وتكبدت شركة النقل النهري وحدها خسائر شهرية بلغت 325 ألف جنيه سوداني، علما بأن عدد العاملين في تلك البواخر يفوق الخمسمائة . وتتكدس كميات كبيرة من البضائع بميناء كوستي النهري والمخازن التابعة للتجار الذين أعربوا عن خشيتهم من عدم الايفاء بالتزاماتهم المترتبة عليهم تجاه العاملين معهم بالبواخر اضافة الي التزاماتهم تجاه البنوك، وناشدوا الرئيس عمر البشير ورئيس جمهورية جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت، بالاتفاق علي القضايا العالقة وخاصة العلاقة الاقتصادية والتجارية وعلي رأسها فتح الملاحة النهرية بين الدولتين . ويقول أصحاب البواخر النيلية إن التجارة انتقلت الي ميناء الرنك التابع لدولة الجنوب، مما يؤدي الي فقدان السودان موارد كبيرة تسهم في سد العجز لو أن الحكومة سمحت لهم بالعمل وفقا لضوابطها من ميناء كوستي . يذكر أن عدد البواخر العاملة بين الشمال والجنوب من ميناء كوستي يبلغ 16 باخرة معظم أصحابها تجار من محدودي الامكانات وأكبرهم شركة النقل النهري التي تسهم الحكومة ب 31\% من رأسمالها والبقية للقطاع الخاص .