الخميس, 18 أغسطس 2011 10:35 القاهرة 18-8-2011( سونا ) واصل مساعد رئيس الجمهورية الدكتور نافع علي نافع لقاءاته بالقاهرة أمس حيث التقى الحزب الناصري المصري، وبحث الجانبان سبل تأسيس علاقة إستراتيجية بين مصر والسودان بعد التقارب الملحوظ بعد الثورة. وقال نافع عقب اللقاء أنه رغم تأثر إقتصاد السودان بإنفصال الجنوب بعد ذهاب البترول إلا أن الحكومة قادرة على تجاوز هذا الأمر خلال ثلاث سنوات، مضيفا أن ذلك سوف يتم عبر إجراءات من بينها تقليص الإحتياج للعملة بتخفيف الإستيراد والإنفاق الحكومي، وبمزيد من الصادرات ومن بينها المعادن والذهب والمحصولات، مؤكدا أن هناك رؤية واضحة للحكومة لتجاوز هذا الوضع الإقتصادي قريبا، وأن هناك معالجات لهذا الأمر. وقال إن مصر والسودان لن يتحررا إلا بتأمين غذائهما، ولذلك يجب أن نعتمد على الإستثمار ورأس المال والخبرة المصرية، نافيا أي علاقة بين إنفصال الجنوب والشريعة وقال أن الحرب في الجنوب كانت منذ 55 عاما وليس مع تطبيق الشريعة بالبلاد، لافتا إلى أن الحكومة فعلت كل مابوسعها لأن يتم الإنفصال بسلاسة، إلا أن الحركة الشعبية مع اللوبيات الصهيونية هو الذي يؤدي إلى عدم ذلك، مؤكدا أن الحكومة تدعو لتواصل قوي مع الجنوب .وطمأن بأن الشعب السوداني واع بأن إنفصال الجنوب لن يقود إلى إنفصال آخر بالسودان، وأن التربص بالبلاد سيظل قائما لتمزيق البلاد، وقال أن منطقة جنوب كردفان جزء مهم من السودان، وأن مايتم بها الآن هو محاولة لزعزعة الإستقرار، مضيفا لن يصرفنا أي صراع خارجي عن تحسين الأوضاع بجنوب كردفان، منوها أن ماحدث بالجنوب لا ينطبق على دارفور وجنوب كردفان. من جانبه قال سامح عاشور رئيس الحزب الناصري المصري أن إنفصال الجنوب كان مؤلما لمصر، مؤكدا أن وحدة السودان تمثل هدفا استراتيجيا لمصر. وقال نتمنى أن يكون ماحدث من إنفصال هو الأخير، فالسودان هو الأمل الكبير للأمة العربية، وأن أي سوء سوف يؤثر سلبا على مصر، منتقدا الدور المصري في السودان في السياسات السابقة، كما رفض الأمين العام للحزب أحمد حسين التدخل الأجنبي في السودان، والتمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني، مؤكدا أن السياسة الغربية تجاه العالم العربي ماهي إلا مشاريع داخل المحابرات الغربية. وكان الدكتور نافع ووفد المؤتمر الوطني التقى حزب الجبهة الديمقراطية المصري برئاسة أسامة الغزالي حرب مساء أمس الأول (الثلاثاء) وبحثا مستقبل التعاون بين البلدين، ووقفا على آخر تطورات الأوضاع بالسودان بعد الإنفصال وفي مصر بعد الثورة.