في مثل هذا اليوم من العام 2006 يخرج المناضل صديق محجوب صديق منور مسرعاً ليلحق بركب المناضلين الذين ضاق بهم الحال خرجاً مسرعاً ليضم صوتة لمن ضاق بهم الحال ليقول لا لسرقة ارزاق العباد خرج مسرعاً يحلم بغداً مشرق لبناتة والولد الوحيد يحلم بحياة كريمة لكل عامل شريف يناضل من أجل فرصة لتعليم ولد لة من أجل حبة دواء كانت أحلامة بسيطة أراد ان ينير شمعة في ظلام حكم الجلاد أسرع الصديق ليلحق بمن قرروا أن يقولوا لا لحكم القتلي والجلادين أسرع وكلة فرحة فقد تفوقت إبنتة في إمتحان الشهادة في ذلك العام وعندما عقد المؤتمر الصحفي الذي كان ينتظرة من ذلك الراديو العتيق الذي لايفارق ليالية كان يعلم علم اليقين بأن من زرع يحصد وكيف لا وهو الذي يقوم بتوصيلها المدرسة يومياً سيراً علي الأقدام وترأة مهروراً عند نهاية يومها الدراسي ليعود بها للمنزل خوفا من حركة القاطرة لقد كان طريق مدرستها خطرط السكة الحديد ويعود لعملة ركضاً تذكر كل هذا وهو يستمع لتفاصيل الشهادة بالراديو ويتململ ويبدو علية الإنزعاج حتي يسمع المذيع يقول عالياً ندي صديق محجوب منور ويرتاح الرجال ويقول ضاحكاً ساخراً متجاهل الإسم ندي صديق يقول: الرجال متل محجوب صديق ما بموتوا الليلة الرادي ذاعك يابة!!... مخاطب أبوة المناضل بالجيش السوداني خائض غمار الحرب العالمية الثانية من بنغاز إلي تسني بارتيريا ثم كسلا القيادة الشرقية هذا الرجل ذي التاريخ الثر الذي لم يذكرة أحد ومعة الكثيرون فرح الرجل وهو يسمع إسم والدة عبر الأثير الذي يعتز بة كثيراً فرح لانة أحيى هذا الإسم بمثابرة وإجتهادة رغم ضيق الحال وإختفاء الكتاب المدرسى المجان ومرتبات السكة الحديد فرحا المعاشي وبدأ يحلم بغداً مشرق أراد ان يسمع صوتة لعل الحال يتغير ويطمئن هو علي أسرتة وأسر آخرين قذفت بهم سياسات الصالح العام لليأس، لحق الشهيد بالركب لكن صوتة توقف سريعاً سريعاً لقد إمتدت يد الغدر بالسموم وتوقف الرجل عن النضال وسكت صوتةبعد إختناقة بدخان البومبان ومات الرجل واقفاً كالشجر ونال الموت الذي يستحق عاش مناضلاً ومات مناضلاً ويبقي السؤال من المسؤل عن إغتيال الرجال في بلدي؟ ولك خالي العزيز الرحمة ولك أقول المتل صديق محجوب ما بموتو وسوف تذكرك هذة البلد كلما ذكر الصبروكلما ذكر النضال وسوف نفرح وتفرح روحك العطرة معنا عندما تتم المسيرة التي بديتموها.