مستشار عقار للقانونية : البشير خير عقار ما بين الحرب أو تسليم السلاح بحضور الوسيط الاثيوبي. لقد سيطرنا على 80% من النيل الازرق ونظام البشير يجوع المواطنيين لإستخدامهم دروع بشرية . القاهرة : سميربول كشف الاستاذ عباس كارا ، المستشار القانونى للفريق مالك عقار ، ان عقار كان يسعى الى الحلول السلمية عبر المفاوضات فى الوقت الذى جنح فيه البشير الى الحرب ، واوضح ان اخر محاولة قام به عقار مع البشير كانت قبل اسبوعين بحضور الرئيس الاثيوبى ميلس زيناوى حيث قال البشير لعقار بالحرف الواحد (اما ان تسلموا السلاح اوالحرب ) ، الا ولم تمر ايام وتقوم عناصر من القوات السودانية بضرب القائد الجندى سليمان قائد القوات المشتركة بين الجيش السودانى والجيش الشعبى عند بوابة مدينة الكرمك ومن ثم اشتعلت الحرب فقى النيل الازرق . وقال كارا والذى كان يتحدث فى الندوة التى اقامها مكتب الحركة الشعبية فى القاهرة ، مع انفصال جنوب السودان كان الوضع فى النيل الازرق تسير على مايرام وكان خطاب الحاكم للرئيس البشير خلال فترة استفتاء جنوب السودان هو اذا كان السودان سيتجه نحو الدولة الاسلامية العربية فذلك معناه ظلم لبقية السودانيين ، ولان الاسباب هى التى ستؤدى لإنفصال جنوب السودان وهذه الاسباب هى الظلم وعدم العدالة فى توزيع السلطة والثروة وعدم المساواة بين السودانيين . بعد ذلك اتت الانتخابات فى جنوب كردفان وفى 28 مايو اعلن نزع السلاح من جنوب كردفان وبدأت الحربق هناك ، وكان مبدا عقار حينذاك هو ان مقاومة التزوير فى الانتخابية يجب ان تكون بالطريقة السلمية القانونية والمدنية ولكن مع قيام الحرب فان الحرب سيختلف ، ولم يقف عقار عند هذا الحد بل ذهب الى نائب الرئيس وقال له ان قرار نزع السلاح هذا خاطئ وسيولد الحرب الا ان على عثمان لم يستجب لعقار ، وواصل عقار مشواره مخاطباً رؤوساء الدول الافريقية وهذا ما ولد اتفاق اديس ابابا الاطارى لوضع ترتيبات امنية ، لكن البشير فى نهاية الامر أصر على الحرب . واشار كارا الى ان السودان وبسبب الحرب التى اعلنها البشير على جنوب كردفان والنيل الازرق سيقع فى مشاكل امنية واقتصادية ، اولا مع انفصال الجنوب ذهب ما نسبته 60% من مراعى السودان لجنوب السودان واصبح سعر اللحوم فى السودان اغلى من مصر فكيلو اللحم اصبح ب 30جنيه سودانى ، والسودان الان اصبح دولة غير صديقة للعديد من الدول بما فيها ايران الى اصبح لا يربطها مع السودان الا بعض المصالح ، وهناك انشقاق فى حزب المؤتمر الوطنى فالمجموعة التى يقودها نافع يرى ضرورة التفاوض مع المعارضة ام مجمعة على عثمان محمد طه فتلزم الصمت فى الوقت الذى ينادى مجموعة البشير بالحرب . واوضح كارا ان الجيش الشعبى لتحرير السودان تسيطر الان على 80% من من النيل الازرق فهو يسيطر على محلية (باو) التى تبعد 7 كيلومترات من مدينة (الدمازين) ، وهناك مجموعة من الجيش الشعبى مسيطرة على جنوب (الروصيرص) ام مدينة (الكرمك) فهى تحت قيادة الجيش الشعبى . واضاف كارا ان مليشيات المؤتمر الوطنى تمارس عملية تجويع المواطنيين الابرياء الذين خرجوا من مدينة (الدمازين) اثر اندلاع المعارك حيث ترفض تلك الميلشيات وتمنع تقديم المساعدات الانسانية لهم بل وتحاول جرهم الى المعسكرات التى قاموا بإنشائها فى المدارس فى (الدمازين) وهم بذلك يريدون من المواطنيين ان يأتوا الى داخل المدينة من اجل استخدامهم كدروع بشرية وهذا ما فطنه الجيش الشعبى . واخيرا أكد كارا ان هناك تمرد داخل الجيش السودانى فى مدينة (الدمازين) ، حيث دارت ضرب بالمدافع والهاون داخل المدينة حيث برر القوات السودانية بان احد الجنود هو الذى قام باطلاق نارعشوائى .