[email protected] كعادته دائما في اطلاق التصريحات المثيرة و اختلاق الزوبعات الاعلامية خرج علينا ياسر عرمان القيادي في الحركة الشعبية، بتصريح حالم جديد كمشروعه البائد،ذكر عرمان أنه مستعد لاجراء حوار مع منبر السلام العادل وانه يسعى من ذلك لردم الهوة بينهما ليس من باب الخوف والرهبة وانما من أجل مستقبل السودان على حد زعمه ،منوها الى استحقاقه لجنسية جنوب السودان بحكم (النسب) وبحكم نص الدستور الجنوبي الذي يمنح أعضاء الجيش الشعبي الحق في الاستحواذ على الجنسية الجنوبية،الا انه لن يحمل الا الجنسية الشمالية ،وقال عرمان في تصريحه الأسطورة(أنا لا تشدني الا زراعة الأحلام،والحياة دون حلم غير جميلة، ودون قضية لعنة)...ولنمسك بالخيط من اخره ،تعبير أن الحياة دون قضية لعنة...ونقول للسيد ياسر (حلمان) ،أي قضية يا هذاتلكم التي تحملونها بين جوانحكم؟ أهي قضية بلل والأقرع الذين تلوثت يداكم بدماءهما الزكية ...أم قضيتكم التي بعتم من أجلها بلادكم، وحملتم البندقية تحرقون بها الأخضر واليابس وتهلكون الحرث والنسل ...ماذا جنى السودان من حملكم لقضية أخرت السودان عشرات السنين عن ركب التقدم والرفاه،أي قضية تلك التي لم توحد السودان ولم تدم سلاما حتى بعد الانفصال...عن أي قضية تتحدث ياهذا... حتى شعب الجنوب الذي أدعيتم أنكم تناضلون من أجله تركتموه في العراء تتخطفه الحرب الأهلية والأمراض والجهل ،دعك من الشمال الذي نهبتم أموال نفطه بمشاكسات ومساومات سياسية لم يجن منها الا مزيد من الفقر والمسغبة...كيف لا تشدك زراعة الأحلام وقد حلمت بأن تسود ثقافة الغاب في كل أرجاء السودان لتستطيع أنت الجلوس على أطلاله،فأمثالك غير مؤهلون لقيادة وطن شامخ مثل السودان تربع على قمته أفذاذ من لدن المهدي الى الأزهري والمحجوب ،أين أنت من هؤلاء الرموز الذين لم نسمع عنهم أنهم حملوا السلاح ضد بني جلدتهم أو باعوا ذممهم للأمريكان ومن شايعهم،أنت لا تصلح لتكون أحد قادة هذه البلد لأنك لا تملك السند الاخلاقي ولا التاريخي الذي يجعلك تقود شعبا رأسماله أخلاقه وقيمه الفاضلة ....عندما يسر السوداني لفعل أخيه يقول له (عفيت منك)،فأنا والله أقولها بملء فيهي (عفيت منك)،يا الطيب مصطفى فقد اتيت بهذا الرويبضة كما تطلق عليه اتيت به راكعا متوسلا لكم بقبول دعوته لأجل الحوار...أين كان الحوار وارتال الشهداء تتساقط وحمم مدافعكم الجبانة تخترق صدورهم العامرة بالايمان في بور وفشلا ومنقلا والميل اربعين،اين كان حواركم ودماء ضحايا كادوقلي لم تجف بعد...هل بعد كل هذا تريد تبشيرنا بسودانك الجديد،اذا كنت تريدنا أن نحلم مثلك، فاننا نحلم بسودان امن، سودان متقدم، سودان مرفه شعبه، سودان يعيش باحلام الاسوياء لا ب(كوابيس) الموتورين المزروعة في امخاخهم ولا شعورهم...أخيرا يا حلمان هل تريد أن تقنعنا أنك متمسك بشماليتك وتفضلها على هواك الجنوبي؟اذا كنت تحسب ذلك كذلك فانت لست بحالم بل أنت واهم.