قال تعالى : ( وجعلنا من الماء كل شئ حي ) فالماء هو أساس الحياة والحيوان والنبات فأصبحت المياه جزء من الأمن القومي حيث كل دولة تعمل على حماية مواردها المائية ، فالماء عامل مهم فى بناء التنمية الاقتصادية والاجتماعية حيث يتم به الاستقرار والاكتفاء من الغذاء والمحافظة على الأمن الغذائي من أهم واجبات أية دولة ( أنا املك الماء فإذن أنا موجود في الحياة ) . للنيل دول للمنبع والمصب ، فدول المنبع هي إثيوبيا ، يوغندا ، كينيا ، تنزانيا ، الكنغو ، رواندا ، بور ندى أما دول المصب فهما مصر والسودان . وقد تم توقيع اتفاقية بين السودان ومصر سميت باتفاقية مياه النيل فى العام 1959م والتى نصت بان تمنح مصر 55 مليار متر مكعب والسودان 18 مليار متر مكعب ، هذه الاتفاقية تحفظت عليها دول المنبع خاصة إثيوبيا لان إثيوبيا تمثل دولة منبع النيل الأزرق فتغذى النيل بنسبة 86% . بدأ الصراع حول المياه بين دول حوض النيل ، لان المياه أصبحت مصدراً من مصادر الصراع الأقليمى ، ومن يملك المياه فهو الأقوى ، لان الصراع سيصبح فى المستقبل صراع حول المياه وليس صراع الأسلحة ويكمن الصراع في خمس قضايا هى : - 1- السيطرة على مياه النهر 2- كيفية استغلال المياه 3- كيفية التوزيع الجغرافي بين دول حوض النيل . 4- كيف تخزن المياه 5- طرق نقل المياه عقدت دول المنبع اجتماعاً فى إثيوبيا وخرجت باتفاقية تطالب فيها دول المصب بتغيير اتفاقية 1959م بخصوص مياه النيل وبذلك توترت العلاقة بين مصر وبين دول المصب وبذلك لا يخفى دور إسرائيل في تأجيج الصراع بين دول حوض النيل ، فلابد للسودان ومصر من الانتباه والحذر فأنى ذلك .