هذه بعض المشاركات التي شاركته بها في منتديات بعنوان محاولة صياغة هوية سودانوية أعتقد ان الذهنية السودانية الحديثة المتفتحة عقلانيا ينبقى ان تكون قادرةعلى بحث موضوع الهوية ومتعلقاته دون حدود الا ماتفرضه اعتبارات العلم والموضوعية مع التركيز فى الوقت نفسه على العمل الجماعى لمواجهة المهام الراهنة والمرحلية فى بناء سودان الوحدة الوطنية والدمقراطية والتنمية بلاعقد ان الامر قد يكون تشارطا متبادلا بين اثنين.عدم الاتفاق على قضية من نحن لايستبعد امكانية الاتفاق على قضية ماذا نريد الان وفى المستقبل المنظور وكيفية الوصول اليه اذا ما أخلى مكان الصادر فى الفكر والسلوك السياسى السودانى المهمة الانفة الذكر.كذالك اعتقد ان سؤال الهوية لايحسم أصلأ عبر مناقشات(الانتلجنسيا)السودانية لانه لايوجد مقياس مختبرى لانتماءالقومى اذا هو فى تقديرى الشخصى (احساس ذاتى جماعى يصعب ضبطه بوسائل علم الاجتماع والتاريخ والسياسة والموضوعية مما يجعله ميدان مفتوحا لاختلاف الاراء وتفارق ظروف البحث النظرى بينما تعيش الطبقات الشعبية هويتها القومية وتداخلاتها مع الهويات المجاورة بتلقائية وبساطة فى ظروف التطور الطبيعى(normal)العادى فان الانشغال النخبوى الذهنى لهذا الموضوع على اهميته وضرورته فى بعض الاحيان يمكن ان يزيد الامر تعقيدا .اذا لم يرتبط بعمل مكثف لبناء جسور الثقة والتفاهم المتبادلين بالجهود المشتركة فى المساحات الشاسعة مما يمكن الاتفاق؛والتى تضفى مناخ الجدل واختلاف الرأى الديمقراطى من المعوقات النفسية سوء الفهم المتبادل مع الحفاظ على صراحته وتبعده -فى الوقت نفسه-من متاهات ومماحكات النظرية والانشغالات الصفوية المجردة من الهم والواقع الشعبى وكلها عوامل أعتقد انها تمنح نضوج الحوار وتعمقه هنالك بعض الممارسات الموضوعية والذاتية من خلال الاطار التحليلى أعتقد كتطوير موضوعى وضرورى للنقاش والتحليل حول موضوع الهوية فى السودان لابد من الاشارة الى نوعين من الخلط فى تقديرى هما مصدر التشويش البالغ الذى يحيط به؛ الخلط بين حصيلة تفاعلات مع الحضارة العربية فى تشكيل السودان القومى والملابسات الى مراحل التفاعلات فى الحقبة السابقة وتطورها؛ ثم الخلط بين التبدلات فى خصائص الهوية الهوية القومية السودانية بين الوعى الجمعى والاحساس به بالاضافة للسبب المذكور أعلاه فان هنالك سببا اضافيا باهمية بحث الموضوع وذلك من زاوية الخلط الاول وهو أن التميز بين الحصيلة النهاية وملابسات تبلورها نقطة اساسية وجوهرية فى اعتقادى لان هناك اعتقاد عند بعض المفكرين والكتاب حول هذا الموضوع؛ هناك من يعتبر ضعف التأثير العربى بالسلبية الكاملة التى يضفيها على ملابسات ظروف مفعولها على البنيات الثقافية مثل تجارة الرقيق وعهد الخليفة عبدالله التعايشى أبان الحقبة المهدية بادئ ذى بدء لابد من الاشارة الى تعريفات ومفاهيم منهجية حول موضوع الهوية.الهوية ليست اقل على المتاهة التى يمكن ان تقود اليها محاولة التعريف النظرى لهذا المصطلح (identical)أو تعينا الهوية(identification)الذى يستخدم فى السودان رديفا للوطنية او القومية ؛من الاطلاع على تعدد هذه التعريفات وتداخلاتها لدى المولف البريطانى المعروف فى هذا المجال (Dived Smith)فى(Theories Of Identilism) مع ذلك فانه لابد من وضع ملاحظات فى هذا الصدد لتسهيل التعاطى مع وجهة النظر المطروحة فى هذه الورقة التحليلية والبحثية. على المستوى النظرى للتعريف يعيش السودان حالة ازدواج بين انطباق التعريف الكلاسيكى للهوية الذى يركز على عناصر اللغة-الثقافة -والتاريخ على الوضع فى معظم الشمال فىاعتقادى ان اعادة السؤال مجددأ ومحاولة ايجاد اجابات للمرة الثانيةالغرض منها تجديد مناظير البحث كذالك المسالة هى ايجاد مناسبة لمناقشةقضايااساسية وفكرية غير واردة البتة فى السياق ولكن اتخاذ القضية لمناقشة قضايااساسية مسكوت عنها لاتصلح للمناقشة المفتوحة بشكل واضح ولهذا انبه بان تكرار الهوية بذات المحاور فى فترة الستينيات هذا يؤدى الى تجميدقضايا راهنة تفرض نفسها على الواقع والراهن الثقافوسياسى السودانى بشك ملح. منتصر كبلى