*قدرنا ان نشهد في شهر سبتمبر احداث الحادي عشر من سبتمبر , التي كانت نكالا على المسلمين من افاعيل ادعياء الاسلام, فقبٌحت الفعلة الشنعاء وجه التاريخ وشؤهت الاسلام واذلت المسلمين الذين يقبعون في الذيل البشري, واحداث سبتمبر الدامية اقترنت بعد عدة سنوات بدماء شهداء سبتمبر من شباب اهل السودان, مائتين من الانفس الذكية او تزيد ، ازهقت بدم بارد , شباب يفّع حصدتهم رصاصات القّناصة لمجرد اعتراضهم السياسي, ومنذ ذاك اليوم وحتى اليوم ظل هذا الدم المسفوح , مهدرا وظلت امهات الشهداء ينطوين على الم الفراق والام القهر , وهن يرون فلذات اكبادهن الذين ضاعوا هدرا ولم يسقط النظام ولا استمرت الثورة , وفقدنا خيرة شبابنا ، فالحسرة اصبحت في نفوسهن حسرتين, غيبة فلذة الكبد وتمزق الاكباد. *والمعارضة الكسيرة والحسيرة ظلت تحمل قميص صلاح السنهوري ودكتورة سارة عبدالباقي وهزاع ,كاحتفالية في سوق عكاظ السياسي برحابة في الحلقوم وهتافية لم تسقط نظاماولاخطوة واحدة قد سلكتها المعارضة بجسارة لتعمل على استعادة الوطن المسلوب او تثأر لدماء الشهداء الاحياء, و يعود علينا سبتمبر من كل عام ونحن ومعارضتنا ونخبنا الفكرية والساسية والثقافية حتى, ينطبق عليهم القول كل عام ترذلون,وشعبنا الصابر ينظر لهذه الماساة الاليمة ويجتر الحسرة من جراء العجز والهوان وادمان الفشل, ويفقد في ذات اللحظة الاحساس بالمظالم ,وجاءت هبة سبتمبر تعبيرا مناهضا قام به الشباب لرفضهم المطلق للحكومة والمعارضة والذين يقفون على رصيف (البين بين) . و نعتذر لشهدائنا لاننا لم نكن في مستوى جسارتهم وهم يختارون الخروج ويقتنصهم القناصة وتروي دماؤهم ارضنا ولسان حالهم يهتف: (الف شهيد لوضع جديد, الشعب يريد اسقاط النظام ), ومضوا الى حياتهم العلية ', وتركوا لنا حياة الجيفة نصطرع فيها صراع الاشرار لا الثوار ، حتى تفلٔت منا الوطن واوشك ان يكون وطنا آيلا للسقوط. * من الواقع السياسي المأزوم وقراءته بشكل جاد وصادق وامين يجعلنا ننتظر مفردة جديدة تولد مع معارضة جديدة , معارضة تقدس دماء الشهداء وتحترم ارادة التغيير , بل وتمتلكها , ثم تنطلق نحو التغيير غير ابهة بالقناصة ولا بالقوانين المقيدة للحريات , معارضة تملك البرامج التي تبشر بحكومة مابعد التغيير, ومعارضة تؤمن بأن هذا البلد قادر بان يسع الجميع ,بل وقادر انسانه ان يرتفع فوق مستوى الجراحات والاحن والمحن ليبقى الوطن وطنا. نأمل فى شهر سبتمبر هذا ان يكون سبتمبر مختلفا لاكسبتمبر الحزن والدم المسفوح وسلام يااااااااااوطن! سلام يا .... كان يسير على الطريق اختارت هي الجانب الاخر من الطريق,ومابينه والاخر مساحات تحمل الدفء والقهر, والاستبداد , هل الاخر دائما مدعاة لكل هذا ؟ ! حي على الديموقراطية..وسلام يا.. الجريدة السبت 9/9/2017م عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.