http://store3.up-00.com/Jun11/mSu54222.jpg ويقول محمد عثمان الميرغنى فى كتابه ( مناقب صاحب الراتب- صفحة 102 قال : ( من صحبك ثلاثة أيام لا يمت الا وليّا . وان من قبل جبهتك كأنما قبّل جبهتى . ومن قبّل جبهتى دخل الجنة . ومن رآنى أو من رأى من رآنى الى خمس ، لم تمسه النار ) . ……………………………………………….. ففي صفحة 237 و 238 من مذكرات بابكر بدري الجزء الأول أن الشيخ محمد صالح أمين بيت المال في بربر كان يترصد بابكر بدري بسبب سرقاته من بيت المال وتهربه من دفع العشور وأورد بابكر بدري : عض علي أصبعه وقال لي أصبر وأنا حا أوريك وسكت. فاهتممت جدا لقوله لأني مختلس ، وإذا تربص يقبض عليً متلبسا بالجريمة . فنصحني أحدهم بأن طريقة محمد ود صالح ختمية فما عليك إلا أن تأتيه بكتاب من أحد السادة الميرغنية بأم درمان . ومن حسن حظي أن السيدة نفيسة كانت كثيرا ما تزورنا للرحم الذي بيننا من جهة والدتها . وعندما كنت في أم درمان زارتنا وطلبت مني عدة الشاي الموجودة عندي . فقلت خذيها لكن البراد طلبه مني علي ود الشيخ القرشي وسآتيك بأحسن منه من سواكن " في سفرتي هذه" وطلبت منها أن تكتب لي خطابا للشيخ محمد صالح ببربر والتوصية عليً . فقالت لعمر التنقاري الذي يأتي معها كلما جاءت أكتب له طلبه . وختمته في رأس الورقة بخاتمها الذي يبلغ ضلعه حوالي بوصة . فأخذته واشتريت ركوة ومركوبا فاشريا وسافرت مع صمغي بالمراكب . وعندما وصلت بربر اتجهت إلي محمد صالح الذي قال لي : جيت ؟ قلت : نعم ولك معي أمانة وسلمته الركوة والمركوب . فقال لي : من من هما ؟ قلت : معهما جواب من صاحبهما سأحضره لك غدا . فجئت بالجواب وتربصت له حتى وجدته منفردا فاعطيته أياه ففك ظرفه وفتحه ولما رأي ختم السيدة نفيسة قبله وبرك علي ركبتيه وجرت دموعه وأصابه حال بين السرور والدهشة. فلما أفاق وقرأ الجواب مرات عديدة صار يبحث عني فبرزت له فقال: هذا الجواب من السيدة نفيسة نفسها ؟ قلت : بدليل خاتمها ويمكنك أن ترد عليها بواسطة تلميذها وخادمها الخاص عمر التنقاري . فقال لي : أين كتبته لك؟ قلت : في بيتنا . فاندهش وقال : أتزوركم هي ؟! قلت : كثيرا للرحم الذي بيننا . فقال لي : إذن دخلت مني في حصن حصين يا بابكر ، سلم لي عليها . ……………………………………………….. دكتور محمد إبراهيم أبوسليم ملك التوثيق في السودان لأنه حافظ علي دار الوثائق السودانية ، يقول في كتابه بحوث في تأريخ السودان صفحة 160 دار الجيل بيروت : وللسيد علي شقيقة واحدة وهي السيدة نفيسة وله أخ وأخت من إبيه من أم أخري وهم السيد أحمد والسيدة نور وأمهما حبشية وللسيد أحمد هذا ولدان أحدهما هو السيد الحسن الذي كان مقيما بكسلا حتى مات بها قبل سنوات والسيد محمد عثمان السيد كان مقيما بشمبات حتى وفاته . وقد نسب إلي هذا البلد لتمييزه من الذين يحملون الاسم من الأسرة . في نفس الكتاب صفحة 175 كان السيد محمد عثمان يمتلك جنينة 75 فدانا بالخرطوم بحري في مكان البواخر والمخازن حاليا . استولت الحكومة علي هذه القطعة للمنفعة العامة وعرضت تعوياضات عينية أو نقدية فاختاروا التعويض العيني وحصلا علي ستة أفدنة في الخرطوم وهي التي بنيت عليها سراية السيد علي . وقد اتفق الأخوان علي بناء السرايا مناصفة إلا أن السيد أحمد دفع 120 جنيه فقط بينما ما كان نصيبه في التكاليف 350 جنيها . فاعترض السيد علي علي شراكة أخيه . وقد ظل هذا الأمر في أخذ ورد حتى قطع فيه السكرتير القضائي سنة 1917 لصالح السيد علي الميرغني. وفي كسلا حصلت منازعات حول بعض المنازل وحصلت حرائق كان يشعلها الخلفاء عمدا . كانت إعانات السيد محمد عثمان تصرف للسيد علي منذ أيام المهدية علي أساس أنه المسئول عن الأسرة . وكان السيد أحمد اسر في عاصمة المهدية و أثناءها . وبعد الفتح ظلت الإعانات تصرف للسيد علي كالعادة . وفي سنة 1907 طالبه السيد أحمد بتقسيمها فوعد السيد علي بالتقسيم إلا أنه لم يفعل ، ثم عاد يحتج أن السيد أحمد يحصل علي مرتب عمهم السيد عثمان . وعلي أي حال فقد ظلت الإعانة خالصة للسيد علي. وبالإضافة إلي ذلك كان هنالك نزاع بين الأخوين حول دخل قبة الحسن بكسلا وقبة المحجوب ببحري وظل كل منهما يتضرر من الآخر علي اعتبار أنه لا يحصل علي نصيبه ، السيد علي يطالب بنصبه من قبة السيد الحسن وأحمد يطالب بنصيبه من قبة المحجوب. . ع.س شوقي بدري