ولاية النيل الازرق تجاورها من الشمال ولاية سنار ومن الشرق اثيوبيا ومن الجنوب ولاية اعالى النيل ومن الغرب ولاية النيل الابيض والعاصمة هى الدمازين واهم مدنها الكرمك وسكانها خليط من الفلاتة والانفسنا والوطاويط والبرتى والغمس والعرب ,وبعض القبائل الاخرى وتضم اكثر من اربعين قبيلة وهى ولاية تتمتع باراضى صالحة للزراعة ووالتنوع المناخى ووفرة المياه المطرية ومياه الانهار والخيران وبها ثروات ارضية من ذهب ومعادن اخرى وبها غطاء نباتى زراعى وغطاء نباتى من الغابات ويمثل ثروة قومية كبيره . سكان ولاية النيل الازرق يعملون بالزراعة والرعى كحرف اساسية وتقدر الاراضى الصالحة للزراعة باكثر من اربعة مليون فدان وتقدر الثروة الحيوانية باكثر من ستة ملايين رأس . شهدت الولاية اعتداءات عسكرية سابقا من حركة التمرد بدعم دول الجوار وطالب الوالى مالك عقار عام 2008 بضمها لآ ثيوبيا رغم ان سكانها الستمائة الف تجمعهم عشرات النظارات والمشايخ وغالبيتهم من المسلمين وليس لهم رابط بالحبشة سوى دينى او ثقافى او عرقى . استقر الكثيرون من الشمالين بالولاية ويملكون المشاريع الزراعية والمحال التجارية ولهم دور فاعل بالولاية ويحكمها حاليا الوالى مالك عقار المنتمى للحركة الشعبية حسب الانتخابات الاخيرة والاتفاقيات الموقعة مع الحركة الشعبية لبعض الدوائر االانتخابية ، وقد حددت اتفاقية نيفاشا 2005م باستفتاء لمواطنى الولاية بتحديد تبعيتها للشمال او الجنوب . التداخل والتمازج بين قبائلها وغالبية سكانها و قربها من ولاية سنار وولاية النيل الابيض وتنقلات الرعاة واصحاب المشاريع الزراعية يجعل من الصعوبة استقرار المنطقة عند تبعيتها للجنوب. الاوضاع المتأزمة فى مناطق التماس والمشابهه لولاية النيل الازرق توحى بتفجر الاوضاع تحت اى ظرف وفى اى وقت وعلى الحكومة أن تكون يقظه لذلك لان منطقة النيل الازرق تختلف عن جنوب كردفان ومنطقة ابييى لوجود سلطة تابعة للحركة الشعبية ووجود قوات جنوبية ومشاريع زراعية واسواق تجارية يسيطر عليها فى الغالبية شماليين وهى ولاية متاخمة لدولة الاثيوبية وولاية اعالى النيل حيث يسهل دخول السلاح لها. أن ما حدث فى جنوب كردفان يجب ان يكون عبره وعظة لحكومتنا ولقواتنا المسلحة وقواتنا الامنية الاخرى وأن يجرد الجيش الشعبى من سلاحة بالولاية و يؤمن خزان الروصيرص الحيوي ومدينة الكرمك لموقعها الاستراتيجى وخاصه فى الفترة القادمة وقبل دخول فصل الخريف وموعد الانفصال حتى لا تتشتت القوات المسلحة فى عدة جبهات كما يخطط قادة قطاع الشمال بالحركة لفتح عدة جبهات بدارفور بحركة مناوى وعبدالواحد وجنوب كردفان بتمرد الحلو والشمال والعاصمة بتصريحات وتحريضات عرمان والنيل الازرق بسيطرة مالك عقار والنيل الابيض بتحركات بعض قيادات الحركة بالولايات المتاخمة وانشغال الحكومة باعتراف بالجنوب وحل القضايا العالقة بضغط من المجتمع الدولى والتحضير للموسم الزراعى والنفره للاستقبال موسم الخريف قبل الفيضانات التى تجتاح الشرق والشمال والوسط وندرة الوقود المتوقعة فى الفترة القادمة ومحاصرة الحكومة من الهيئات الدولية والقوات الاممية لتمرير الاتفاق بالتنازل عن تلك المناطق وتمزيق الوطن. مواطنى ولاية النيل الازرق عليهم تحكيم العقل والمصلحة واستقرار الولاية وتنميتها وعدم الانصياع لتصريحات من كل الاطراف التى تشعل الحرب بينهم وأن المشورة الشعبية ان تكرس للاستقرار المنطقة وتنميتها وأن الحكم الذاتى فى ظل هذه الظروف والانتماءات تشعل نار الحرب بين مواطنى المنطقة والتى تمتد لولايات التماس المجاورة لها ويخسر مواطنها اكثر. الحكومة المركزية محتاجة اليوم لكل مواطن غيور على بلدة ووحدته بأن يكون هو الجندى فى موقعه ويجعل هدفه الوطن وليس الحزب ولا يستغل االاوضاع لتغيير ولا المغريات والوعود الدولية التى تريد تقسيم السودان لقبائل وطوائف متحاربة ويضيع الوطن وتعم الفوضى ونصبح صومالا آخر. وعليها ايضا تفعيل وتوقيع اتفاقيات أمنية مع دول الجوار واتفاقيات دفاع مشترك مع بعض الدول التى علاقتها ممتازة الآن حتى تضمن عدم التدخل والاعتداء من تلك الدول وكذلك دعم الحكومة مستقبلا بغض النظر عن الحزب الحاكم او الحكومة القائمة سوى الحالية او القادمة . [email protected]