بسم الله الرحمن الرحيم بهذا نتوجه بنداء صادق ومخلص إلى إخوتنا بولاية جنوب كردفان/ جبال النوبة من ابناء المسيرية والحوازمة بمختلف خشوم بيوتهم وللإخوة من القبائل الأخرى الذين نتقاسم معهم العيش بالولاية ... إن المؤتمر الوطني لا زال يمارس سياسته المعروفة "فرق تسد"، بغرض التفريق بيننا بإستغلال الجهوية الإثنية واللعب على وتر الدين حتى لا نتفق ونتوحد ونطالب بحقوقنا المشروعة وحقنا في العيش الكريم بصرف النظر عن من نكون، ففي النهاية تجمعنا الإنسانية والمصير المشترك. وعلينا أن نحافظ على التعايش والوحدة لما لدينا من تنوع وتعايش سلمي تعاونا عليه عبر قرون، وأن نكون نموذجاَ للسودانيين كافة، وألا نكون وقودا لحروب بالوكالة نقتل بعضنا بعضاُ ويستفيد غيرنا. لا نريد أن تعود الحرب إلى ديارنا مرة أخرى ولا نريد أن نقتتل فيما بيننا، فماذا جلبت الحرب لإنسان جنوب كردفان/ جبال النوبة سوى الخراب والدمار؟ ماذا جنينا منها سوى تدمير البنيات التحتية على قلتها وتدمير المؤسسات الخدمية والتعليم، وإيقاف التنمية ومزيداً من التخلف. وعليه، نرجو من الإخوة المسيرية والحوازمة وبقية القبائل الأخرى عدم الإستجابة لمؤامرات المؤتمر الوطني الذي ينوي زج المنطقة في أتون حرب أهلية جهوية لا تبقي ولا تذر، وعليهم النأي بانفسهم عن المشاركة في جرائم المؤتمر الوطني ضد إخوتهم النوبة، ولا يظنون انهم يمكن ان يستقووا بالمؤتمر الوطني/ الحكومة ضد النوبة، فسيذهب المؤتمر الوطني ويبقى المسيرية والحوازمة والنوبة وبقية مكونات جبال النوبة معاً. وعلينا أن نتعاهد بألا نعود للحرب مرة أخرى تحت أي ظرف من الظروف، فكفاية ما حاق بنا وبأهلنا من دمار وخراب، كفاية ما أصاب ديارنا من أضرار في الأرض والزرع والضرع، كفاية الخراب الذي فتت النسيج الإجتماعي والتعايش السلمي والتجانس والإستقرار والأمن والعلاقة الطيبة التي كانت بين شعوب جنوب كردفان/ جبال النوبة. ونعاهدكم بأننا سنبذل جهدنا مع الإخوة بالحركة الشعبية لإعمال صوت العقل والحكمة ما وسعهم والجنوح إلى السلم لتجنيب إنسان جنوب كردفان/ جبال النوبة ويلات الحرب من خراب ودمار. نرفض رفضاً باتاً وقاطعاً، أي حرب أخرى بجنوب كردفان، لا دينية ولا عنصرية ولا جهوية أو قبلية، فلا للحرب، ويجب أن نقف معاً، ونتعاون معاً ونتكاتف لوقف الحرب وعدم الإنزلاق والإستمرار فيها. وعلينا إعادة ترتيب أوضاع الولاية، وكل ما خربته الحرب، وإحياء التحالفات والعلاقات والأعراف التي كانت سائدة بين كافة قبائلها ومكوناتها الإثنية، ورفع المظالم والتهميش وإزالة التمايزات والفوارق الإجتماعية، وتحقيق العدالة والمساواة، والحيلولة دون العودة إلى مربع الحرب مرة أخرى مهما كان الأمر، حقناً وحفظاً لدمائنا، وبعثاً لروح التسامح والإخاء والمحبة، وتمتيناً لوشائج وعلائق القربى، وتحويل ولايتنا سلاماً وأمناً وأماناً ووحدةً وتماسكاً. ولا يفوتنا أن نشيد بالموقف الشجاع والبطولي من بعض الإخوة من أبناء الحوازمة والمسيرية الذين رفضوا طلب المؤتمر الوطني إستلام السلاح لمقاتلة إخوتهم النوبة، عاشت وحدة شعوب جنوب كردفان/ جبال النوبة !!! تجمع أبناء جبال النوبة عنهم/ يوسف محمد كوكو