الخرطوم: يحيى كشه ضربت العاصمة القومية أزمة مياه حادة، وبلغ سعر برميل المياه (25) جنيهاً، والجركانة جنيهين، فيما تظاهر أهالي (بري أبو حشيش) بسبب عدم المياه، وأغلقوا الشارع مساء أمس وطالبوا بإقالة مدير المياه. وأكدت جولة (الرأي العام) بالعاصمة أمس، وجود أزمة مياه حادة خاصة في منطقة الفتيحاب، أبو سعد والمربعات، ووصل سعر البرميل فيها إلى (25) جنيهاً، وجنيهين ل (الجركانة) الواحدة، وأجزاء واسعة من جنوبالخرطوم، واشتكى أهالي المربعات بالفتيحاب من إهمال السلطات المختصة لمسألة توفير المياه، رغم الإفتتاحات التي تشهدها الولاية لمحطات تقوية وشبكات، وطالبوا السلطات بتوفيرها. وفي السياق، خرج أهالي منطقة (بري أبو حشيش) في تظاهرات مساء أمس، بسبب العطش - على حد تعبيرهم -، وأغلقوا طريق بري المؤدي إلى كوبري المنشية الجديد، إلا أن الشرطة تدخلت، . ومن جهته إتهم المهندس خالد حسن إبراهيم مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم، جهات سياسية منظمة تقف وراء شح المياه، بإقفال ال (بلوفة) في الشبكة، وقال حسن ل (الرأي العام) عقب تظاهرة أهالي بري بسبب إنقطاع المياه، إن هنالك أيادٍ عابثة صاحبة غرض تفتعل الأزمة لإستغلالها سياسياً، وأضاف: أحضرنا (تناكر) مياه للأهالي ببري، لكنهم رفضوها، وأوضح أن المسؤولين بالأحياء أوضحوا له أن معظم المتظاهرين لا علاقة لهم بمنطقة بري. وأكد حسن أن المحطات تعمل بطاقتها القصوى لضخ المياه، وأشار إلى أن إنقطاع المياه بمنطقتي الفتيحاب والمهندسين كان بسبب الإنقطاع الكهربائي بمحطة المقرن، وقال إن التيار عاد، وكذلك عاد إنسياب المياه طبيعياً