السودان يتصدر العالم في البطالة: 62% من شعبنا بلا عمل!    "واتساب" تحظر 7 ملايين حساب مُصممة للاحتيال    نجوم الدوري الإنجليزي في "سباق عاطفي" للفوز بقلب نجمة هوليوود    بيان من لجنة الانتخابات بنادي المريخ    كلية الارباع لمهارات كرة القدم تنظم مهرجانا تودع فيه لاعب تقي الاسبق عثمان امبده    رواندا تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لاستقبال ما يصل إلى 250 مهاجرًا    يامال يثير الجدل مجدداً مع مغنية أرجنتينية    بيان من الجالية السودانية بأيرلندا    شاهد بالفيديو.. السيدة المصرية التي عانقت جارتها السودانية لحظة وداعها تنهار بالبكاء بعد فراقها وتصرح: (السودانيين ناس بتوع دين وعوضتني فقد أمي وسوف أسافر الخرطوم وألحق بها قريباً)    شاهد بالصورة.. بعد أن أعلنت في وقت سابق رفضها فكرة الزواج والإرتباط بأي رجل.. الناشطة السودانية وئام شوقي تفاجئ الجميع وتحتفل بخطبتها    البرهان : لن نضع السلاح إلا باستئصال التمرد والعدوان الغاشم    وفد عسكري أوغندي قرب جوبا    تقارير تكشف خسائر مشغلّي خدمات الاتصالات في السودان    تجدّد إصابة إندريك "أحبط" إعارته لريال سوسيداد    توجيه الاتهام إلى 16 من قادة المليشيا المتمردة في قضية مقتل والي غرب دارفور السابق خميس ابكر    مجاعة تهدد آلاف السودانيين في الفاشر    لدى مخاطبته حفل تكريم رجل الاعمال شكينيبة بادي يشيد بجامعة النيل الازرق في دعم الاستقرار    عثمان ميرغني يكتب: لا وقت للدموع..    السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    الهلال السوداني يلاحق مقلدي شعاره قانونيًا في مصر: تحذير رسمي للمصانع ونقاط البيع    "ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر    ريال مدريد الجديد.. من الغالاكتيكوس إلى أصغر قائمة في القرن ال 21    صقور الجديان في الشان مشوار صعب وأمل كبير    الإسبان يستعينون ب"الأقزام السبعة" للانتقام من يامال    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسالة مشتركة الي حكومة ومجلس تشريعي ولاية شمال كردفان


‎رسالة مشتركة الي مجلس تشريعي ولاية شمال كردفان
‎والسيد والي الولاية

‎السيد الأخ‫/‬ معتصم ميرغني حسين زاكي الدين
‎والي ولاية شمال كردفان
‎السادة أعضاء المجلس التشريعي لولاية شمال كردفان
‎السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته وبعد:‫ -‬
‎ ففي الشهر الماضي وجهت رسالة خاصة الي السيد والي شمال كردفان (نبهته) فيها الي أننا نتعرض الي ظلم وتهميش مركزي وولائي منذ زمن طويل أرجو أن لا يستمر. فالماء والصحة والتعليم هي ضروريات حياتية لشمال ولايته الشاسعة والتي تبدأ من محلية الخوي مرورآ ب(قري) ود أصيل ود لبن ، قبة الشيخ حمد أبو الساري ، شميلة ، أبو طوق ، كربلاء ، عيال بخيت ، ود دليديمة ، أولاد خضرة ، جاعور ، جامريكة، ود البليبلي ، طروم ، جمر ، عدريب ، أم دبيبة ، الميز ، ود هيوب ، أمراحيك ، أبو جليحة ، أرمل وصولآ الي الصحراء وحدود دار فور الكبري وعودة باللعيت وصقع الجمل و ودبندة ، وغبش و أم قريعة وتخوم النهود وخماس والتوجه شمالا الي أن تلتقي الدائرة التي بدأناها من الخوي‫.‬
‎وتنبيهنا للأخ الوالي ليس لأن هذه التنبيهات لا توجد في أضابير ملفاته هو أو من سبقه في التكليف أو أن السادة الحكام ، الحاضر، السابق والأسبقين لا يودون العدل الاجتماعي بل لأن دفع المطالب أصل الحكاية‫.‬ بعد أن يمم ممثلينا كل اتجاه للمطالبة بتحسين الأوضاع التنموية وبما أن نيل المطالب لا يكون بالإنتظار أو التمني ففضلنا ضرب الأبواب ب(القلم) على الاوراق وب (الشاكوش) على الابواب وبعد أن تورمت أيادينا وتكسرت أصابعنا ولم نجد من يداوينا أو يسقينا أو يمحو أميتنا لعدم وجود حتي ويا سلام علي (حتي) حتي شفخانة أو مدرسة أو ماء وضوء‫.‬ وفي نفس الأثناء نقرأ ونشاهد مشاريع قومية تفتتح في أقاليم , منها مستشفيات ‫(‬متخصصة‫)‬ ومنارات جامعية مع نهاية لمشاكل المياه والكهرباء وحيث لا دخل قومي لها يساوي ربع دخل ولاية شمال كردفان‫.‬
‎الأخ والي ولاية شمال كردفان
‎السادة أعضاء المجلس التشريعي لولاية شمال كردفان الموقرون
‎وأنتم تعيشون ديناميكية التوسع في القوانين المحلية لولايتكم (الغرة أم خيرآ جوة وبرة) ومجالسها التشريعية تقلب الخطط تطبيقآ لمفهوم تقصير الظل الإداري، لكم الحق والتصرف في ما يتعلق بمواردها‫.‬ وبناء علي تلك القوانين الولائية أتوجه إليكم بقليل مطالب مشروعة و(قديمة) وأقدم شوية إقتراحات حل إداري رديف لحل الترضيات السياسية‫.‬
‎ ضرورياتنا الحياتية هذه لم تأت من الخارج بل تنتسب لهذه الأرض ، لا شرقية ولا غربية ولا أثنية ولا جهوية ، اللهم إلا إذا توسعنا في المفهوم الإثني والقبلي الذي نحاربه في حركاتنا وسكناتنا وعرّفناه دون إذن أهل الاختصاص وضمنّاه الي أسرة الماء والصحة والتعليم‫.‬
‎قالت كاتبة نحن ناس خلاء ولكن ليس (خلاءً معرفياً ) علي الأقل بمطالبنا التي أوجزها لنا أبناء رعاة الغنم والإبل وطقاقي الهشاب والمزارعين في محاضرتهم في ظل التبلدية التي يشربون منها الماء قبل حفر البحر ‫.‬
‎في محاضرة (ضل) التبلدية أولادنا قالوا (نحن لسنا رعاة فحسب بل رعايا دولة لهم حقوق وعليهم واجبات) ومطالبنا‫:-‬
‎ الماء
‎ التعليم
‎ الصحة
‎ الكباري والأنفاق
أحد رعاتنا كان وجوده كالمعدوم في المحاضرة، يحكي لمن لم يحضر فقال (سمعت أن أولادنا حيعملوا (ضيل) مع السيد الوالي) لكن هو ما متأكد كان (ضيل) خروف ول (ضيل) حمار. فأتي آخر وشرح ما قاله أبناء الرعاة في المحاضرة بأنهم حيعملوا
(Deal) بمعنى صفقة مع السيد الوالى
‎إذا صدق ليهم بالبنود الثلاثة الأولانية ما دايرين كباري و لا دايرين أنفاق‫.‬ نعم أجلناها لظروف الدولة المجهجهة مالياً في اليومين ديل‫.‬
‎السيد الوالي حقه تزور الناس ديل وتصدق ليهم بما تيسر قبل ما يجوك ب(ضيلهم‫)‬
‎وبالاتصال المباشر مع الأخوة خالد الجودة من ولاية فرجينيا وعثمان أبو جنة من نيويورك وخليفة موسي من فرجينيا مدير موقع ومنتديات الدعاش وبالبريد الإلكتروني مع الأخ مصطفي حسن محمد من سوريا بجامعة اليرموك وقد أبدوا إستعدادآ بهوية قومية وحماساً سيكون القوة الرافعة في أيدي أهلهم يمكن التلويح بها‫.‬
‎إقتراحات‫:-‬
‎ ‫*‬ورشة للبحث عن قنوات تحصيل وإيرادات‫.‬
‎ولتبسيط البداية لتكون عملية وممكنة التنفيذ تخصص للنقاش عن كيفية المساهمة في حل ما يسمي ب‫(‬مثلث العطش‫)‬ بالإضافة للتعليم والصحة , في خطط سريعة ، متوسطة وطويلة
‎‫‫*‬ ‬تبرعات الأهالي، المجتمع والمنظمات الدولية ‫.‬
‎‫وبمناسبة المنظمات الدولية فهناك قرار من الأمم المتحدة يعتبر الحصول علي المياه النظيفة والصرف الصحي من حقوق الإنسان الأساسية‬‫.‬
‎أما بالنسبة للأهالي فهجرة كل سنة لدميرة المدينة فيه عدم استقرار وله إفرازات وأبعاد إجتماعية تدعوهم للتبرع ، ومن هذه الإفرازات البطالة والإنحراف من سرقة لسوء أخلاق‫.‬
‎أما المجتمع ومنظماته فتسجيل لاعب كرة قدم واحد يساوي آلاف آبار المياه ومئات المدارس وعشرات المراكز الصحية
‎شمال كردفان الصغري هذه تستحق قيام محلية وسط القري والبوادي في عيال بخيت مثلاً لتبدأ في تنفيذ سياسة الدولة المتجهة الي التمويل الأصغر لإدماج المرأة في العملية الإنتاجية ,خاصة وأن المرأة في هذه المناطق عاملة بكل ما تعنى الكلمة من معنى
‎‫*‬منح محلية الخوي صلاحيات تمكنها من المساهمة بشكل أهلي وسريع دون تعقيدات بيروقراطية.
‎وفي هذه النقطة لا يمكن أن ننتظر مطالب لا تأتي حساباً لطول المدة والتي قلنا في مقال سابق قد تجاوزت العقود.
‎‫*‬ تفعيل الإدارة الأهلية من عمد وشراتي وشيوخ , وسوف تظهر النتيجة مباشرة في جمع المال ، فمسألة ثروة مجلس ريفي حمر كانت إدارية وليس عدم وجود مياه في طبقات الأرض.
‎ولو أن هناك اهتمام بعد كل هذه السنين لوجدت طريقة ما لحل مشكلة الماء.
‎مراجعة فائض مجلس ريفي حمر تاريخيا لدي وزير المالية الفيدرالي ويمكن الاستعانة بوزراء مالية من الاسبقين , لهم علم بما كان يجري.
‎‫*‬ تسليط الضوء علي هذه المناطق التي بقيت بعيدة عن وسائل الإعلام وكأنها في كوكب آخر.
‎السعي لرفع أسعار المحاصيل المصدرة، فتدني سعر سلعة الصمغ العربي في أكبر سوق للصمغ في العالم غير معقول‫.‬ فبينما نجد سعر الطن في السوق العالمي يتراح ما بين 3450 دولارا الي 3750 دولارا للطن المتري اى مايعادل 11055 جنيها سودانيا , إلا إنه لا يتجاوز ال 5400 جنيها سودانيا فى سوق الابيض ويتدحرج الى ادنى مستوياته فى مناطق انتاجه الفعلى الى اقل من 4000 جنيها سودانيا . فأين ذهبت العدالة ,, فالمنتج الفعلى الذى يملك الاشجار ويتصبب عرقه وتدمى اياديه فى طق وتحصيل انتاجه من الصمغ يتحصل على اقل من نصف الاسعار الفعلية بينما نجد التجار وسماسرة السوق وبقية المنتفعين يحصلون على اكثر من النصف وهم منعمّون متخمون يتمتعون بهواء مكيفاتهم البارد فى مكاتبهم يدورون اقراص تلفوناتهم وكأنما هم الملاك الفعليين و ما المنتج والمالك الفعلى سوى مأجور ويندرج نفس الظلم على باقى المحاصيل النقدية من فول وسمسم أحمر وكركدى وثروة حيوانية . وليسود جزء يسير من العدل والمنطق يجب ان يقسم السعر الحقيقى على اقل تقدير الى اربعة اقسام يكون نصيب المالك والمنتج الاصلى ثلاثة ارباع ويذهب الربع الآخر الى التجار والسماسرة وبقية المنتفعين وفى ذلك فائدة تعود على الجميع فالمنتج المحفّزسيسعى ويبذل مجهودا اكبر حتى يرفع سقف انتاجيته ويولى اهتمام اكبر باشجاره ولكن اذا استمر الحال مائلا كما هو فقد يؤدى الى عزوف المنتج عن الانتاج لانه يعتبر ذلك (جهد ما جايب ثمن تعبو ) وهنا سيخسر الكل واولهم التجار والسماسرة والحكومة ايضا ستكون الخاسر الاكبر لانها ستفقد دخلا نقديا مهما وهى فى امس الحاجة اليه خاصة بعد انفصال البترول الوشيك فهلا وعى العقلاء وادركوا ان المنتج الذى كان غافلا نافعاً قد ادركه الوعى هو الآخر وبات يعرف اسعار سلعته التى ينتجها بيديه العاريتين فى جميع بورصات العالم بما فيها بورصة تل أبيب ذاتها‫.‬
‎‫*‬ تحصيل تعريفة مياه لصالح هذه المناطق من حركة مرور السيارات عبر شارع الانقاذ على كول ولاية شمال كردفان .
‎قضية العطش في حمر الشمالية أو كردفان الصغري قضية أساسية لا يمكن تلطيشها بتطنيشها أكثر مما تطنشت وتلطشت وتأجلت وكذا الصحة والتعليم خاصة وأن هذه المناطق ليس لها صراع علي السلطة بين مكونات الولاية الإثنية. ما حدث وما هو متوقع أن يحدث لهذه الجغرافيا من شقاوة و سوء صحة ودونية تنمية سيقنع السيد الوالي بمراجعة سياسات وخطط وإلغاء أخري لزيادة تفاؤل هذه المناطق المحرومة حتي من ماء الوضوء، ففي تقليب الخطط رحمة.
‎علي السادة أعضاء المجلس التشريعي الولائي والسيد وزير مالية شمال كردفان تسهيل مهمة الأخ الوالي، من سن قوانين لقيام محلية لتلك المناطق الشاسعة والغنية بموارد الثروة الحيوانية ومراتع الرعي الرئيسية، فضلآ عن السلع الحيوية كالصمغ العربي والمحاصيل الزراعية. كما يجب سرعة الاستجابة وبحماس ملحوظ الي ما يطلب من تصاديق مالية للمساهمة في الاستقرار الاجتماعي لجهات لم تعرف الخيارات كثيراً في تاريخها ل(غشامة) أهلها التي كانت.
‎وفروا لنا المياه ولو بطعم ولون مختلف عن ما يوصف به الماء الذي لا لون ولا طعم له، فسكان هذا الجزء من العالم لا يطمحون بمعايير الإتحاد الأروبي الأكثر جودة من معايير منظمة الصحة العالمية للحصول علي المياه. ومهما يكن من أمر فالناس لا يطالبون بتغيير كامل ولا تنمية صاروخية فكل ما نطلبه ونحصل عليه من ماء وأدوات شؤون صحية وتعليمية من السيد والي شمال كردفان وأركان حكومته ومجلسهم التشريعي سيكون صالحاً وتفتيحاً لمدارك وتحسن نفسيات

ربي أجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعائي والوالي طلباتي.
آمين.
عبد الرحمن حامد
واشنطون 25/6/2011
رسالة مشتركة الي حكومة ومجلس تشريعي ولاية شمال كردفان
‎رسالة مشتركة الي مجلس تشريعي ولاية شمال كردفان
‎والسيد والي الولاية

‎السيد الأخ‫/‬ معتصم ميرغني حسين زاكي الدين
‎والي ولاية شمال كردفان
‎السادة أعضاء المجلس التشريعي لولاية شمال كردفان
‎السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته وبعد:‫ -‬
‎ ففي الشهر الماضي وجهت رسالة خاصة الي السيد والي شمال كردفان (نبهته) فيها الي أننا نتعرض الي ظلم وتهميش مركزي وولائي منذ زمن طويل أرجو أن لا يستمر. فالماء والصحة والتعليم هي ضروريات حياتية لشمال ولايته الشاسعة والتي تبدأ من محلية الخوي مرورآ ب(قري) ود أصيل ود لبن ، قبة الشيخ حمد أبو الساري ، شميلة ، أبو طوق ، كربلاء ، عيال بخيت ، ود دليديمة ، أولاد خضرة ، جاعور ، جامريكة، ود البليبلي ، طروم ، جمر ، عدريب ، أم دبيبة ، الميز ، ود هيوب ، أمراحيك ، أبو جليحة ، أرمل وصولآ الي الصحراء وحدود دار فور الكبري وعودة باللعيت وصقع الجمل و ودبندة ، وغبش و أم قريعة وتخوم النهود وخماس والتوجه شمالا الي أن تلتقي الدائرة التي بدأناها من الخوي‫.‬
‎وتنبيهنا للأخ الوالي ليس لأن هذه التنبيهات لا توجد في أضابير ملفاته هو أو من سبقه في التكليف أو أن السادة الحكام ، الحاضر، السابق والأسبقين لا يودون العدل الاجتماعي بل لأن دفع المطالب أصل الحكاية‫.‬ بعد أن يمم ممثلينا كل اتجاه للمطالبة بتحسين الأوضاع التنموية وبما أن نيل المطالب لا يكون بالإنتظار أو التمني ففضلنا ضرب الأبواب ب(القلم) على الاوراق وب (الشاكوش) على الابواب وبعد أن تورمت أيادينا وتكسرت أصابعنا ولم نجد من يداوينا أو يسقينا أو يمحو أميتنا لعدم وجود حتي ويا سلام علي (حتي) حتي شفخانة أو مدرسة أو ماء وضوء‫.‬ وفي نفس الأثناء نقرأ ونشاهد مشاريع قومية تفتتح في أقاليم , منها مستشفيات ‫(‬متخصصة‫)‬ ومنارات جامعية مع نهاية لمشاكل المياه والكهرباء وحيث لا دخل قومي لها يساوي ربع دخل ولاية شمال كردفان‫.‬
‎الأخ والي ولاية شمال كردفان
‎السادة أعضاء المجلس التشريعي لولاية شمال كردفان الموقرون
‎وأنتم تعيشون ديناميكية التوسع في القوانين المحلية لولايتكم (الغرة أم خيرآ جوة وبرة) ومجالسها التشريعية تقلب الخطط تطبيقآ لمفهوم تقصير الظل الإداري، لكم الحق والتصرف في ما يتعلق بمواردها‫.‬ وبناء علي تلك القوانين الولائية أتوجه إليكم بقليل مطالب مشروعة و(قديمة) وأقدم شوية إقتراحات حل إداري رديف لحل الترضيات السياسية‫.‬
‎ ضرورياتنا الحياتية هذه لم تأت من الخارج بل تنتسب لهذه الأرض ، لا شرقية ولا غربية ولا أثنية ولا جهوية ، اللهم إلا إذا توسعنا في المفهوم الإثني والقبلي الذي نحاربه في حركاتنا وسكناتنا وعرّفناه دون إذن أهل الاختصاص وضمنّاه الي أسرة الماء والصحة والتعليم‫.‬
‎قالت كاتبة نحن ناس خلاء ولكن ليس (خلاءً معرفياً ) علي الأقل بمطالبنا التي أوجزها لنا أبناء رعاة الغنم والإبل وطقاقي الهشاب والمزارعين في محاضرتهم في ظل التبلدية التي يشربون منها الماء قبل حفر البحر ‫.‬
‎في محاضرة (ضل) التبلدية أولادنا قالوا (نحن لسنا رعاة فحسب بل رعايا دولة لهم حقوق وعليهم واجبات) ومطالبنا‫:-‬
‎ الماء
‎ التعليم
‎ الصحة
‎ الكباري والأنفاق
أحد رعاتنا كان وجوده كالمعدوم في المحاضرة، يحكي لمن لم يحضر فقال (سمعت أن أولادنا حيعملوا (ضيل) مع السيد الوالي) لكن هو ما متأكد كان (ضيل) خروف ول (ضيل) حمار. فأتي آخر وشرح ما قاله أبناء الرعاة في المحاضرة بأنهم حيعملوا
(Deal) بمعنى صفقة مع السيد الوالى
‎إذا صدق ليهم بالبنود الثلاثة الأولانية ما دايرين كباري و لا دايرين أنفاق‫.‬ نعم أجلناها لظروف الدولة المجهجهة مالياً في اليومين ديل‫.‬
‎السيد الوالي حقه تزور الناس ديل وتصدق ليهم بما تيسر قبل ما يجوك ب(ضيلهم‫)‬
‎وبالاتصال المباشر مع الأخوة خالد الجودة من ولاية فرجينيا وعثمان أبو جنة من نيويورك وخليفة موسي من فرجينيا مدير موقع ومنتديات الدعاش وبالبريد الإلكتروني مع الأخ مصطفي حسن محمد من سوريا بجامعة اليرموك وقد أبدوا إستعدادآ بهوية قومية وحماساً سيكون القوة الرافعة في أيدي أهلهم يمكن التلويح بها‫.‬
‎إقتراحات‫:-‬
‎ ‫*‬ورشة للبحث عن قنوات تحصيل وإيرادات‫.‬
‎ولتبسيط البداية لتكون عملية وممكنة التنفيذ تخصص للنقاش عن كيفية المساهمة في حل ما يسمي ب‫(‬مثلث العطش‫)‬ بالإضافة للتعليم والصحة , في خطط سريعة ، متوسطة وطويلة
‎‫‫*‬ ‬تبرعات الأهالي، المجتمع والمنظمات الدولية ‫.‬
‎‫وبمناسبة المنظمات الدولية فهناك قرار من الأمم المتحدة يعتبر الحصول علي المياه النظيفة والصرف الصحي من حقوق الإنسان الأساسية‬‫.‬
‎أما بالنسبة للأهالي فهجرة كل سنة لدميرة المدينة فيه عدم استقرار وله إفرازات وأبعاد إجتماعية تدعوهم للتبرع ، ومن هذه الإفرازات البطالة والإنحراف من سرقة لسوء أخلاق‫.‬
‎أما المجتمع ومنظماته فتسجيل لاعب كرة قدم واحد يساوي آلاف آبار المياه ومئات المدارس وعشرات المراكز الصحية
‎شمال كردفان الصغري هذه تستحق قيام محلية وسط القري والبوادي في عيال بخيت مثلاً لتبدأ في تنفيذ سياسة الدولة المتجهة الي التمويل الأصغر لإدماج المرأة في العملية الإنتاجية ,خاصة وأن المرأة في هذه المناطق عاملة بكل ما تعنى الكلمة من معنى
‎‫*‬منح محلية الخوي صلاحيات تمكنها من المساهمة بشكل أهلي وسريع دون تعقيدات بيروقراطية.
‎وفي هذه النقطة لا يمكن أن ننتظر مطالب لا تأتي حساباً لطول المدة والتي قلنا في مقال سابق قد تجاوزت العقود.
‎‫*‬ تفعيل الإدارة الأهلية من عمد وشراتي وشيوخ , وسوف تظهر النتيجة مباشرة في جمع المال ، فمسألة ثروة مجلس ريفي حمر كانت إدارية وليس عدم وجود مياه في طبقات الأرض.
‎ولو أن هناك اهتمام بعد كل هذه السنين لوجدت طريقة ما لحل مشكلة الماء.
‎مراجعة فائض مجلس ريفي حمر تاريخيا لدي وزير المالية الفيدرالي ويمكن الاستعانة بوزراء مالية من الاسبقين , لهم علم بما كان يجري.
‎‫*‬ تسليط الضوء علي هذه المناطق التي بقيت بعيدة عن وسائل الإعلام وكأنها في كوكب آخر.
‎السعي لرفع أسعار المحاصيل المصدرة، فتدني سعر سلعة الصمغ العربي في أكبر سوق للصمغ في العالم غير معقول‫.‬ فبينما نجد سعر الطن في السوق العالمي يتراح ما بين 3450 دولارا الي 3750 دولارا للطن المتري اى مايعادل 11055 جنيها سودانيا , إلا إنه لا يتجاوز ال 5400 جنيها سودانيا فى سوق الابيض ويتدحرج الى ادنى مستوياته فى مناطق انتاجه الفعلى الى اقل من 4000 جنيها سودانيا . فأين ذهبت العدالة ,, فالمنتج الفعلى الذى يملك الاشجار ويتصبب عرقه وتدمى اياديه فى طق وتحصيل انتاجه من الصمغ يتحصل على اقل من نصف الاسعار الفعلية بينما نجد التجار وسماسرة السوق وبقية المنتفعين يحصلون على اكثر من النصف وهم منعمّون متخمون يتمتعون بهواء مكيفاتهم البارد فى مكاتبهم يدورون اقراص تلفوناتهم وكأنما هم الملاك الفعليين و ما المنتج والمالك الفعلى سوى مأجور ويندرج نفس الظلم على باقى المحاصيل النقدية من فول وسمسم أحمر وكركدى وثروة حيوانية . وليسود جزء يسير من العدل والمنطق يجب ان يقسم السعر الحقيقى على اقل تقدير الى اربعة اقسام يكون نصيب المالك والمنتج الاصلى ثلاثة ارباع ويذهب الربع الآخر الى التجار والسماسرة وبقية المنتفعين وفى ذلك فائدة تعود على الجميع فالمنتج المحفّزسيسعى ويبذل مجهودا اكبر حتى يرفع سقف انتاجيته ويولى اهتمام اكبر باشجاره ولكن اذا استمر الحال مائلا كما هو فقد يؤدى الى عزوف المنتج عن الانتاج لانه يعتبر ذلك (جهد ما جايب ثمن تعبو ) وهنا سيخسر الكل واولهم التجار والسماسرة والحكومة ايضا ستكون الخاسر الاكبر لانها ستفقد دخلا نقديا مهما وهى فى امس الحاجة اليه خاصة بعد انفصال البترول الوشيك فهلا وعى العقلاء وادركوا ان المنتج الذى كان غافلا نافعاً قد ادركه الوعى هو الآخر وبات يعرف اسعار سلعته التى ينتجها بيديه العاريتين فى جميع بورصات العالم بما فيها بورصة تل أبيب ذاتها‫.‬
‎‫*‬ تحصيل تعريفة مياه لصالح هذه المناطق من حركة مرور السيارات عبر شارع الانقاذ على كول ولاية شمال كردفان .
‎قضية العطش في حمر الشمالية أو كردفان الصغري قضية أساسية لا يمكن تلطيشها بتطنيشها أكثر مما تطنشت وتلطشت وتأجلت وكذا الصحة والتعليم خاصة وأن هذه المناطق ليس لها صراع علي السلطة بين مكونات الولاية الإثنية. ما حدث وما هو متوقع أن يحدث لهذه الجغرافيا من شقاوة و سوء صحة ودونية تنمية سيقنع السيد الوالي بمراجعة سياسات وخطط وإلغاء أخري لزيادة تفاؤل هذه المناطق المحرومة حتي من ماء الوضوء، ففي تقليب الخطط رحمة.
‎علي السادة أعضاء المجلس التشريعي الولائي والسيد وزير مالية شمال كردفان تسهيل مهمة الأخ الوالي، من سن قوانين لقيام محلية لتلك المناطق الشاسعة والغنية بموارد الثروة الحيوانية ومراتع الرعي الرئيسية، فضلآ عن السلع الحيوية كالصمغ العربي والمحاصيل الزراعية. كما يجب سرعة الاستجابة وبحماس ملحوظ الي ما يطلب من تصاديق مالية للمساهمة في الاستقرار الاجتماعي لجهات لم تعرف الخيارات كثيراً في تاريخها ل(غشامة) أهلها التي كانت.
‎وفروا لنا المياه ولو بطعم ولون مختلف عن ما يوصف به الماء الذي لا لون ولا طعم له، فسكان هذا الجزء من العالم لا يطمحون بمعايير الإتحاد الأروبي الأكثر جودة من معايير منظمة الصحة العالمية للحصول علي المياه. ومهما يكن من أمر فالناس لا يطالبون بتغيير كامل ولا تنمية صاروخية فكل ما نطلبه ونحصل عليه من ماء وأدوات شؤون صحية وتعليمية من السيد والي شمال كردفان وأركان حكومته ومجلسهم التشريعي سيكون صالحاً وتفتيحاً لمدارك وتحسن نفسيات

ربي أجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعائي والوالي طلباتي.
آمين.
عبد الرحمن حامد
واشنطون 25/6/2011


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.