نتنياهو يتهم مصر باحتجاز سكان غزة "رهائن" برفضها التعاون    الكشف عن شرط مورينيو للتدريب في السعودية    شاهد بالصورة والفيديو.. في مقطع مؤثر.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تبكي بحرقة وتذرف الدموع حزناً على وفاة صديقها جوان الخطيب    شاهد بالصورة والفيديو.. في مقطع مؤثر.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تبكي بحرقة وتذرف الدموع حزناً على وفاة صديقها جوان الخطيب    بالفيديو.. شاهد أول ظهور لنجم السوشيال ميديا الراحل جوان الخطيب على مواقع التواصل قبل 10 سنوات.. كان من عشاق الفنان أحمد الصادق وظهر وهو يغني بصوت جميل    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يلتقي اللجنة العليا للإستنفار والمقاومة الشعبية بولاية الخرطوم    شاهد بالصورة والفيديو.. في أول ظهور لها.. مطربة سودانية صاعدة تغني في أحد "الكافيهات" بالقاهرة وتصرخ أثناء وصلتها الغنائية (وب علي) وساخرون: (أربطوا الحزام قونة جديدة فاكة العرش)    الدفعة الثانية من "رأس الحكمة".. مصر تتسلم 14 مليار دولار    قطر تستضيف بطولة كأس العرب للدورات الثلاثة القادمة    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني في أوروبا يهدي فتاة حسناء فائقة الجمال "وردة" كتب عليها عبارات غزل رومانسية والحسناء تتجاوب معه بلقطة "سيلفي" وساخرون: (الجنقو مسامير الأرض)    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    سعر الدولار في السودان اليوم الأربعاء 14 مايو 2024 .. السوق الموازي    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    صندل: الحرب بين الشعب السوداني الثائر، والمنتفض دوماً، وميليشيات المؤتمر الوطني، وجيش الفلول    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    هل انتهت المسألة الشرقية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    تقارير تفيد بشجار "قبيح" بين مبابي والخليفي في "حديقة الأمراء"    المريخ يكسب تجربة السكة حديد بثنائية    أموال المريخ متى يفك الحظر عنها؟؟    قطر والقروش مطر.. في ناس أكلو كترت عدس ما أكلو في حياتهم كلها في السودان    لأهلي في الجزيرة    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    لاعب برشلونة السابق يحتال على ناديه    محمد وداعة يكتب:    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    السودان..اعتقالات جديدة بأمر الخلية الأمنية    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحزب القومى السودانى و حصاد الهشيم محجوب أبوعنجة أبوراس كوينزلأند أستراليا

يجب أن لأ تمر فترة العشرون سنة الفائته دون تحليل فهى فترة جديرة على أبناء النوبة أن يضعوها محل أهتمام و أن يسعوا بكل ما نمتلك من أدوات مواتية للتحليل السليم لقراءة الماضى و الحاضر و المستقبل و أن لأ نخشى النقد الحر الذى يساهم فى تصحيح قراراتنا الخاطئة لرسم مستقبل واعد يستصحب عبر الماضى
تناول اللأخ آدم جمال من مدينة ميلبورن الأسترالية فى مقاليين متتاليين تحت عنوان الحزب القومى هل انتحر أم نحروه؟ و بذلك يكون قد فتح الباب على مصراعيه للأراء المختلفة خاصة أنه قد ربط العلأقة بين الحزب و الحركة الشعبية فهى علأقة تكاملية منذ نشأة التنظيم السرى بألداخل و التطور الحتمى لهذه العلأقة بخروج أعداد كبيرة من كوادر التنظيم آنذاك للأنضمام للعمل المسلح ضمن صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان.
لأ يساورنى الشك و الظن أن قلت و لربما أتفق معى الكثير من معشر النوبة أن ما يترآى أمامنا قد غدا لى صورته قبل أكثر من عشرة أعوام,و نحن مجموعة آل قدرنا قيادة العمل المعارض بالخارج آنذاك أن ندافع عن قضية النوبة دفاعا سياسيا و هو من أصعب الدفاعات لما يتطلبه هذا الطريق من جهد و قدر كبير من الحنكة و الشجاعة و معرفة قرآءة اللآخر بكل أساليب و فنون الصراع.ليس صراعا تقليديا كما يظن البعض و أنما صراع الدهاليز بغية كسب أكبر قدر ممكن من التأييد و الترويج للبضاعة السياسية فى السوق المحلى و الأقليمى و العالمى.و أكاد أجزم أن طيلة فترة العمل المعارض ضمن التجمع الوطنى الديمقراطى ذو الطيف المتناغم الذى توافق اهله على الحد الأدنى فى قضاياه المصيرية لهى أخصب سنوات العمل السياسى حيث دهاليز السياسة السودانية الذين برعوا فى تشخيص الأزمة السودانية و من ثم وضع الحلول لها.لست بصدد تمجيد التجمع الوطنى و اعلم حساسيته عند البعض ألأ أن ما أنتجه من أدب سياسى يكفى أن كان العبوة الكامنة لأتفاقية السلأم الشاملة ما بين الحركة الشعبية و المؤتمر الوطنى.
لقد كانت مشاركة أبناء النوبة فى مؤتمر التجمع الوطنى الأول بمدينة مصوع بأريتريا 2000 بمثابة ضربة البداية أولأ لتأكيد جاهزيتهم فى التفاوض فى المحافل السياسية الأقليمية و الدولية,ثانيا من باب التجهيز للمؤتمر تم التنسيق مع الراحل المقيم يوسف كوة وهو طريح الفراش بلندن آنذاك حيث ذكر بالحرف الواحد "أذهبوا ألى أسمرا و ستجدون الأخوة دانيال كودى و عبدالعزيز آدم الحلو و مالك عقار و تنسقوا سويا للدخول للمؤتمر,فأذا فتح أبناء الجنوب حق تقرير المصير أرفعوه أنتم كذلك". و تطابق ذلك مع أستراتجيتنا فى الحزب القومى السودانى بفتح خيارات الأستفتاء المنصوص عليه فى مقررات أسمرا للقضايا المصيرية 1995 ,لأن هذا النص غامض وفضفاض كما ورد فى المقررات الذى جاء النص فيه "أما جبال النوبة و جنوب النيل الأزرق و منطقة أبييى يجب تسوية أوضاعهم السياسية و الأقتصادية و ألأدارية وذلك لمعرفة آرائهم و ان لم تتم تسوية أوضاعهم فالأستفتاء".فرأينا فى هذا النص الفضفاض غموض يجب تجليته و فتح خيارات الأستفتاء و أذكر أن عضو الحزب المسمى للجنة السياسية الأخ السر تاور كافى و آخرون من أحزاب أخرى المشاركين فى هذه اللجنة,الأخ الدكتور العالم سليمان موسى رحال,الأخ دانيال كودى,الأخ مالك عقار الأخ الأستاذ يوهانس أكول و كلنا أصرار لأنتزاع حقوق النوبة فى هذا المحفل . الأخوة المذكورين قبل أعضاء فى اللجنة السياسية وقد أتفق على ورقة ومشاريع قرارات متفق عليها حتى الطباعة و ذلك بمتابعة الأخ السر تاور, و ما أن طرحت على أعضاء المؤتمر للنقاش تلأحظ أنها قد خلت من بعض ما أتفق عليه و تم حذف كثير من أحرف كلماتها ليخرج النص من مضمونه المتفق عليه.كانت الدهشة عندما قام الأخ دانيال كودى وقدم أقتراح أجازة الورقة دون مناقشتها, فأندهش الجميع فى القاعة خاصة عندما أبدى أصراره عليها.فقام الأخ السر تاور و طلب من رئيس اللجنة أعطاء الفرصة فشرح أن هذه الورقة حذف منها الكثير و كان يمتلك النسخة الرئيسية من الأمس و أنه كان حريصا حتى طباعتها فى الكمبيوتر ألأ أن الحذف قد تم وبدا الصياح يعلو من جوانب القاعة. فطلب رئيس القاعة رفع الجلسة على أن تعاود اليوم الثانى لمناقشة هذه الورقة فقط.الدهشة الثانية عندما رفعت الجلسة رأيت الأخ دانيال كودى يسرع خطاه نحو د.منصور خالد الذى كان جالسا على مشارف القاعة يراقب المسرح عن قرب,فهممت الوصول أليهما فسمعت دانيال يقول لمنصور خالد دى ما أنصاف عايزين يشيلوا حقنا نهائى فرد د منصور فقال ده كلأم صاح أنتو النوبة حاربتم متين؟فدخلت فى النقاش و قلت له يا دكتور يعنى عاوزنا نحارب أربعون سنة مثلما حارب الجنوبيون فرد أيوه الجنوبيون حاربوا منذ زمن بعيد,فقلت له عمرنا بالحركة الشعبية أكثر من 15 سنة و نستطيع أن نحسم معاركنا قبل أربعون سنة..فأخذت دانيال من يده و قلت له أترك هذا الشأن,,,أثناء خروجنا من القاعة سألت دانيال لماذا طلبت أجازة الورقة قبل مناقشتها فقال لى شوف يا محجوب لو حاولنا النقاش فى هذا الجو فقد نفقد المنصوص عليه فى بشكله الحالى فى مقررات أسمرا و لقد حاولت المحافظة عليه بطلبى أجازتها بصورتها الحالية عسى أن لأ تمس, وأؤكد لكم و تسمع منى كويس لأ أضمن أن أصبح هنا حتى يوم غد؟؟؟؟؟؟
اليوم الثانى و كالعادة نلتقى سويا قبل أن ندخل القاعة فأذا بنا وحدنا دانيال كودى و مالك عقار تم سفرهما بالليل كيف؟؟ لأ ندرى و أسمرا برامج رحلأتها معدودة, وجدنا أنفسنا فى مواجهة مصير المضى فى أثبات الحق و أسترداده و قبل الجلسة تشاجر السر تاور مع الأخ ياسر عرمان داخل أحدى الغرف المعدة للنقاشات الجانبية و لقد حوصر بين على محمود حسنين ممثلأ الأتحادى الديمقراطى و نيال دينج الذى كان يرأس اللجنة عن الحركة الشعبية و ممثل الحزب الشيوعى و عندما لم يجدوا أستجابة من الأخ السر طلبوا منه أن ينادى الأخ ازرق زكريا ممثل الحزب فى هيئة القيادة فأسرعت معهما لمكان الأجتماع هناك طلب من الأخ أزرق تغيير ممثل الحزب الأخ السر تاور من هذه اللجنة و أستبداله بشخص آخر فرفض السر و تشاجر ثانية مع ياسر عرمان و ذكر له السر أنك لأتحدد مصير المنطقة و أذكر أن تنازل الأخ نيال دينج من رئاسة اللجنة ليتولى ياسر عرمان رئاستها, فوضع السر خيارين أما الستمرار فى اللجنة أو ان يخرج و يعلن فى لقاء صحفى التآمر على النوبة و طلب من الأخ أزرق زكريا أن لأ يتدخل ,فرد الأستاذ على محمود حسنين اذا كان الأمر كذلك نستطيع أن نسقط فى هذا المؤتمر الفقرة التى جاءت تعالج قضية النوبة فقلت له لأتستطيع,,,بعد ذلك أنصرفنا للقاعة لنبدأ الجلسة و فى جو حذر تليت الورقة على الحضور فى القاعة و للمرة الثانية رفع الأخ السر تاور يده لأخذ الفرصة من المنصة فأبدى بالشرح تطورات العمل فى هذه اللجنة حتى نهايتها و ما حذف من الورقة الأصلية و أستبدال فقراتها بعبارات أخرى فنحن فى الحزب القومى السودانى نتحفظ على هذه الورقة المقدمة من اللجنة و نرفع تحفظنا الذى ينص على فتح خيارات الأستفتاء أما الأنضمام للجنوب أو البقاء ضمن الشمال أو الحكم الذاتى لمنطقة جبال النوبة.وتقدم السر بهذه الورقة المكتوبة و رفعها لرئيس اللجنة الفريق عبدالرحمن سعيد,,,,وطلب الأخ يوهانس من المنصة أعطاء الفرصة لتعديل مخاوف أعضاء الحزب القومى بعد أن أبدت أحزاب كثيرة رأيها فى هذا الشأن حيث كانت تعديل التحفظ أن يتم البت فى أمر التحفظ من أعضاء الحزب فى أقرب أجتماع لهيئة القيادة المنعقد بعد هذا المؤتمر مباشرة و أن يولى الأجتماع أهمية قصوى لهذا الشأن و أن يتولى ممثل الحزب فى هيئة القيادة امر متابعة هذا القرار.
التطورات الأحقة لمجابه قضايا النوبة بعد مؤتمر مصوع 2000 و بداية بذوغ بوادر الأتفاق مع الحكومة السودانية و قد نشط الحزب نشاطا سياسيا منقطع النظير بغية أدراج قضايا النوبة منضدة الحوار الأقليمى و العالمى و لقد تراءى على الأفق أن من الصعوبة بمكان حسم الصراع بالبندقية. فتدخلت الدول العظمى دائرة أنهاء قضية السودان بشكل مكثف أمريكا,بريطانيا و النرويج , و لقد كانت بدايتها بأتفاق سويسرا...الخطوات العملية التى بدأها الحزب كانت خطوات دبلوماسية على كل السفارات الأجنبية بالقاهرة بدا بالسفارة الأمريكية و قد تمكن أعضاء الحزب آنذاك بوضع كل آراءهم و مقترحاتهم أمام هذا التكتل الدولى النافذ على قضية السودان و تم تلخيصها,أضافةألى أجوبة مكتوبة طلبت من الحزب دراستها كلها تتعلق بمصير المنطقة و الرؤية المستقبلية لحل الأزمة السودانية و كيفية أعادة النظر فى التعايش السلمى بالمنطقى و أذكر أن أباح الرجل بالسفارة الأمريكية أننى الآن طمأنت على مواقف الحزب و رؤآه لحل الأزمة,,, فقال لقد أختار الله أن تكون منطقة جبال النوبة كيس أستدى للمشكل السودانى ككل و ذلك لما تتمتع به هذه المنطقة من خصائص فلقد الهم الله الرئيس بوش الأبن بأختيار منطقتم لهذه الدراسة أريد منكم أن تستفيدوا من هذا الحدث و أن تضعوا كل اجندتكم بالتنسيق مع أخوانكم بالحركة الشعبية,,, وجدنا الرجل ملما بقضية النوبة بكاملها وأعلن أن هناك مفاجأءه ستسمعونها و طلب منى العودة للأجابة على بعض الأسئلة التى تخص المفاجأة,,,و بالفعل أعلن عن أتفاقية سويسرا و السؤال الذى طرح بعد ذلك الآن أنتم أبناء النوبة بعد أن سمعتم بالخبر ماذا تريدون ما هو تصوركم لهذه الأتفاقية؟؟فقلت له أن يكون أبناء النوبة هم الذين سيتفاوضون فى هذه الأتفاقية , ان يكون رئييس الوفد نوباوى فقد ثمن على مقترحاتى و بالفعل كان رئاسة الوفد عبد العزيز آدم الحلو و بقية أعضاء اللجنة حتى أعضاء وفد الحكومة ضم بعض أبناء النوبة فى مقدمتهم الأستاذ محمد هارون كافى الذى وقف فى خندق واحد مع اخوته من أعضاء الحركة الشعبية.فى تطور سريع لتحريك الملف سمت الولأيات المتحدة مبعوثها للسلم الأب جون دان فورث فأزدادت المسؤلية على ممثلى الحزب فلقد كان أول حزب يلتقى بالمبعوث عند جولته الأولى قبل مقابلته لأعضاء التجمع الوطنى و لقد سلم ورقة مكتوبة كانت بمثابة رأى الحزب لحل قضية السودان,, أيضا قد ركزنا على ضرورة أن يلتقى رئيس الحزب بالداخل بالمبعوث عند قدومه السودان و بالفعل قدم البروفسر الأمين حمودة ورقة شملت الرؤية الكاملة و التصورلحل قضية السودان.بذلك يكون الحزب قد ملك المبعوث الأمريكى تفاصيل رؤيته و مساهمته فى هذه القضية الشائكة.نفس الدور قد تم مع المبعوث البيريطانى ألن قولتى حيث بدأ الحراك الدبلوماسى بالقاهرة قبل مجيئه مع السفيرة كورولأين و تملكت قضية النوبة,السفارة النرويجية هى الأخرى محط أنظار النوبة و نعم الأصدقاء و ما أن نجرى الأتصال التلفونى مع السفير الأ طلب المجىء فى أقرب وقت ممكن ويفرد مساحة واسعة للأستماع لقضايا النوبة و ما الدعم الذى تقدمه النرويج ألأ نتاجا للجهود الدبلوماسية المستمرة بالقاهرة آنذاك.السفارة السويسرية كان لها سبق الزيارة على خلفية أنها الراعية للأتفاقية فى دولتها.السفارة الكينية هى الأخرى من السفارات المهمة التى ستجرى المفاوضات المباشرة بين الحركة الشعبية و المؤتمر الوطنى فى أراضيها حيث كانت لنا جولأت مباشرة مع السفير و الرجل الثانى فى السفارة.
كان التنسيق مهما جدا بيننا و الدول الممسكة بملف السودان آنذاك ومع الطرف الاخر أبناء النوبة فى الحركة الشعبية حيث تعززت فرص الأتصال بهم خاصة ألأخ الدكتور أحمد سعيد الذى كان عونا لنا بالردود سواءا بالتلفون أم الأميل ألى أن وقعت الأتفاقية ألأولى الترتيبات الأمنية و العسكرية و وقف أطلأق النار ما بين الحركة الشعبية و المؤتمر الوطنى , ثم الأنتقال فيما بعد ألى أتفاق مشاكوس الأطارى.هنا كان لأ بد ألى أن دخول أصدقاء الأيقاد أمريكا,بيريطانيا و النرويج فى قضية السودان حسمت أمر مشاركة التجمع الوطنى فى التفاوض المزمع و أقتصرت تلك الدول التفاوض على الحركة الشعبية و المؤتمر الوطنى بأعتبارهما حاملين ألسلأح مما حدا بقوات التجمع آنذاك بمهاجمة مدينة كسلأ و حددت مدنا أخرى,,,فأسرعت أمريكا بأرسال وفدها لمحاصرة ذلك التحرك و أن لأتندلع طلقة أو أى شرارة أخرى من هذه الجبهه فأمريكا هى التى أسقطت كل أحتمالأت العمل المسلح بالشرق و أستعوضته بدعم مادى يصب فى رفع كفاءة و قدرات أعضاء التجمع التفاوضية فأنشأ التجمع مكاتبه فى كل من نروبى ,لقاهرة و أسمرا,,,,و أقام ورش عمل و سمنارات دبلوماسية وبهذا قد شل حركةالتجمع الوطنى العسكرية تماما.و الهدف كان واضحا أن أمريكا لأ تريد طرفا ثالثا فى التفاوض المزمع و مهما بذل التجمع من جهد لم يرتقى أبدا لمستوى أقناع الأدارة الأمريكية و الحكومة البريطانية بضرورة أشراك التجمع الوطنى فى العملية التفاوضية مع المؤتمر الوطنى(الحكومة). و أكتفوا أن يشارك كمراقب للتفاوض أو التنسيق مع الحركة الشعبية على خلفية أن الحركة عضو فى التجمع,,,الحركة من جانبها لم تفرد مساحة كاملة للتجمع فى المفاوضات و أكتفت بأطالة آماله فى الأنضمام.
بموجب مقررات مؤتمر كاودا الذى فوض د.جون قرنق قائد الحركة للتفوض نيابة عن النوبة صدر قرار بمشاركة 5 قيادات من الحزب القومى على مدى مجريات أحداث التفاوض, وحدد الحزب أعضاءه من الداخل المهندس المرحوم عثمان عبد الله تية,المحامى ديفيد كوكو و من أسمرا الأخ محمد سليم كيم , القاهرة محجوب أبوعنجة أبوراس و من أمريكا طالب حمدان تية للأنضمام لرئيس الحزب (القومى المتحد)بعد التوحد فى كاودا الأب فيليب عباس غبوش و نائبه محمد حماد كوه المتواجدان بنيروبى و جرت المشاورات و التريتبات لسفرالأعضاء وبمساعدة الأخوة بالخارج تمكن المهندس عثمان عبدالله و الأستاذ ديفيد كوكو من السفر لنيروبى ,,لم يتمكن الأعضاء الأخرون من السفر لأسباب تتعلق بفيز الدخول.على أى حال هذه هى محاولأت الحزب فى دعم عملية التفاوض و مع ذلك كنا نتابع أحداثها عن قرب و ما نجم عنه فيما بعد من أتفاقيات و برتكولأت....ما خص جبال النوبة فى تقديرى أنه جهد كبير فى ظل القضايا الكثيرة التى كانت أمام الراحل جون قرنق و التوفيق فيها كان مرهون بحل قضايا الجنوب فى المقام الأول بعدما أستحال مناقشة قضايا المناطق الثلأث أو حتى البدء فى التفاوض فيها قبل التفاوض فى قضايا الجنوب,,و ما خرجنا به من برتكول يحمل فى طياته كثير من مفاتيح الحل لمعالجة القضايا المستعصية و يجب أن لأ نستنكر البرتكول فى حد ذاته فالعلة فى تطبيق البرتكول و ليس النص فأذا كان حظه وافر كان ناتجه أكبر لكن الكل يراقب ما آل الية مصير البرتكول من أهمال ألأ فى نطاق ضيق....
لماذا وقف الحزب عند هذا الحد؟
سؤال شرعى مهم الأحداث التى صاحبت مسار الحزب شابها كثير من التزحلق و عدم الثبات على المبادىء من بعض أعضائه فبعد مؤتمر كاودا توحدت كل فصائل النوبة تحت مسمى الحزب القومى السودانى المتحد برئاسة الأب فيليب عباس غبوش ينوب عنه ثلأث نواب هم محمد حماد كوة رئيس الحزب القومى القيادة الجماعية,البروف الأمين حمودة رئيس الحزب القومى السودانى المعارض و عبدالله جبريل رئيس أتحاد عام جبال النوبة و تم اختيار عبدالله التوم للنيابة العامة و مجلس سياسى من 60 يتم تسميتهم من الداخل و الخارج بين الأجسام الثلأث.فما أن عاد المؤتمرون من كاودا سرعان ما تبدلت المواقف رئيس الحزب طار لأمريكا رحلة علأجية مرتبة من أعضاء الحزب و ممثليه هناك و بدعم كبير من الرابطة العالمية لأبناء النوبة و فى الجانب الآخر عاد محمد حماد كوة من نيروبى ألى السودان بعد وعكة قلبية,,,مجموعة أخرى من أبناء النوبة فى يوغندا تحضر مؤتمرا متزامنا مع مؤتمر كاودا نظمته الحكومة السودانية الغرض منه تشتيت جهود النوبة و نمت اصوات مختلفة فى وقت حرج سيخوض فية أبناء النوبة التفاوض مع الحكومة مما أضطر الجنرال لأزاروس سمبويا الممسك بملف السودان فى الأيقاد أن يزور السودان لسماع الرؤى المختلفة حول قضية النوبة و هذا هو الخلل الواضح الذى أثر سلبا على نتاج المفاوضات. الحركة الشعبية ترفع ملف النوبة نيابة عنهم و المؤتمر الوطنى يرفع نفس الملف نيابة عن النوبة, كان هذا موقفنا معشر النوبة فى الزمن الحرج و كنا خارج اللعبة تماما تتجاذبنا الأمواج من أطراف عدة و الكل يريد أن ينتزع حقوقه عبر بوابة النوبة فى الوقت الذى يمتلك فيه النوبة أكبر قوة عسكرية تستطيع أن ترجح الأكف فلقد أختل توزان النوبة بعد أن أستطاعت الحكومة أحداث شروخ على جسد النوبة. زد على ذلك أمر رئيس الحزب فليب عباس بتسجيل الحزب لدى مسجل الأحزاب بأسم الحزب القومى السودانى المتحد فى الوقت الذى لم تتضح الرؤى المستقبلية لشكل العلأقة مع الحكومة......وفى تطور لآحق و قع التجمع الوطنى الديمقراطى أتفاقية مع الحكومة بموجبه دخل فى ممارسة الحكم بجانب أتفاقية السلأم الشامل بين الحركة الشعبية و المؤتمر الوطنى.الجدير ذكره هنا أن قائمة أعضاء الحزب القومى السودانى المشاركة ضمن أعضاء التجمع قد خلت تماما من عناصره الذين الذين كانوا بالمعارضة وواطىء جمرتها و أستبدل الكشف الأتى من الداخل بأسماء أشخاص توالوا من قبل مع المؤتمر الوطنى كان لهذه الخطوة مردودها السلبى لأداء الحزب طيلة الفترة الأنتقالية و لم نسمع للحزب أى صوت أو رأى على مجمل القضايا المصيرية التى وضعت على طاولأت الهيئه التشريعية ناحيك عن التأثير السلبى الذى أحدث شرخا وسط الحزب و خرجنا بطرحين طرح يرى معالجة الأمور داخل الحزب و استبدال الأسماء التى حوتها الورقة الأخيرة و رأى آخر يرى أن ما تم الأتفاق عليه فى أرقة التجمع لأ يمس و شاركوا فى الحكومة ألأنتقالية الفائتة مما حدا بقيادات سياسية كبيرة من الحزب أن تتحالف مع الحركة الشعبية و تشارك معها فى مناطق نفوذها لحين أنتهاء الفترة الأنتقالية,فلقد كانت نتائج الخلل واضحة تماما فى عدم أستطاعة الحزب فى ظل هذه الظروف من الدخول فى الأنتخابات الأخيرة التى جرت بالسودان و يظل حال الحزب بين الشرزمة و الضعف و عدم القدرة على النهوض لأسباب بيسطة و هى سطحية على الأطلأق الكل يريد الرئاسة و الكل غارق فى وحل القبلية و ما أن نشب خلأف فكرى بسيط الأ أدى ألى تكوين حزب جديد و كأن الحال يظهر عيبنا فى عدم القدرة على أدارة الحوار رغم قناعتى التامة أن أبناء النوبة يمتازون بالصبر الذى يمكنهم تجاوز الخلأفات البسيطة أذا حكموا العقل و ليست العاطفة و العبرة فى نتائج الأشياء و ليس اللآمال و الحلم.و مع وفاة الأب فيليب غبوش و ألأستاذ محمد حماد كوة جرت الأمور الى أسوءها و لم تفلح ما تبق من قيادات الحزب فى رأب الصدأ الذى جسم على جدار الحزب أن تخطوا خطوة واحدة حتى نتفاكر فى ترميم أروقة الحزب و أسترجاع تاريخه القريب الحافل بالأنجازات.
حقيقة تاريخية مهمة فى عام 2000 أثناء أنعقاد مؤتمر التجمع الوطنى الأول بأسمرا فعندما طرح أعضاء الحزب القومى السودانى رؤيتهم فى خيارات الأستفتاء المنصوص لمنطقة جبال النوبة فى مقررات أسمرا للقضايا المصيرية 1995 و بعد أنتهاء الجلسة مباشرة أرسل د.جون قرنق ياسر عرمان يطلب من أعضاء الحزب مقابلته مكان أقامته فى الفندق فقبل الذهاب أليه أجتمع بنا القائد عبد العزيز آدم الحلو و نحن وقوف على مدخل الممر المؤدى لمكان أقامة د.جون و قال لنا أخوانى موضوع حق تقرير المصير دا خلوه لينا الحاملين السلأح فى الميدان و عارفين كيف نتعامل مهه و ما تثيروه أكثر من كده.ذهبنا لمقابلة د.جون فاذا بياسر عرمان يدخل شخص أمامنا بحجة أنه زميل لد.جون هنا أثار غضب الأخ أزرق زكريا ممثل الحزب فى هيئة قيادة التجمع الوطنى الديمقراطى و قال لياسر أذا كان هذا الرجل زميل لقرنق فأنا أيضا زميلأ له فى هيئة القيادة فقرر ألأخ أزق ان لأ يدخل الأجتماع و أنفض ,فأنقسمنا ألى من يرى ضرورة المقابلة و آخرون لأ,فطلب منى أن أدلى برأى فقلت لهم أذا كان رئيسنا فى هذا المؤتمر غير راضى باللقاء فلماذا نقبله فرجعنا دون مقابلته.و بعد أنفضاض المؤتمر كان لنا لقاءا آخر مع ألأخ عبد العزيزآدم الحلو بعدما نما الى سمعنا انه تم أختياره قائدا لكردفان بديلأ المرحوم يوسف كوة ففى هذا الأجتماع أكد الحلو لأعضاء الحزب بأن الجيش الموجود فى الميدان هو جيش الحزب القومى و أنهم سيتعاملون مع الأحداث بحسم شديد و عليه لأبد من التنيسق من الآن,,,هكذا كانت العلأقة ما بين الحزب القومى و الحركة الشعبية .
مع أبرام أتفاقية السلأم الشاملة ما بين الحركة الشعبية و المؤتمر الوطنى,أتفاقية القاهرة بين التجمع الوطنى و المؤتمر الوطنى الذى بموجبه دخل الأب فيليب عباس غبوش البرلمان ضمن قائمة التجمع الذى لم يكن جزءا منه حتى لساعة واحدة, و بموجب الأتفاقية أيضا تقلد الأخ محمد سليم كيم محافظ دون محافظة بشمال كردفان و عبدالله التوم الذى لم يكن عضوا بالتجمع أمينا ولأئيا....كانت تلك هى مشاركة الحزب القومى المتحد فى تشكيلة الحكومة الوحدة الوطنية وأدى ذلك المنهج تباعد الشقة بين قيادات الحزب ألى يومنا هذا, زاد الوضع سوءا أنه بعد عودة الأخوة المناضلين من الحركة الشعبية للداخل حدث فارق كبير بينهم و بين الأخوة بالداخل من حيث التنسيق و التفاهم على كيفية تتطبيق الأتفاقية من جانبهم و غدت الشقة فى أزدياد متطرد و عاملوا غيرهم بالعداوة و الكراهية ,,,كان لذلك أثر كبير على تطبيق و تنفيذ بنود الأتفاق و لم يتوقف بتر الآخرين من المنظومة السياسية فحسب بل تجاوز حتى الأعضاء القياديين و النافذيين فى الأحزاب السياسية الأخرى و لم يجدوا سبيلأ فى المشاركة التى نحسب أنها مسؤلية الجميع طالما الفترة فترة أنتقالية و بانتهائها تنتهى المهمة وولوج فترة جديدة تكون قد انبنت على سابقتها و أن الجهود التى تكاملت قبل الأتفاقية سرعان ما أختل توازنها و تبعثرت آمالها,,فقدنا التنسيق كأحزاب سياسية و تنظيمات أقليمية و شبابية فقدنا العلأقة كأبناء منطقة و كأننا لأنعرف بعض و أستجاب معظمنا مع التيارات التى تتجاذبنا من شاطىء لآخر حتى أصبحت حقوقنا حبيسة الأدراج و قذف بها مزبلة التاريخ.فقدنا التنظيم الذى أرسى دعائم العمل النضالى والمسلح و أصبحنا نتحدث بالبطولأت ألى أن تلأشت من أمامنا كل أهدافنا المؤكدة....فقضيتنا الكل ساهم فيها سواءا حمل السلأح أو حمل القلم لاو شاكس فى ركن من أركان النقاش الذى لأ ينتهى.
محطات فى الذاكرة و أقوال لأ تنسى
القاهرة
(لقد ذكر لى يوما الرجل الثانى فى السفارة الأمريكية بالقاهرة قبيل تسمية المبعوث الأمريكى جون دان فورث,أن الله أوحى الرئيس بوش أن أختار منطقة جبال النوبة لتكون البذرة التى تزرع و ينبت منها الجزء الصغير,فلتكن جبال النوبة هى البذرة التى تنبت.لكن أقول صراحة أن المؤتمر الوطنى لأ يعمل لصالح النوبة و لأ الحركة الشعبية تعمل لصالح النوبة فعذاكم فى المجتمع الدولى فما أن فقدتم دعمه تصبح قضيتكم دون أهتمام من احد).
القاهرة
(عند زيارة المبعوث الأمريكى جون دان فورث للقاهرة فى طريقه للخرطوم أهتم بألأجتماع بأعضاء التجمع الوطنى و كان من ضمن وفده مساعد وزير الخارجية للشؤون الأنسانية الذى ابدى أهتمامه بالعون و المدد و الغوث لمنطقة جبال النوبة بحكم أنها حوصرت طيلة فترة الحرب و لم تجد المدد الأزم و زحف أعداد كبيرة من سكانها و هجروا قراهم ألى قرى السلأم بشمال كردفان ,,,عندما علم أننى من الجبال و ممثل للحزب القومى توجه نحوى و قال عرفت أنك من الجبال و كم رأيت أننى تتطرقت للغوث و المدد للمنطقة و نحن فى رحلتنا هذه سوف نتوقف بالجبال و ننتظر ساعة حضور الطائرات و هى تنزل الأغاثة لأهلك ثم نغادر صوب الجنوب,لكن هل أسألك ؟ قلت نعم تفضل فقال لى رئيس التجمع(يقصد مولأنا محمد عثمان الميرغنى) كزعيم دينى و زعيم حزب تقليدى هل يمكنه أن يحل مشكلتك؟ فقلت له نعم فقال كيف قلت له أولأ هذا الرجل الذى أمامك منذ أن حلت المعارضة بالخارج و حتى الأن يقف فى خندق واحد لو تتزحزح مبادئه رجل بهذه الصفة أثق فى دفعه لقضيتى للأمام,ثانيا المنبر الذى أوجدته المعارضة بالخارج و هو رئيسها نحن أبناء الهامش أستطعنا ان نستفيد منه و من خلأله طرحنا رؤانا و اجندتنا للمجتمع الدولى.نحن المهمشون نضع أجندة التجمع فكيف تشككنى فى رئيسى؟ فقال حسنا ما هى مشكلة النوبة أذأ أحكى لى و بدأت الحديث و لم يكتمل فأوصى الرجل الثانى بالسفارة لأنتقل معه فى الحديث و يرفع ذلك فى تقرير للخارجية الأمريكية علها اسهمت فى تطورات الأتفاقية لأحقا).
أسمرا
(الأخ عبد العزيز آدم الحلو يطمئن أعضاء و فد الحزب القومى لمؤتمر التجمع بمصوع 2000 و الأخ الدكتور سليمان رحال بأن نترك موضوع حق تقرير المصير و خيارات الأستفتاء الذى رفعه أعضاء الحزب القومى بالمؤتمر للجيش بالميدان و أنهم على أستعداد للتعامل مع هذا الموضوع).
أسمرا
(الأخ مالك عقار على هامش مؤتمر التجمع بمصوع2000 عندما كنا نناقش موضوع تقرير مصير المناطق الثلأث جبال النوبة و الأنقسنا و فتح خيارات الأستفتاء المنصوص فى مؤتمر القضايا المصيرية أسمرا 1995 ذكر مالك أذا رفض الجنوبيون حق تقريرالمصير لمناطقنا فمثلما قدت 15000 جندى من الجنوب نحو الشمال أستطيع توجيه هذا العدد أتجاه الجنوب فأتروكوا هذا الأمر لنا بالميدان).
حديث قادة ميدانين حيث النبرة العالية و المورال القوى فهل تبدل الحال ؟؟؟؟
الحزب القومى السودانى
وليد النشأة مقارنة بالأحزاب التقليدية الأخرى لكنه أستطاع أن ينافسها بقوة فألأنتخابات الديمقراطية 1986 أثبتت موقعة على الخارطة السياسية السودانية حيث الترتيب الرابع فى البرلمان آنذاك.تواطئت عليه الأحزاب لتدميرة خشية أندلأع أمثلة أخرى تدخل معترك و حلبة السياسة السودانية,,فكانت الحجمة الشرسة من حزب الأمة فى ضرب معقل الحزب و قواعده و جاءت الأنقاذ و صى بلأ هوادة فى تكملة ذلك التدمير الهدف الرئيسى تشتيت و بعثرة و تدمير قواعد الحزب و دمج مجتمعاته الباقية خارج نطاق الأقليم الجغرافى و أستئصال بواطن القوة منه مع التركيز على بعثرة قياداته و تكثيف الجهود فى تأزم المواقف بينهم...يمتلك الحزب أسما قوميا و دستورا مواكبا و كوادره مؤهلة لأنزال برامجه لقواعده و جذب عضوية خارج نطاق مناطق نفوذه,يعانى الحزب أزمة مال و فكر وكادر و تشتد هذه الأزمة على مستوى قياداته كسائر الأحزاب السودانية الأخرى أدت تلك الأزمة لأن لأ يتمكن ألحزب من مزاولة نشاطه بالصورة الطبيعية,,ففى هذا الجو و مع أنعدام الديمقراطية و عدم قبول الآخر أقعدت الأحزاب عامة من الممارسة السياسية العامة.يمتلك الحزب كادرا قويا يفتقر للحراك السياسى فى جو مفعم بالرأى الحر و الممارسة الواسعة,,,فهلأ غدونا فى أحداث ثورة داخلية لنهضة الحزب و أحداث تغيير جذرى يرد للحزب موقعه السياسى ضمن الأربعة أحزاب الأولى؟؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.