بسم الله الرحمن الرحيم June 27, 2011 [email protected] أكثر ما يشغل الناس ما يدور في جنوب كردفان من جرائم قتل ترتكبها عصابة المؤتمر الوطني في حق مواطني جنوب كردفان , وذلك على يد المجرم أحمد محمد هارون .. إنها حرب تحولت إلى نصفية عرقية للخلاص من أبناء جبال النوبة الذين ينتمون إلى الحركة الشعبية و من شايعهم من الناس .. وقد طالت هذه التصفية حتى اؤلئك الذي تدور حولهم شبهة الانتماء أو حتى التعاون مع الحركة الشعبية .. بالإضافة إلى ذلك النفر من الناس الذين يقع عليهم القبض و من ثم الضرب و كل صنوف التعذيب التي تمارس عليهم من قبل أحمد هارون و عصابته .. و التهديد بالتصفية الجسدية لمن تسول له العمل مع فرع الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان .. فيعيش المواطنون في خوف و رعب لو جمع لامتلاء كل أهل الأرض منها فزعا .. كنت على يقين من أن أحمد هارون سوف لم يفعل بأهل جنوب كردفان خيرا .. فمنذ أن كان هارون طالبا في المرحلة الجامعية عرف عنه تدبير المؤامرات و المحن ضد الطلاب بل حبكها و إدارتها .. و ما احداث المجزرة التي ارتكبها احمد هارون و زمرة من طلاب "الاتجاه الإسلامي" في حق الطلاب بحي منشية البكري بالقاهرة ببعيدة , فمجرد أن تيقنوا أن نتيجة انتخابات الاتحاد العام للطلاب السودانيين ستكون لصالح قوى التجمع الوطنية افتعلوا خلافا مع الطلاب و انهالوا عليهم ضربا بالعصي و السيخ و لكما بالأيدي و رفسا و الأرجل .. و لا أنسى أبدا حينما رفع احدهم عقيرته مناديا بأعلى صوته .. من دخل الخيمة فهو آمن , و من دخل الدار فهو آمن .. و ما ان دخل الطلاب الدار و الخيمة إلا و هجمت عليهم كتائب أحمد هارون مرة و لم يفرقوا بين طالب و طالبة "كله عند الكيزان صابون" و الذين درسوا في جمهورية مصر العربية في عقد الثمانيات يتذكرون تفاصيل هذه الأحداث جيدا .. و اليوم و بعد أن تيقن أن نتيجة الانتخابات لمنصب الوالي سوف تكون لصالح غريمه عبد العزيز الحلو مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي .. يعيد التاريخ نفسه , فيعيد أحمد محمد هارون الكرة بحجم اكبر و باختلاف الزمان و المكان يدير هارون معركة لتصفية خصومه بسلاح ناري و بمليشيات قد اعدت بعناية فائقة من قبل حزب المؤتمر الوطني " الإسلامي " .. و هذه المرة نادي هارون في الناس أن كل من دخل "كادقلى" فهو آمن .. و ما أن دخل الناس "كادقلى" أمنيين , و إلا قامت مليشيات أحمد هارون باعتقالهم و حبسهم و التحقيق و إجبارهم على الاعتراف بأعمال لم يرتكبوها و ذلك بغرض تشويه صورة غريمه عبد العزيز الحلو , بل و تعدى الأمر إلى القتل , و التصفية العرقية التي طالت كل مخالف لأجندة حزب المؤتمر الوطني "الإسلاميين " .. و ما أمر المقابر الجماعية بمستحيل بجنوب كردفان .. و من قتل نفسا و احد فسيقتل المئات من الناس .. و ما طلب محكمة العدل الدولية بالقبض على هارون بالأمر الغريب .. وذلك بارتكابه تصفيات عرقية بإقليم دارفور. ((أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً)) المائدة32 اعترف أحمد محمد هارون بعظمة لسانه بارتكابه جرائم في حق إنسان جنوب كردفان . قال هارون في مؤتمره الصحفي قبل يومين : «إن المشكلة الأساسية تكمن (فيمن بدأ أولا بقتل المدنيين وزرع الألغام) داخل مدينة كادقلي» واستدرك قائلا «هو عبد العزيز الحلو نفسه الذي أزهق أرواح المدنيين وأدار ظهره وتمرد وخرج عن الشرعية وحشد قواته»، و هذا اعتراف صريح بالاعتقالات و القتل بل و التصفية العرقية التي يمارسها أحمد محمد هارون هذه الأيام في جنوب كردفان . فاحمد محمد هارون قد رضع الإجرام من ثدي الحركة الإسلامية و تربى على ارتكاب الجرائم منذ نعومة أظافره .