رغبتى فى الكتابة تجثو على ركبتيها ...... صرت أستعطف الحروف علها تنسكب لتجسد معانى حزنى .. تسلل العدم الى قلبى ... ذبلت براعم الود بداخلى ... فعصتنى الكلمة الجديدة .. و تلاشى رنين الوداع من أذنى ... كيف لا و قد أنطفأت أنوار صاحب (يا رب العذارى) و تبعثرت ليالى الفرح التى زرعها بصوته الشجى , المطرز بالدفىء و الشجن فى متاهات ( الغربة و الشجن ).. و تناثرت أسراب ( فراش القاش ) تبكى سماوات الجفاف و الوحدة ,, و تقاوم ظمأ الفراغ الآتى.... آه .. ثم ..آه لقد أطلت طويرة الأحزان لتنعى لنا رحيل الأليف .. الشفيف ... الراحل المقيم الفنان : زيدان أبراهيم ... لحظتها بكيت ,, نعم (معذرة) بكيت و أنت تسكب فينا ألق الراحل المقيم كباشى حسونة ,, التى دوزنها لحنا أحمد زاهر ,, بس جار الزمن بينا و أيامنا خانتنا ,, و أنسربت معك .. لتغدق علينا من ألق صنو روحك .. عمر الشاعر ( بالى مشغول ) ,, و أنتم تجسدون فينا أم درمان ,, الناس و الأشياء... حبا سرمديا ينبض بالعطاء ,, أنها السودان ... لما بذكر لقانا فى ربوع أم در هناك فى ديارى البفتديها و باركت حبى و هواك و نحن فى ميعة الصبا و زهو الشباب لم تبارح قوافل العشق المستحيل( لم تتشكل ملامح النضج فى وجداننا بعد ) فى دواخلنا شواطىء (كنوز محبة ) التى صاغها شعرا ,, الشاعر بشير عبد الماجد ,, نسامر الأنجم و المذياع لى نغتال تعب السهر ,, فنعيش السعادة و نحن نستمع الى صوتك متناغما غردا : لما تقسو عليك ليالى الوحدة و الليل يبقى ليل برضو أسأل عن قلوبنا بتلقى فيها كنوز محبة و تلقى فيها بحور حنان , تلقى الشوق يغنى تلقى فيها الريدة فاردة جناحه للربيع ,, يا ربيع # # # # # # # # # أنت ما برضك حبيبنا و الحنان الفى قلوبنا أصلو نابع من عيونك و المحبة الفيها لو ما أنت ما كانت محبة و كل أشواقنا و مشاعرنا و أحاسيسنا النبيلة أنت ما أهديته لينا و كيف تضيع أحلى ما أهديت يا غالى كنت طيب القلب ,, حلو المعشر ,, ريحانة المجالس و أقحوانتها ,, بل الشاهد الباقى من الزمن الجميل ,, كنت سلوانا لكل مطعون بنصل الحب ,, أو الذى أهترت جوانبه من التسويف و التزييف و بهرج القول ومعسوله ,,, أو من دمغ بالتخوين العاطفى ,,, معك و مع الراحل المقيم محمد جعفر عثمان كم ترنمنا ,,, بى برضو تصدق ,,,(أخونك) ,,,, أنك عنوانا لكل محمول بالذكرى و مجروح بحسن الظن فى الناس و الدنيا .... و ظلم الحبيب ... لقد علمت جيلنا و الأجيال التالية أن مشاعر الحب الحقيقية لا تقاس بالمسافات .. و لا ترتبط بالزمن ,, لكنها تنبض دوما بالتمنى و الوفاء,, من منا لم تجف ينابيع الحديث بداخله ,, و أنت تشدو برائعة الشاعر محمود عباس العقاد (كاد يمضى العام ) ياحلو التثنى أو تولى .......... ما أقتربنا منك الا فى التمنى ليس الا ### #### نحن قوم ياحبيبى قد خلقنا للجمال ان أجاب الله فى الخلق, فأجبنا فى المقال كانت و مازالت مجرد سماع أغانيك تعنى الهوى و ليالينا الخوالى ,, و سجال الألم و الفرح ,, بعضها يضئ دياجير الحياة و يتخلل دهاليزها المظلمة فتصبح أعماقنا شفيفة ,, جميلة كطيوب الجمال ,, و بعضها يستنهض عزمنا و يشحذ همتنا التى فترت ... معك و مع الشاعر بابكر الطاهر شرف الدين ( فى الليلة ديك ) دحرنا الأحزان و لملمنا جراحات الزمن ,, تجاوزنا بها الليل و المعاناة و الهجر و ظلم الحبيب ,, بعد أن رمتنا الأقدار بصرم الوشائج و غربة النفس ,, و هجرنا الضحك و الأبتسام ردحا من الزمان ,,, فكان سجال الموت والحياة ,, اليأس و الأمل ,, الجنة و النار ,, الأنانية و الغفران ... من منا لم يرتشف رحيق المعاناة و لم ينزف الكدر و الفنان زيدان يغنى : فى الليلة ديك لا هان على أرضى و أسامحك و لا هان على ..... أعتب عليك شلته الجراح و الأبتسامة و كل حرمان اليتامى جيت أهنيك و أصافحك جيت أقول مبروك عليك و مديت يمينى بلا كلام ما قدرته قدامك أقيف و رجعت حابس أدمعى فى الليلة ديك ### ##### ### فى الليلة ديك و الناس تشارك فرحتك حسيت بأنى غريب هناك و غريبة انتى فى دنيتك حسيت معانى الفرقة حسيت بالوجود ماخد سواد من حنتك شفت الدموع خلف الرموش مكبوته بحسرة و ضياع و رعشة الكف الخضيب مقرونة بنظرة وداع جابو القدر فى سكتك أنها لوحة تراجيديا لكل من أمتدت لعاطفته الجياشة معاول الهدم و طوقته أعاصير الهواجس و الفناء (الحيارى و المشوكشين ).. ثم يبذر فينا قيمة الصفح و الغفران مع الشاعر عبد الوهاب هلاوى (عيون حلوين ) .. أغلطو أنتو يا أحباب نجيكم أحنا بالأعذار ... بحثا عن واحات عشق جديد ... مع أغانيك يهتاج نهر الحب فتتلاطم أمواج الشوق والشجن ,, و نسمع طبول الذكريات تدق فى قاعه ..( و من غيرك كسا (الذكريات) ألقا بعد رحيل ود القرشى و الشفيع ) ... و ورود الحنين تتفتح على ضفتيه ,,, كن ندمن سماع رائعة الدكتور ابراهيم ناجى (الوداع) بشدوك ,, و كأنك تودع عشاق فنك و محبيك ,, كان حضورك يغتالنا ,, بقدر ما يغتالنا غيابك .. أتدرى لماذا ؟؟؟ لأن كليهما عتبه لغياب جديد .. و مع ذلك كان يحدونا الأمل دوما فى اللقاء ,, الا هذه المرة ,,, فلن تقض الليالى لشتيت بأجتماع ,,, أنه الغياب السرمدى ... لقد أنسحبت من ساحات الصبر و المعاناة و تركت لنا لوعة الفراق مسجاة على واقعنا الملفوف بضباب العذاب و المستحيل فطوبى لك فى عليائه ,, و أنت بين يدى غفور رحيم ,,أسأله أن يكتب لك بكل حرف غنيته ملايين الحسنات و أن يمحو لك بكل حرف غنيته لأمتاعنا ملايين السيئات ,, و أن ينزل على قبرك شآبيب الرحمة و المغفرة ,, و يلهم أهلك و محبيك الصبر و حسن العزاء ... و الى صنو روحه الشعراء : اللواء عوض أحمد خليفة , عمر الشاعر, التجانى حاج موسى و زملائه من الفنانين و الملحنين و الموسقيين ,, و المتيم بفنه أبدا عبد الواحد عبد القادر أبو رشيمة (أبو مشاعر-- عبود ) .. و بقية الشعب السودانى : ماذا نصنع و القضاء نازل ؟؟ و الموت حكم شامل ,, أنتم تعلمون أن نوائب الدهر لا تدفع الا بعزائم الصبر و حسن الدعاء .. فأدعوا لأخيكم ما أستطعتم لذلك سبيلا ... كل شئ عنده بأجل مسمى مع أمنيات لا تنتهى موسى عثمان عمر على(بابو) ------ أستراليا 27 سبتمبر 2011