2011:05:25.17:12 قال الرئيس السودانى عمر البشير أمس الثلاثاء /24 مايو الحالي/ ان منطقة أبيي الغنية بالنفط "شمالية" وان الجيش السودانى لن ينسحب منها ، مؤكدا أن بلاده لا تخشى التهديدات الأمريكية بشأن أبيى. وأضاف البشير فى كلمة أمام احتفال للمعلمين السودانيين بالخرطوم " أن الحركة الشعبية تريد ان تجعل الدينكا فى أبيى مواطنين من الدرجة الاولى ، وأن يكون المسيرية مواطنين من الدرجة الثانية ، لن نقبل بذلك ابدا". وشدد على أن أبيى شمالية ، وقال " لن ينسحب الجيش من أبيى ، ولا نرغب فى الجزرة الامريكية ولا نخشى عصاتها". وشن البشير هجوما عنيفا على الحركة الشعبية ، وقال انها تمادت فى استفزازاتها للجيش السودانى وأرادت فرض الأمر الواقع فى أبيى من خلال حشد قواتها بالمنطقة ونكوصها عن وعود متكررة بسحب قواتها . وأضاف " لقد ظنت الحركة الشعبية ان الجيش لا يقدر على خوض الحرب مرة اخرى ، وانه مشغول بالوضع فى دارفور ، ولكننا جاهزون للحرب" . وتابع " اعطيت تعليمات للجيش السودانى بالرد على اى استفزاز من قبل الحركة الشعبية فى اى مكان دون ان يرجعوا لى". وتأتي تصريحات الرئيس السودانى فى خضم توتر متزايد بين شمال وجنوب السودان بسبب تصاعد الاحداث فى منطقة أبيى المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان. وكان الجيش السودانى اجتاح منطقة أبيى ردا على مقتل 22 من عناصره فى كمين نصبه الجيش الشعبى (جيش الجنوب) بمنطقة أبيى فجر الجمعة . وقالت الاممالمتحدة اليوم ان أكثر من 15 ألفا على الاقل فروا من منطقة أبيي في السودان الى أجوك بعد ان سيطر جيش شمال السودان على المنطقة المتنازع عليها. وقالت هوا جيانغ المتحدثة باسم بعثة الاممالمتحدة بالسودان "لا نعرف الارقام بالتحديد" مضيفة ان فريقا من المنظمة الدولية يقيم الموقف. وحذرت الأممالمتحدة من حالة انعدام الامن بمنطقة أبيى ، وقالت " إن مسلحين يشعلون النيران في مدينة أبيى جنوب السودان ويقومون بنهب الممتلكات" ، وطالبت الحكومة السودانية بتحمل مسؤوليتها تجاه توفير الحماية للمدنيين. ويتنازع شمال السودان وجنوبه السيطرة على أبيي، وكان من المقرر أن يجرى استفتاء فيها متزامنا مع استفتاء جنوب السودان الذي اجري في التاسع من يناير الماضي ولكنه تأجل لخلاف بين الشمال والجنوب حول الناخبين الذين لهم الحق بالتصويت. واختار الجنوب الانفصال في استفتاء أجري في يناير بموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005 ومن المقرر الاعلان رسميا عن انفصال الجنوب فى التاسع من يوليو المقبل. (شينخوا)