القاهرة تقرير : سحر رجب أكد عثمان أبكوره المحامى ونائب أمين الشئون القانونية وحقوق الإنسان بحركة وجيش التحرير والعدالة ، أن الحكومة السودانية ما زالت تنتهج نفس الانتهاكات في إقليم دارفور المضطرب حيث مازال هناك العديد من جرائم القتل والاغتصاب والاعتقالات في المعسكرات حتى هذه اللحظة حتى أصبح منهج متبع لديها ، واستطرد قائلا : ويوميا تأتى لنا الاتصالات من الداخل تؤكد الممارسات البشعة لنظام الخرطوم ، لذا نرى جليا أن الحكومة غير جادة للوصول لسلام مع الحركات في إقليم دارفور ، ومن الأدلة أيضا على عدم جديتها طرحها الأخير لمسألة استفتاء أهل دارفور في موضوع الإقليم الواحد في الوقت الذي يطالب فيه أهل دارفور بإقليم واحد تطل علينا الحكومة باستفتاء أهل دارفور ونحن نعلم أن هذا الاستفتاء ألعوبة القصد منها تزوير إرادة أهل دارفور وأنهم أرادوا زيادة الثلاث ولايات إلى خمسة. وقال أبكوره أننا ليس لدينا مانع من زيادة الولايات لكن بعد توحيد ها إداريا تحت قيادة حاكم ، هذا الحاكم هو الذي يقوم بالتنسيق بين الإقليم والمركز ، عندئذ نحن لا نمانع في ذلك الأمر . وأشار أبكوره أن الوثيقة الأخيرة التي طرحتها الوساطة مؤخرا لا تلبى طموحات أهل دارفور حيث أننا قد أبدينا عليها بعض الملاحظات وقمنا بالرد للوساطة عليها ،ولكن في كل الأحوال نحن متمسكون بالوثيقة التي كنا قد قبلناها ورفضتها الحكومة ، وما زالنا متمسكون بها بالرغم من أنها لا تلبى كل طموحات أهل دارفور . طالب أبكوره الحكومة السودانية بالجدية في المفاوضات والتنازل بعض الشئ حتى نستطيع الوصول إلى سلام دائم وعادل ، وإلا سنطالب بعد شهر يونيو بالنائب الأول بدلا من الثاني ، واستطرد قائلا : رغم علمنا بأن الحكومة تقول أن نائب الرئيس المقترح لابد أن يكون من المؤتمر الوطني ونحن نرفض هذا الحديث رفضا باتا، نعم أن هذا المنصب مطلب أهل دارفور ولكن خارج إطار الحزب الحاكم . واستغرب أبكوره ، حديث رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات الدوحة التي يقول " بأن منصب نائب الرئيس لكل أقاليم السودان وليس بإقليم بعينه" ومعنى ذلك رفضه لهذا الطرح ونحن نقول له : أنتم حكمتمونا منذ الاستقلال إلى يومنا هذا وما زلتم فحلال عليكم وحرام على أهل دارفور . وكذلك قولهم بأن هناك تمثيل كبير للدار فوريين داخل كل مؤسسات الحكومة نحن نقول لهم أيضا : هؤلاء مجرد ديكورات ليس إلا . وقال أبكوره وقعنا وثيقة مع حركة العدل والمساواة في إطار تنسيق واسع يشمل الميدان والجانب السياسي والإعلامي والمفاوضات ، هذا التنسيق من الواضح أنه أزعج الحكومة السودانية في الوقت الذي تردد الحكومة ليل نهار بأن الحركات المسلحة متشرذمة ويصعب علينا التفاوض مع الكم الهائل منها ، إذا بها تنزعج وتعلن رفضها من هذا التقارب المحمود ، وفى هذا الصدد نطمئن الحكومة بأن توجهات حركة وجيش التحرير والعدالة في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها القضية أن كل ما يهمنا هو التنسيق مع جميع الحركات ، وبالفعل هناك اتصالات واسعة وموفقة سنجد صداها في القريب العاجل. وعن إعفاء دكتور تيجانى السيسى قال أبكوره أنه لم يتم إعفاء السيسى وهو ما زال رئيس الحركة ويمارس سلطاته ، وما حدث أن هناك مجموعة انشقت ،وأن هناك مجموعة آخرى من أعضاء جيش التحرير والعدالة ذهبت إلى جوبا بسبب صعوبة وجود تأشيرة من الدوحة إلى القاهرة ولذلك ذهبوا إلى جوبا ثم جاءوا إلى القاهرة وجميعهم داخل منظومة حركة جيش التحرير والعدالة برئاسة د. تيجانى السيسى .