يتابع العالم بإهتمام كبير خلال هذه الأيام الأحداث التى تجرى فى ولاية جنوب كردفان / جبال النوبة التى أشعل نارها حزب المؤتمرالوطنى لخلق بيئة تساعده فى مواصلة مخططاته القديمة التى ترمى إلى إبادة شعب النوبة وتفريغ المنطقة من السكان لتنفيذ عملية الأبدال السكانى الذى أصبح الحلم الذى يراوده منذ مجيئه إلى سدة الحكم فى السودان. بعد أن فشل المؤتمر الوطنى فى جر الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان فى جبال النوبة للتورط فى خرق إتفاق السلام الموقع بينهما عبر إستفزازاته المتكررة التى إفتعلها قبل وأثناء وبعد الإنتخابات التكميلية التى توجها بتلك المسرحية الهزلية والمحاولة اليائسة والفاشلة التى عقبت الإنتخابات لفرض مجرم الحرب أحمد محمد هارون ليكون والياً لولاية جنوب كردفان / جبال النوبة الذى رفضه أهل الولاية. إنفجر الوضع فى جبال النوبة بسبب القرار الغير موفق الذى إتخذه حزب المؤتمر الوطنى لتجريد وطرد الجيش الشعبى من أراضى شمال السودان الذى يعتبر خرقاً صريحاً لإتفاقية السلام الشامل التى وقعت فى عام 2005م بنايفاشا ، حيث قامت مجموعة عسكرية مسلحة تابعة له بالإعتداء وإطلاق النار على قوات الجيش الشعبى لتحرير السودان فى منطقة أم دورين ليشتعل فتيل الحرب وينتقل بسرعة إلى مناطق أخرى بإعتداء قوات حزب المؤتمر الوطنى ومليشياته على قوات الجيش الشعبى فى تلودى و أم سردبة وطروجى والبرام وسلارا بالإضافة إلى عاصمة الولاية كادقلى بالقصف العشوائى الذى أستهدف مواقع مدنية ومنازل تابعة لقادة الحركة الشعبية بكادقلى وثكنات الجيش الشعبى بهدف الإستيلاء على المدن والمواقع الإستراتيجية فى الولاية كخطوة أولى وبعدها طرد الجيش الشعبى خارج الولاية أى إلى دولة جنوب السودان الوليدة وأخيراً السيطرة التامة على ولاية جنوب كردفان / جبال النوبة التى ستحتل موقع إستراتيجى فى السودان وإفريقيا بعد إعلان دولة الجنوب والإنفراد بالثرواتها البترولية والمعدنية. سقط كثير من المواطنين الأبرياء من جراء هذا القصف العشوائى وتشرد عشرات الألاف من ديارهم وهم الأن يواجهون ظروف إنسانية مأساوية فى المناطق النائية التى إحتموا بها. فى إطار دورها المدافع عن حقوق شعب ولاية جنوب كردفان / جبال النوبة قامت الرابطة العالمية بأمريكا بمخاطبة الأممالمتحدة للتدخل الفورى فى الولاية لأحتواء الموقف ومساعدة المواطنين الذين تضروا من القصف العشوائى الذى تعرضت له قراهم ومناطقهم والأحياء السكنية من قبل جيش ومليشيات المؤتمر الوطنى. كما خاطبت الرابطة العالمية مجلس الأمن الدولى بخطاب رسمى طالبت فيه المجلس بتخصيص جلسة طارئة لمناقشة الوضع الراهن فى ولاية جنوب كردفان ، كما طالبت الرابطة محكمة الجنايات الدولية بالشروع فى القبض على الرئيس عمر حسن أحمد البشير ونافع على نافع وأحمد محمد هارون وبقية المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الذين أصبحوا خطر حقيقى يهدد السلام والأمن فى السودان والمنطقة والعالم أجمع. تشيد الرابطة العالمية بأمريكا ببسالة جنود وضباط وقادة الجيش الشعبى لتحرير السودان فى جبال النوبة وتطلب منهم أن لا ينسحبوا من المواقع الإستراتيجية التى وقعت تحت سيطرتهم خلال المعارك التى خاضها الجيش الشعبى مع قوات المؤتمر الوطنى ، كما تشيد الرابطة بالموقف الموحد لشعب الولاية الذى ظهروا به خلال هذه الأيام نوبة وبقارة وفلاتة وغيرهم ، وتدعوهم إلى الوقوف بصلابة مع قضاياهم العادلة لتفويت الفرصة للجلابة والمؤتمر الوطنى. تشيد الرابطة بالموقف الشجاع الذى إتخذته عناصر الفرقة الرابعة عشر مشاة بحامية كادقلى بعصيان أوامر قادة المؤتمر الوطنى الذين أصدروا لهم الأوامر لإطلاق النار على أهلهم وبنى جلدتهم ، وتدعو الرابطة الضباط والجنود الشرفاء فى القوات المسلحة السودانية أن يحزو ما فعله رفاقهم بكادقلى وأم دورين وسلارا. تحذر الرابطة العالمية بأمريكا حزب المؤتمر الوطنى من اللعب بالنار فى ولاية جنوب كردفان لأنها ستكون مفتاح لتحرير كل السودان من قبضة الجلابة والمؤتمر الوطنى نفسه. ستواصل الرابطة العالمية بأمريكا فى مراقبة الوضع فى ولاية جنوب كردفان / جبال النوبة وستقوم برصد تجاوزات المؤتمر الوطنى التى تهدد أمن وسلامة وحقوق شعب الولاية ، وكذلك ستواصل الرابطة فى مخاطبة المجتمع الدولى وحكومات الدول الصديقة ومجموعات الضغط العالمية بخصوص الأحداث الجارية الأن فى جبال النوبة.