يبدو أن (أبو عزيزى) التونسى والذى أشعل الثورات العربية من المحيط للخليج باشعال النيران فى نفسه ،أصبح نموذجا للكثيرين خصوصا بعد أن أقتنعوا أنه لا وسيلة لمحاربة الظلم والاضهاد الا بحرق أنفسهم وتقديمها قربانا لكى يحس بهم الذين يظلمونهم ويضهدونهم. فها هى امراة من شمال السودان أقدمت اليوم على اشعال النيران فى نفسها امام مقر مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئيين بمنطقة 6 أكتوبر، بعد أن فقدت الأمل وانتابها اليأس من التسويف الذى يمارسه مكتب المفوضية بالقاهرة تجاه قضايا اللاجئيين السودانيين خصوصا من هم فى أمس الحوجة للحماية والرعاية مثل هذه السيدة والتى تقبع الآن فى المستشفى بعد أن تدخل السودانيين الموجودين امام مقر المفوضية للحاق بها واسعافها وهى فى حالة حرجة . المؤسف أن هذا المكتب والعاملين به من موظفين أدمنوا اضهاد اللاجئيين السودانيين واهمالهم أيما اهمال خصوصا مثل حالة هذه السيدة والتى تعيل أربعة أطفال والمفوضية فى القاهرة وتوابعها من منظمات رفعت اياديها من رعاية وحماية اللاجئيين وسبق أن تم اغتيال أكثر من 80 لاجىء سودانى أغلبهم من النساء والأطفال امام مقرها فى ليلة يناير الأول من يناير عام 2006م ، ومرت هذه الحادثة وكأن شىء لم يكن ولم نسمع حتى الآن عن محاسبة من أرتكبوا هذه المجزرة أو من تسببوا فيها سواء المسئوليين من مكتب المفوضية والذين كما ذكر بيان الداخلية المصرية أنذاك أنهم هم من أعطوها الاذن بفض هذا الاعتصام ولو بالقوة..مما أعطى موظفى هذه المفوضية وحتى السودانيين للأسف منهم الحق فى اضهاد اللاجئيين السودانيين حتى العاملين فى الأمن بمكتب المفوضية أصبحوا يتطاولون على اللاجئيين ويحتقرونهم ، مما أفقد هذا المكتب والعاملين به الانسانية التى من المفترض أن تكون هى ديدنهم فى التعامل مع اللاجئيين وليس زيادة الآمهم بمثل هذه التصرفات،والشىء المؤسف أن كثير من الحوادث تعرض لها اللاجئيين والمفوضية تقف كالمتفرج،والغريب فى الأمر أن هذا المكتب قد سبق وحدثت فيه عمليات اعتقال لكثير من اللاجئيين بواسطة جهاز أمن الدولة المنحل ومن داخل المكتب،وسبق وأن ناشدنا الأخوة السودانيين والذين يعملون فى المفوضية أن يلفت نظر المفوضية الأم لما يحدث فى مكتب القاهرة الاقليمى من تجاوزات تجاه اللاجئيين السودانيين والتى لم تتوقف لحظة. خارج النص على السودانيين القادمين لمصر فى هذه الأيام وخصوصا الذين يقطنون بمنطقة المهندسين الحذر كل الحذر من بعض من هم يدعون أنهم فى أمن الدولة ويحملون أسلحة ويوقفونهم بدعوى أنهم يحملون دولارات مزيفة جلبوها من اسرائيل ثم يأخذون منه كل ما يملك وكانت أخر الحوادث يوم أمس تعرض لها أحد الأخوة بشارع أحمد عرابى بالمهندسين. عبد الغفار المهدى [email protected]