ألى الشعب السوداني النوبي تمر على ذاكرتنا الحية بعد أيام قليلة ذكرى شهداء القضية النوبية شهداء كجبار وذلك في يوم 13-11-2006م حيث إستشهد أربعة من الشباب النوبيين جراء إطلاق رصاص الغدر والخيانة من قوى أمن نظام الإنقاذ المتهالك راويين بدمائهم الزكية الطاهرة أرض الأجداد والتاريخ والحضارة ضاربين أروع الأمثال في الدفاع عن الأرض والهوية النوبية. ونحن في حركة تحرير كوش إذ نستصحب هذه الذكرى الأليمة بتوجية عدة رسائل مختلفة وإلى جهات مختلفة تمثل أطراف هذه القضية. اولى هذه الرسائل نوجهها إلى روح شهدائنا النوبيين في كدن تكار وذلك بالقول بأننا مازلنا على العزم ماضين وعلى الدرب سائرين وأن هذا الشعب النوبي لن يرحل أو يرحل عن أرضه وأرض أجداده وأن هذه السدود لن تقام إلى بعد أن تفنى الأرض النوبية آخر نوبي عليها أو يفنى مأجوري وسدنة نظام الأنقاذ من أبناء المنطقة النوبية منها فطوبى لكم أيها الشهداء. الرسالة الثانية ونوجهها إلى المسؤلين السياسين في نظام الإنقاذ المتهالك على مستوى الولاية والمركز بأن هذه الجريمة البشعة قد تمت إضافتها إلى ملف جرائمهم القذرة في كل من دارفور و جريمة شهداء البجا والشهداء من أخوتنا في جبال النوبة الذين مازال يمارس النظام حربا عرقيا عليهم حتى لحظة كتابة هذا البيان كل هذه الجرائم قد تم إيصالها إلى طاولة محكمة الجنايات الدولية في لاهاي ونقول للسيد والي الولاية الشمالية وهو رجل قانون ها هي خمس أعوام مضت ولم يتم فيها حتى الآن التحقيق في جريمة شهداء كجبار وخذوا العبرة مما نشاهده هذه الأيام من إعتقالات لقادة الصرب من السياسيين والعسكريين حيث نراهم يسلمون بواسطة أجهزة مخابراتهم طوعا إلى محكمة جرائم الحرب في لاهاي بعد مضي أكثر من 18 عاما على إنتهاء حرب البوسنة وأن يد العدالة الدولية هي اليد الطولى حين يغيب القضاء العادل في الداخل أو يسيس بواسطة أجهزة الحكم المتسلطة كما في نظام الإنقاذ. الرسالة الثالثة ونوجهها إلى الشعب النوبي في المنطقة النوبية من القابضين على جمر القضية النوبية ونقول لهم أثبتو على مواقفكم الرافضة لقيام السدود في المنطقة النوبية ورفض التهجير القسري ورفض بيع أراضي مشروع خشم القربة وهو حق مكتسب للنوبين الذين فقدوا أراضيهم تحت مياه بحيرة السد العالي في عام 1964م والمطالبة بحق العودة إلى الأراضي النوبية في أرقين والحوض النوبي و رفض إتفاقية الحريات الأربع مع مصر التي تفتح الباب أمام توطين الآلاف من المصريين في الأرض النوبية بدواعي الإستثمار وفي المقابل نجد رئيس نظام الإنقاذ المتهالك وهو لايستطيع زيارة جزء من الأراضي السودانية المحتلة بواسطة الجيش المصري في حلايب بعد أن تم إعلان زيارته لها ولكن هيهات أنى له هذا؟ وفي الختام نهنئكم وأنفسنا ببدأ البث التجريبي في إذاعة كدن تكار صوت المقاومة النوبية حيث تعتبر نقلة نوعية في طريقة المقاومة ونقول من خلالها لا للسدود في الأقليم النوبي وسحقا للخونة من عملاء النظام في الداخل والخارج. والسلام عليكم ورحمة الله. القيادة الجماعية لحركة تحرير كوش--9/