حرية سلام حرية ( حفل وداع ) رصد و تصوير : عبد العظيم البدوي النقرابي بُكرة الشمس تسطع و الفي السجن يطلع و يتوحد السودان من بعد ما إتقطع بهذا المقطع المُتفائل إبتدر الزميل ( دريسة ) الإحتفالية التي نظمها المركز العام للحزب الشيوعي السوداني للزملاء الشيوعيين من أبناء جنوب الوطن مساء الأحد 26|6|2011 م . جاءت الإحتفالية قبل عشرة أيام من التاريخ المُعلن لذبح الوطن بمدية التآمر على الحرية و الديمقراطية التي إن توفرت لساهمت في أن تكون الوحدة جاذبة و لما إختار الشعب الجنوبي خيار الإنفصال كُرهاَ بدلاَ عن خيار الوحدة التي نبه لضرورتها و حذر من عدم ترسيخها الحزب الشيوعي السوداني من قبل بداية إندلاع الحرب الأهلية في منتصف القرن الماضي عندما ناقشت سكرتارية اللجنة التنفيذية للجبهة المعادية للإستعمار ضمن أجندتها في إجتماعها المنعقد في مساء الثلاثاء 21|9|1954 م مشكلة الجنوب و قد جاء قرارها : ترى الجبهة أن حل مشكلة الجنوب يتم على الأساس التالي :- تطوير التجمعات القومية في الجنوب نحو الحكم المحلي أو الذاتي في نطاق وحدة السودان ( الصحافة العدد رقم 422 – 28|9|1954 م ) . رغم كل التحذيرات التي أطلقها الحزب الشيوعي و القوى الوطنية الأُخرى من عدم تمزيق الوطن الذي أوصونا عليه جدودنا زمان و على ترابه الغالي الما ليهو تمن فها هو الحزب الحاكم قد مزقه بسياساته العرجاء . و بعد أن حيا دريسة الحضور الذي ضاقت به دار المركز العام تقدم للمنصة د . الكنين عضو سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي و وصف المؤتمر الوطني ب النمل الأبيض ( الأرضة ) أو السرطان الذي ينخر في جسد الوطن و قد طالب في مخاطبته بتوفيرالحريات الأربع و ختم حديثه بإعتقاده أن 9 يوليو رغم قربه الزماني إلا أنه بعيد إذا عمل الجميع بعقل جماعي من أجل إجتثاث النظام من جذوره . ثم تحدث الأُستاذ جوزيف موديستو عضو اللجنة المركزية و بدأ حديثه بأن الوطن أصبح بلدين و لكن رغم ذلك توجد روابط كثيرة بين الشمال و الجنوب بيننا كشيوعيين و بيننا كسودانيين و أن مسألة الجوار و النضال المشترك لا يمكن إزاحتها بإعلان الإنفصال ونادى بالدفاع عن الجنوبيين المتواجدين بالشمال اللذين يحاول المؤتمر الوطني خلق فتنة بينهم و بين إخوانهم الشماليين و أكد أن التواصل سيستمر حتى نتمكن من توحيد الوطن مرة ثانية . أعقب الخطابين وصلات غنائية قدمها و أبدع فيها الفنان عبد اللطيف عبد الغني و كورال الجبهة الديمقراطية ثم أُختتم الإحتفال بهتاف ثوري صدحت به حناجر الزملاء و الزميلات الشباب و هم يرددون رائعة حُميد من حقي أغني لشعبي و من حق الشعب عليً لا بي إيدك تمنع قلبي و لا قلبي كما بإيديا علمني أغني الطين المخرطة و الطورية الناس الصابرة سنين بالحالة الما دُغرية القابضة الجمرة في إيدا و الجمرة تلهلب حية لا قادرة الجمرة تقيدا لا قادرة تولع هيً يا قلبي بلاش تستعجل في الدرب شوية شوية واصلين الما بتأجل اليوم الشمسو قوية الصور هنا الشيوعيين السودانيين يودعون الشيوعيين المتجهين جنوبا ....صور