*مكتب الأمين العام * *الوقائع الكاملة للمؤتمر الصحفي للدكتور علي الحاج 2/2* *السبب الرئيسي للعنف الطلابي هو القبضة الأمنية على الجامعات وتزوير الإنتخابات* *سيطرة المؤتمر الوطني على الخدمة المدنية بنسبة 100% في ظل الصمت المستمر تعتبر فشل لمشاركة الحزب في الحكومة* *ياسر عرمان قطع اتصالاته بنا بُعيد دخول المؤتمر الشعبي الحوار رغم أن الشعبي لم يقطع علاقاته بالحركة الشعبية عندما دخلت الحكومة* *ما ورد على لسان ابراهيم محمود عن اجتماع اللجنة التنسيقية العليا محض أفك وهراء* تصريحات مبارك الفاضل المهدي عن القضية الفلسطينية خروج على مخرجات الحوار الوطني وخروج على الاجماع السوداني*
خمسة ايّام مضين بعد المائة والمؤتمر الشعبي مشاركاً في حكومة الوفاق الوطني ، وقبلئذٍ اتخذ الحزب جملة من التدابير ابتداءاً من عدم تولي زعيم الحزب لأي منصب تنفيذي أو تشريعي على أي مستوى ، مرورا بالمعايير التي تبناها في اختيار الوزراء والنواب و لجان المتابعة الحزبية ، كلها كانت تصب في خانة تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة ، وضمان تنفيذ مخرجات الحوار الوطني .. وإذ اتخذ المؤتمر الشعبي قرار المشاركة سعياً نحو آفاق الحل والتسوية السياسية الشاملة فإن توالي التطورات المهمة وتسارع الأحداث منذئذٍ من تشكيل للحكومة والمشادات الكلامية في المجلس الوطني وارتفاع تكاليف المعيشة ثم الأزمة الخليجية و مسألة رفع العقوبات الأمريكية وأزمة طلاب بخت الرضا مرورا باحلال السلام ومشروع جمع السلاح في دارفور والحديث عن التطبيع مع اسرائيل و أخيرا اجتماع اللجنة التنسيقية العليا وما رشح عنها من أخبار ، كل ذلك أكد لدى الدكتور علي الحاج ، الأمين العام العام للمؤتمر الشعبي دواعي الخروج للإعلام وتجلية مواقف الحزب حيال هذه القضايا وغيرها حتى لا تضيف الضبابية تعقيدا أكثر للأزمة . لذلك جاء المؤتمر الصحفي للأمين العام للشعبي في الهواء الطلق واضحاً وشفافاً وصريحاً تحت سماء الخرطوم الملبدة بالغيوم نهار الْيَوْمَ السبت الموافق السادس والعشرين من أغسطس 2017 . *أزمة بخت الرضا :* وعن ازمة الطلاب في جامعة بخت الرضا شكر علي الحاج كل اصحاب الجهود المبذولة للحل ابتداءً من حكومة الولاية وإدارة الجامعة والشيخ الياقوت، إلا أنه عاد وأكد أن السبب الرئيسي للعنف الطلابي هو القبضة الأمنية على الجامعات وتزوير الإنتخابات بالاضافة إلى أنه نتاج للوضع السياسي بالبلد من حروب ونزاعات ، وأشار علي الحاج إلى أن الجامعات الحكومية بالسودان والتي يزيد عددها على الأربعين جامعة يسيطر عليها قيادات من المؤتمر الوطني ومن سماهم ب( الأمنجية ) وتسائل إن كانت هذه بيئة تصلح للطلاب أم لا ، وأكد موقفهم الرافض للعنف بكل أشكاله، ولم ينس أن يذكّر بالقضية الرئيسية وهي ما سماها بالعنف السياسي المتمثل في تزوير الانتخابات وأبدا تخوفه من أن يحدث ذلك في انتخابات 2020م وطالب الدكتور علي الحاج المؤتمر الوطني بأن يرفع يده من الجامعات وأن ينافس منافسة حرة أو أن يأخذ نسبة 50% من الجامعات ويديرها بالحسنى ويترك ال50% الاخرى للمعارضة لتأتي بإدارات مقتدرة تديرها بما يتماشى مع الوفاق الوطني وطالب بعدم المساس باي طالب يتحدث باللسان ولو قال أنه يتبع للحركات المسلحة وأنّ الإدارات لابد أن تتغير. واعتبر علي الحاج سيطرة المؤتمر الوطني على الخدمة المدنية بنسبة 100% في ظل الصمت المستمر تعتبر فشل لمشاركة الحزب في الحكومة مضيفاً أن لديهم في المؤتمر الشعبي بدائل ومقترحات فيما يخص الخدمة المدنية. *جمع السلاح :* وصف علي الحاج قضية جمع السلاح الجارية الآن بأنها شائكة ولكنه أكد موقفهم المبدئي مع قرار جمع السلاح بالرغم من عدم مشاورتهم أو حتى ابلاغهم به، وتساءل عن الذي اعطى السلاح للمواطنين ابتداءً، واصفاً كل ذلك بأنه من افرازات الحرب منادياً بضرورة معالجة هذه المسألة ومبيناً اختلافهم مع طريقة الحكومة في المعالجة ورافضاً التنابذ والملاسنات التي تجري حاليًا، وقال أنهم لا يريدون الدخول في حرب جديدة بسبب معالجات خاطئة. واكد أنهم يريدون ايقاف الحرب عبر الاتصال بالأطراف المعنية واضاف أن اتصالاتهم مستمرة مع الحركات المسلحة إلا أنه عاتب الحركة الشعبية على موقفها وقطع اتصالاتها بالشعبي بعد دخوله الحوار قبل أن تعود الاتصالات من جديد . واوضح علي الحاج أن ياسر عرمان قطع اتصالاته به بُعيد دخول المؤتمر الشعبي الحوار رغم أن الشعبي لم يقطع علاقاته بالحركة الشعبية عندما دخلت الحكومة واضاف أن ياسر عرمان لم يتصل إلا مؤخرًا بعد تولي الدكتور علي الحاج أمانة الشعبي، وكشف علي الحاج موقفه من الذي حدث في الحركة الشعبية بأنه يخاطبهم كلهم ولا يفرق بينهم لأنه يدعو للسلام ، من استجاب منهم مرحبًا به ومن امتنع لا نخاصمه . *اجتماع اللجنة التنسيقية العليا :* وصف علي الحاج اجتماع اللجنة التنسيقية العليا الذي انعقد في القصر الجمهوري الجديد الأربعاء الماضي بأنه كان على عجل، مبدياً استغرابه من عدم وصول الأجندة قبل الاجتماع ، وقال أنه تفاجأ باخبار متداولة على لسان مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم محمود غير دقيقة نشرتها جهة تسمى NCP PRESS ووصفها بأنها كذب وافتراء، وانتقد بشدة ما اوردته من تفويض الرئيس بشأن تشكيل المفوضيات وبترك أمر الدستور لمجلس الوزراء ، وقال انه ارسلها لابراهيم محمود معلقاً بأن ( هذا تلخيص مخل وغير دقيق وأشك أنه جاء على لسان مساعد رئيس الجمهورية ) واضاف عليها ( هذا منسوب اليك وكان هذا ردي الرجاء تصحيح الأمر ) إلا أنه لم يفعل ولم يرد على رسالتي له ، وعاد علي الحاج وأكد أن ما ورد محض إفك وهراء. *التطبيع مع اسرائيل :* تبرأ علي الحاج من التصريحات التي ادلى بها وزير الاستثمار مبارك الفاضل المهدي واصفاً تلك التصريحات بأنها خروج على مخرجات الحوار الوطني وخروج على الاجماع السوداني ، وقال أن القضية الفلسطينية يجب أن يُنظر لها نظرة شاملة وتاريخية واضاف أنها قضية احتلال واغتصاب، مذكراً باللاءات الثلاث التي خرجت من الخرطوم ومبدياَ دهشته من المفارقة بأن الحزب الذي كان يحكم السودان حينها هو حزب الأمة ذات الحزب الذي ينتمي له مبارك الفاضل، وطالب علي الحاج مبارك الفاضل بأن يتحلى بالشجاعة إن كان يعبر عن موقف حزبي وأن لا يتستر بالوزارة للتعبير عن قناعات شخصية، واضاف علي الحاج أن قرار عدم التطبيع مع اسرائيل أُجيز في الحوار الوطني بأكثر من 90% وأن على مبارك الفاضل أن يلتزم بمخرجات الحوار التي جاءت به وزيراً وكذلك على رئيس الوزراء محاسبته. ////////////////