دعا الحزب الشيوعي بجنوب السودان، حكومة الجنوب لانتهاج نظام الحكم الفيدرالي لادارة الدولة الوليدة، بتقسيم الجنوب لثلاث مديريات، بدلاً عن نظام العشر ولايات الحالي، بينما حدد الحزب الشيوعي السوداني التاسع من يوليو القادم موعداً لانفصال مكتب الجنوب بالحزب، ليكون حزباً في دولة جنوب السودان المرتقبة. وأبان السكرتير السياسي للحزب الشيوعي بجنوب السودان جوزيف موديستو في مؤتمر صحفي بالمركز العام للحزب الشيوعي بالخرطوم أمس، أن القرار صدر في اجتماع ضم جميع عضوية مكتب الحزب بالجنوب في 25 يونيو الماضي، وأن الاجتماع خرج بتكوين مجلس قيادي مؤقت للحزب يتكون من 15 عضواً بجانب سكرتارية من سبعة أعضاء لتسيير أعمال الحزب ومساعدة اللجنة العليا، لحين انعقاد المؤتمر التأسيسي للحزب الجديد، الذي سيتخذ من جوبا مقراً له. وأكد موديستو أن حزبه سيعمل بدستور وبرنامج الحزب الشيوعي السوداني ذاته، إلى أن يلتئم مؤتمره التأسيسي ويخرج ببرنامج جديد يتبنى قضايا الجماهير في جنوب السودان المتمثلة في الصحة والتعليم والخدمات العامة والاهتمام بشؤون اللاجئين، مشيراً إلى أن الشيوعيين الجنوبيين سيعملون على إرساء نظام ديمقراطي في الدولة الجديدة، وأن علاقتهم بالحركة الشعبية ستكون وفقاً لسلوكها في الحكم، وزاد: « إذا عبرت عن إرادة الجماهير وانحازت لقضاياهم فنحن معها وإن حادت عن الطريق كنا معارضيها الاوائل». وأكد أن حزبه سيعمل على تبني خيار الجوار الحسن مع الشمال والعمل على دعم التعايش السلمي بين الشعبين.