منذ منتصف التسعينات وحتى اليوم مر على الهلال عدد كبير من اللاعبين الذين تزين بهم الكشف الازرق وتزينوا هم بشرف الانتماء لسيد البلد ومنهم من وفقه الله وحفلت مسيرتهم بالعطاء الجزل والتألق اللافت حتى صاروا انشودة عذبة في شفاه الاهله .. منهم من كان موهوباً .. بارعاً في لعب الكرة ياتي فيها بما يصعب على الاخرين فيعزف بارجله الانغام ويطرب بساقيه الانام .. ومن امثال هؤلاء نذكر القيثارة منصور بشير تنقا.. وبعضهم منحه الله خاصية احراز الاهداف. والكشف بامثال هؤلاء كان يعج كل موسم لان الهلال عرف على مر السنين بضم النوابغ ولكن يظل والي الدين عليه رحمة الله العلامة الابرز في التاريخ القريب . وفي الحراسة توشح كثير من الاسود بلون السماء وبرعوا في الذود عن حمى الازرق واخر الأُسد يبقى المعز حارسنا الامين الرافض دولارات سين. اما الوسط فهو دائماً مسرح النوابغ وساحة الفن والابداع التي يتبارى عليها اسياد الكفر من يسحرون الناس بفنهم ويحيلون الملاعب الى شاشات عرض تهدي الناس الوان الجمال بشعار الهلال وطوال الخمسة عشر عاماً الماضية يظل هيثم مصطفى هو امير الكرة السودانية على الاطلاق .. سيدا .. الحافظ قديمها وجديدا .. القائد المحنك .. اللاعب الموهوب .. الكابتن المهاب .. المايسترو اللعاب .. عشق الهلالاب عقدة المريخاب. وهكذا الهلال دائماً نبع لا ينضب وسيل لا يتعب بحر لا يجف وجبل لا يرجف امام صواعق القدر . فالكل يمضي ويبقى الهلال والناس تفنى ويحيا الهلال رمزاً وقيمة وادبا وعشقا ومدرسة تخرِّج الاجيال تلو الاجيال . لو كان الهلال يفنى للففناه بكفن ابيض وواريناه الثرى يوم وارينا زعيم امة الهلال الطيب عبد الله اعظم الرؤساء الذي تراه يوم ينتصر الهلال تتنادى مشاعره في كامل زينتها وترقص في الشوارع متبرجة دون حياء.. ويوم يغيب الهلال تجده سلطان البؤساء .. مات الطيب وبقى الهلال يحفظ له اطيب سيرة .. تقاعد جكسا بتهوفن الكرة العربية والافريقية ومازالت الالحان تترى والمسامع ترقص .. انسحب الكوكب الوضاء قاقارين وترك تجميل الفضاء مسئولية اقمار اخرى امثال كاريكا وسادومبا اتت من خلف الغروب فزينت سماء السودان ببدر لا يشيب وضياء لا يخيب . انه الهلال.. قدَّر الله له ان يعيش بين صحائف الخلود تمر عليه الازمان تلو الازمان وهو لا يبارح المكان .. يأتي الحكيم يزرع العافية في الجسد الازرق ويمضي دون ان يعتل الهلال .. يأتي قاهر الظلام يمسك بمصباح الفجر يهزم به كل الليالي المعتمات فتنفض المحافل والهلال فارس الحوبة .. صال محمد حمزة وجال ملأ الافق بسيرته فتزاحمت الانجازات عند البوابة الزرقاء والكوارتي لم يزل ابن العشرينات صبيا اصغر سكرتير في تاريخ الهلال.. مات دياب ادريس واطال الله عمر شبشة .. مضى دولة ليعود قارة.. حضر ابوحراز ولم يغِب المطر.. فإن استقال الطاش مطر الرشاش او سافر عماد ليعود في الميعاد سيجدون هم والشاذلي كل المحطات حضورا وكل القلوب تزغرد صالة استقبال تحيط من يسافر بحضن (دافئ) الى ازمنة الراحة والاستجمام *ففي الهلال العطاء لا يفتر والركض لا يتثاءب لافي الميدان ولا المكاتب كل عليه واجب وكل له دور يتفانى في اتقانه ويتجرد لانجازه .. *الارباب.. اين الارباب من هذا الخير الممراح .. وذاك العشق المباح؟!! انه هنا صلاح .. يمارس رغبة الانتماء لكيان هو عنده الماء والهواء.. واقترن الانتماء عند صلاح بخاصية العطاء .. هكذا قدر له الله . *فالارباب الذي وصفه العملاق طلحة الشفيع بأنه (خلطة ) من رابح وحسن هلال والطيب عبد الله ظل يخدم الهلال بكل ماحمل هؤلاء العمالقة من صفات موجبات ونزيد على ذلك بكونه تفوق على سبت في الذود عن حمى الهلال وعلى طارق في الدفاع عن حقوق الهلال وعلى سيدا في براعته في القيادة وروعة الاداء وتفوق على الوالي الغالي في رجم الخصوم باهداف مباغتة وغير متوقعة واخرها (عودة الهوت) . *نعم صلاح قائد ماهر ولكن القيادة تعني وجود كتيبة والطاش وعماد والشاذلي كانوا وسيظلون رجالاً عظماء واهلة خلصاء خدموا الهلال بتجرد ونكران ذات .. وافقوا الارباب كثيرا وجاهروه بالنصح احياناً .. اتفقوا معه لاجل الهلال واختلفوا معه بغرض المصلحة.. وكيمياء النفس البشرية تحتم تباين الاراء واختلاف الفكرة.. اما القلب فيبقى معافى ليس فيه سوى العشق لهلالهم جميعاً . *نعم فالهلال دار فسيحة .. مريحة يمسي فيها الناس على السمر ويصبحون على محبة البشر.. لانعرات ولا خلافات .. لا تنابذ ولا بغضاء .. لا تعالي ولا خيلاء .. الكل يعشق الهلال ويهبه من العطاء ما استطاع .. لا يكلف النفس فوق طاقتها .. *اجمع اليك الصفوف يا ارباب .. فأن اضاء قمرك فمن الاحجار الكريمة التي حولك.. وان اكتمل بدرك فمن دورة الايام .. قد تكون اربعة عشرة عضواً وقد تكون 40 مليوناً .. حسب آخر احصائية لمفوضية الانتخابات *العدد يشمل الهلالاب الزعلانين. جملة اخيرة عودوا يا اخوة (الفريق).. وانصهروا في فريق .. واهتموا بالفريق .. حتى ينصلح الطريق .. سندرك الغاية وكاس افريقيا يبقى اجمل حكاية يرويها لنا التاريخ عن (مجلس الارباب) . *الارباب منكم وفيكم فلا تأبهوا باقاويل الخصوم ومن لف لفهم .. *نعم الرجال .. انتم .. كلكم!! هلال العز Alilal [[email protected]]\