تفشى البطالة و سط الشباب و الخريجين هو نتاج طبيعى لسياسات حكومة الانقاذ التى عملت على تدمير القطاع المنتج سوى كان صناعيا او زراعيا وانهاك المنتجين بالاتاوات و الضرائب الباهظة حتى يتسنى لها مراكمة الارباح من خلال النشاط الطفيلى و الغير منتج. وفى الاونة الاخيرة تعدى الامر تدميرالقطاع الزراعى الى التنازل عن الاراضى السودانية لصالح المستثمرين الاجانب او لصالح الدول كما هو الحال فى حلايب و الفشقة. مؤخرا وبرغم استحكام ازمة العطالة بين الخريجين خاصة الزراعيين منهم فان حكومة الفساد لم تحرك ساكنا بل سعت الى حل ازمة العطالة فى مصر حيث منحت اراضى زراعية فى مناطق النيل الابيض و الدمازين بمعدل خمسة فدان للخريجين المصريين بحيث يتم استيعاب اكثر من 200 الف عاطل مصرى ذلك بحسب تصريح وزير الزراعة المصرى. يحدث هذا برغم ان نفس الحكومة كانت قد خصصت للخرجيين السودانيين بياطرة وزراعيين اراضى زراعية فى حدود ال 5 فدان لكل واحد منهم و تحصلت على الرسوم التى ينص عليها العقد قبل اكثر من خمسة سنوات الا انها لم تسلمهم هذه الاراضى المستحقة بنص العقد والاتفاق وتنصلت من كل التزام رغم المستندات التى اصدرتها. هنا تجدر الاشارة الى ان الرسوم المتحصلة لم تكن رمزية فقد وصلت( فى حالة الزراعيين) الى اكثر من 2 الف دولار. ان هذا الفعل لا يتسق مع القيم المتعارف عليها عالميا ولا تراث الشعب السودانى وامثاله التى تقول ... الزاد كان ما كفى اهل الدار يحرم على الجيران. ان مشاكل المواطن السودانى ليست من اولويات حكومة الموتمر الوطنى لذا ندعو جميع الخريجين و العاطلين للضغط على السلطات واجبارها على وقف العمالة الاجنبية وخلق المزيد من فرص العمل واعطاء الاولوية للمواطن السودانى ونهيب بكل الزراعيين والبياطرة للتوحد لانتزاع حقوقهم واراضيهم التى دفعوا قيمتها من حر مالهم ولم تمنح لهم مجانا كما هو حال الخريجين المصريين.كما ان على سكان الارياف والمزارعيين التحلى باليقظة والحذر فى ظل الهجمة الشرسة للحكومة على الاراضى الزراعية الخصبة. معا لانتزاع حقنا فى العمل والحياة الكريمة. معا لانتزاع اراضينا الزراعية. معا للتصدى للمفرطين في ممتلكاتنا. الحزب الشيوعى السوداني قطاع الثروة الحيوانية 22/05/2011