عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    إجتماع بسفارة السودان بالمغرب لدعم المنتخب الوطني في بطولة الأمم الإفريقية    رئيس مجلس السيادة القائد العام والرئيس التركي يجريان مباحثات مشتركة بشأن دعم وتعزيز علاقات التعاون المشترك    شاهد بالصورة.. الطالب "ساتي" يعتذر ويُقبل رأس معلمه ويكسب تعاطف الآلاف    شاهد بالفيديو.. الفنانة ميادة قمر الدين تعبر عن إعجابها بعريس رقص في حفل أحيته على طريقة "العرضة": (العريس الفرفوش سمح.. العرضة سمحة وعواليق نخليها والرجفة نخليها)    شاهد بالفيديو.. أسرة الطالب الذي رقص أمام معلمه تقدم إعتذار رسمي للشعب السوداني: (مراهق ولم نقصر في واجبنا تجاهه وما قام به ساتي غير مرضي)    بالصورة.. مدير أعمال الفنانة إيمان الشريف يرد على أخبار خلافه مع المطربة وإنفصاله عنها    بعثه الأهلي شندي تغادر إلى مدينة دنقلا    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    شول لام دينق يكتب: كيف تستخدم السعودية شبكة حلفائها لإعادة رسم موازين القوة من الخليج إلى شمال أفريقيا؟    عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية    نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    كامل ادريس يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصادق المهدي: الإنقاذيون كانوا عازمين علي قتلي .. والنظام السوداني سيلقي حتفه بالربيع السوداني الثالث
نشر في سودانيل يوم 25 - 09 - 2017


الإمام المهدي: الإنقاذيون كانوا عازمين علي قتلي
الإمام المهدي: هذه هي المراشقه الصبيانية كمقولة الوزير الجهول أن الفلسطنيين يحفرون للسودانيين
الإمام المهدي : النظام السوداني سيلقي حتفه بالربيع السوداني الثالث
الإمام المهدي : أنا لم أطلب و لن أطلب مثل هذه المقابلة ، كارت إشاعة طلبي مقابلة الرئيس البشير عبر وساطة الصهر الرئاسي محمد لطيف غير صحيحه
الإمام المهدي : والدي الإمام الصديق قابل مسؤولاً اسرائلياً مره واحده لتسويق القطن عن طريق وساطه بريطانية
الإمام المهدي : أفكارنا و مواقفنا السياسية أثارت حسداً لذلك حاولوا تشويه مواقفنا
الإمام المهدي : كنت أخدم الوطن بلا مرتب و بلا سكن في المنازل الحكومية
الإمام المهدي : سياسة الإملاء من طرف واحد قد إنتهت
الإمام المهدي : هناك إرهاب رسمي تمارسه حكومات علي مواطنيها بالإزلال و
التعزيب
الإمام المهدي : أنا لست مستجداً في الحقل السياسي الوطني و القومي و الإسلامي و الدولي
الإمام المهدي : حكمت السودان مرتين و قدت المعارضة ضد ثلاثة نظم إستبدادية
الإمام المهدي : صحيح الأستاذ أحمد سليمان المحامي جاءني بعرض جائزته أن أصير رئيساً للجمهوريه
الإمام المهدي : امريكا فشلت سياسياً في سوريا و افغانستان ولا تستطيع أن تلغي معاهدة المناخ الدولية و لا إتفاق إيران النووي
الإمام المهدي : تجار السلاح إستغلوا الأزمة الخليجية لتسويق بضائعهم للاطراف جمعياً .
في أسخن حوار زعيم الأنصار يزيح الستار عن الخفايا و الأسرار و يرد علي أخطر الإتهامات
حاورته عبير المجمر (سويكت ) عبر التليفون

الحبيب الإمام الصادق المهدي مفكر سياسي و إسلامي عبقري، و رقم يصعب تخطيه في الحياة السياسية و السودانية و العربية، و في تاريخ السودان الحديث.
كان رئيساً للوزراء مرتين وقائداً للمعارضة ضد الأنظمة الإستبدادية ثلاث مرات .
قدم للمكتبة العربية و الأسلامية العديد من المؤلفات و الإصدارات.
بابه مفتوحاً دائماً للحوار فهو محاور مرن و لبق يمتاز بسرعة البديهه و رحابة الصدر إتفقت معه أو اختلفت ، المعروف عنه أنه شخصية نظيفة و عفيفة لم تمتد يده للمال العام ابداً بل عمل رئيساً للوزراء بلا مرتب و سكن حكومي .
كان يرد لخزينة الدولة نثريات أسفاره الخارجية من الدولارات.
كما لم يتهم حكمه بالفساد أو الإستبداد فقد كان يرأس حكومة ديمقراطية شرعية أسقطها إنقلاب الإنقاذ العسكري في 30يونيو1989 عبردبابة و بندقية .
حاورته في قضايا الساعه بعد أن وجهت إليه جملة إتهامات أشهرها طلبه للصحفي صهر الرئيس محمد لطيف ترتيب لقاء مع الرئيس البشير،فنفي ذلك جملةً و تفصيلاً و غيرها من الأسئلة الساخنة .
لا أريد أن أطيل علي القارئ الكريم فإلي مضابط الحوار :
1. بوصفكم مفكر إسلامي وعربي كيف ترى المخرج لأزمة الخليج؟
الإمام المهدي: لا شك أن دولة قطر اتخذت نهجاً في سياساتها متناقضاً مع نهج أغلبية دول الخليج لا سيما فيما يتعلق بالمجالات الآتية:
أولاً: سياسة إعلامية تمثلها فضائية الجزيرة تفسح مجالات واسعة للرأي الآخر المعارض في كثير من البلدان.
ثانياً: احتضان حركة الأخوان المسلمين المنبوذة في بعض البلدان خاصة الإمارات العربية ومصر.
ثالثاً: إيواء شخصيات مناوئة لحكوماتها.
رابعاً: احتضان أنشطة دولية، وتبني برامج دولية طموحة.
هذا النهج لم يكن مقبولاً للدول الأربع التي قاطعت قطر. ولكن هذه العقوبة وفرت لقطر فرصاً كبيرة أهمها:
جذب تأييد أهم دولتين مجاورتين في الإقليم هما إيران وتركيا.
الحصول على تعاطف أوربي مكنها من إبرام صفقات سلاح مع بريطانيا وفرنسا وحتى أمريكا غيرت موقفها إلى نوع من الحياد.
دولتان من دول الخليج التزمتا الحياد وهما الكويت وعمان.
أغلبية الدول العربية العراق، وسوريا، والجزائر، والسودان، وتونس.. نأت بنفسها عن الانحياز.
هذا معناه أن المقاطعة لن تحقق أهدافها لجعل قطر ممتثلة للشروط بل سوف يكون المنتفعون من هذا الاستقطاب هم:
قوى المعارضة الشعبية في البلدان أطراف النزاع.
تجار السلاح الذين نشطوا لبيعه لأطراف النزاع جميعاً.
القاعدة وداعش حتى بعد سقوط خلافتها ولكن هذا النزاع يتيح لهم فرص التمدد.
الحل يكمن في اجتماع أطراف النزاع في أرضية محايدة دون شروط مسبقة لإبرام اتفاق يكفل:
بروتوكول إعلامي لا يخنق الحرية ولكن يضع مبادئ عادلة.
بروتوكول حول كفالة حقوق الإنسان في المنطقة.
أسس عادلة للتعامل مع الملف الإسلامي.
احترام السيادة الوطنية.
هذا الاتفاق تشهد عليه الجامعة العربية، ومنظمة التضامن الإسلامي، والأمم المتحدة. هذا الوفاق هو البديل لاستقطاب يضر أطرافه وسوف ينتفع به آخرون.
الإمام المهدي : الان نحن أمام مرحلة التوازن القادم علي تعدد الأقطاب
---------------------------
2. توازن القوى العالمية إلى أين؟
الإمام المهدي: كان التوازن الدولي قائماً على الثنائية أثناء الحرب الباردة ثم صار الأمر الدولي تحت وصاية القطب الواحد.
والآن مع أن أمريكا ما زالت القوة العسكرية الأكبر فإن لغيرها ترسانات نووية مماثلة، ولكنها تفوقهم بالقوة الناعمة، يقعد بها في هذا المجال أنها أكثر دولة مديونة، ودائنوها على رأسهم الصين. الآن نحن أمام مرحلة التوازن القائم على تعدد الأقطاب، لدرجة أن أمريكا لا تستطيع أن تلغي معاهدة المناخ الدولية، ولا تستطيع أن تلغي اتفاق إيران النووي، فإن فعلت فسوف تجد نفسها معزولة، والحقيقة الآن أن الدولة العميقة في أمريكا، وكذلك الرأي العام الأمريكي، متجه لاحتواء تفلتات الرئيس الأمريكي.
وحتى التعامل مع كوريا الشمالية جعل الإدارة الأمريكية الحالية معزولة، فحلفاؤها المحليون خاصة كوريا الجنوبية لا يقفون مع تهديداتها، بل خطت خطة غير مسبوقة في إرسال معونات إنسانية لكوريا الشمالية. وفشلت سياستها في سوريا وفي أفغانستان ما يجعل العالم مقدم لمرحلة فيها توازن متعدد الأقطاب بين الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وأوروبا، ويرجى أن ينهض الاتحاد الأفريقي، وأمريكا الجنوبية، والعالم العربي إذا استيقظ من سباته.
موقف كوريا الشمالية، وإيران، والاتجاه الأوربي لا سيما في فرنسا، وألمانيا، مواقف تؤكد أن سياسة الإملاء من طرف واحد قد انتهت.
الإرهاب الجديد هو الذي تمارسه القاعدة ثم دولة الخلاف
-----------------------
3. لم يتفق العالم على تعريف الإرهاب الذي هدد الأمن والامان والسلم العالمي. ما هي أطروحاتكم في هذه القضية؟
الإمام المهدي: الإرهاب التقليدي هو العنف الذي تمارسه جماعات أو أفراد ضد أهداف مدنية أو عسكرية بصورة مباغتة، متحركين بلا عناوين، ولا يلتزمون بقوانين الحرب كما في معاهدة جنيفا وملحقاتها، ولا بأحكام القتال في الإسلام.
الإرهاب الجديد هو الذي تمارسه القاعدة ثم دولة الخلافة، وهذا ينطلق من عناوين معلومة ومن شبكات متعددة، وهو نتيجة مباشرة لاستغلال المجاهدين في أفغانستان، ولاحتلال العراق، والاخلال بالتوازن الطائفي في العراق.
هذا الإرهاب الجديد ينطلق من حواضن ولا يمكن التخلص منه بالوسائل الأمنية وحدها. وهنالك الإرهاب الرسمي الذي تمارسه حكومات على مواطنيها بالإذلال والتعذيب.
هذه هي معالم الإرهاب. ولكن بعض الحكومات الباطشة تطلق عبارة إرهاب على معارضيها من دعاة الحرية، وكذلك يطلق الغزاة العبارة على حركات التحرير دون وجه حق، على نحو ما قال الشاعر العراقي أحمد مطر:
لقد شُيّعت فاتِنَةٌ،
تُسمى في بِلاد العُربِ تَخريباً، وإرهاباً
وطَعناً في القوانينِ الإلهيّةِ
ولكن اسمُها والله
لكن اسمُها في الأصلِ حُرّية .
البلاد العربية تتسم بقهر شعوبها و التبعيه للهيمنه الدولية
-----------------------------
4. اصوات الشارع العربي تعتقد أن الدوران في فلك القوى العالمية أفقد كثيراً من الدول استقلالها وسيادتها؟
الإمام المهدي: نعم تتسم البلاد العربية عامة بأمرين هما قهر شعوبها، والتبعية للهيمنة الدولية على حساب الإرادة الوطنية والإرادة القومية على نحو ما قال الشاعر العربي:
يكفِيكَ أَنَّ عِدَانَا أَهْدَرُوا دَمَنَا وَنَحْنُ مِنْ دَمِنَا نَحْسُو وَنَحْتَلِبُ .
أنا لست مستجداً في الحقل السياسي الوطني و القومي و الإسلامي والدولي
---------------------------
5. بعض القوى المعارضة تظن بأن موقفكم من التطبيع مع إسرائيل نتج عن غيرة سياسية لأن الذي نادى بالتطبيع هو غريمكم الفاضل المهدي فإلى أي مدى انتم مع أو ضد هذا الاتهام؟
الإمام المهدي: موقفنا من القضية الفلسطينية واضح وموثق على طول تاريخي السياسي فأنا لست مستجداً في الحقل السياسي الوطني، والقومي، والإسلامي، والدولي ولكن:
من ليس يفتح للضياء عيونه هيهات يوما واحداً أن يبصرا
إسرائيل تحتل أراضي عربية و فلسطينية و تحدت القرارات الدولية و مارست العدواة والفصل العنصري
------------------------------
6. بكل صراحة ما هي أسباب رفضكم للتطبيع مع إسرائيل بغض النظر عن القضية الفلسطينية؟
الإمام المهدي: إسرائيل كيان مغروس بالقوة على حساب شعب، فعبارة شعب بلا أرض لأرض بلا شعب عبارة مجافية للحقيقة، وإذا تجاوزنا عن ذلك فإن قرار الأمم المتحدة الذي أجاز قيام إسرائيل قسم أرض فلسطين التاريخية قسمين فإسرائيل احتلت أرضاً خصصها القرار الدولي لغيرها. ثم احتلت إسرائيل بعد حرب يونيو 1967م أراضٍ عربية وفلسطينية أوجب القرار الدولي رقم (242) انسحابها منها. ولكنها تتحدى القرارات الدولية وتمارس العدوان وتقيم فصلاً عنصرياً ضد العرب المقيمين في حدودها. ما أقنع الشعوب التي كانت تتعاطف مع إسرائيل بمواقف ضدها بموجب ما جرى من قياسات الرأي فيها، وهنالك حركة واسعة تدعمها دول شعوب كانت تتعاطف مع إسرائيل: حركة BDS أي المقاطعة لإسرائيل وعدم الاستثمار، وإنزال العقوبات عليها.
التطبيع مع إسرائيل معناه التخلي عن القرارات الدولية، والاستسلام للظلم وسياسات الفصل العنصري، وهو موقف ضد المواثيق الدولية وضد الكرامة الوطنية، والقومية، والإسلامية.
الإمام المهدي : كنت أخدم الوطن بلا مرتب و بلا سكن في المنازل الحكومية
-----------------------------------
7. اتهمكم دكتور القراي بالخيانة فما هو رأيكم في هذا الاتهام؟
الإمام المهدي: أنا حكمت السودان مرتين، وقدت المعارضة ضد ثلاثة نظم استبدادية، وكنت أخدم الوطن بلا مرتب وبلا سكن في منازل حكومية. وبإجماع العقلاء حتى من خصومي لقد حافظت على استقلال القرار الوطني من تبعية القوى الإقليمية والدولية. ولو كانت هنالك أية مخالفة للاحقني قادة النظم الاستبدادية الثلاثة. ولكن هذا السجل الناصع في العفة المالية والوطنية وحماية حقوق الإنسان والحريات العامة لا يمنع:
ومَنْ يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ مَرِيضٍ يَجدْ مُرّاً بهِ المَاءَ الزُّلالا
والدي الإمام الصديق بوساطة برياطنية قابل مسؤولاً إسرائلياً مرة واحدة لتسويق القطن
-----------------
8. ما هو ردكم على الإشاعات التي تلاحق جدكم الإمام عبد الرحمن المهدي بأنه عقد لقاءات سرية مع إسرائيل؟
الإمام المهدي: الوثائق موجودة وصارت علنية عن تلك الفترة، وليس صحيحاً البتة أن الإمام عبد الرحمن التقى إسرائيليين. والدي الإمام الصديق بوساطة بريطانية قابل مسؤولاً إسرائيلياَ مرة واحدة بهدف تسويق القطن ولكن هذا اللقاء لم يتكرر ولم تكن له أية نتائج عملية. وعلى أية حال فإن الحكومات التي اشترك فيها حزب الأمة كانت كلها مؤيدة للقضية الفلسطينية وداعمة للموقف القومي العربي.
مارس الإنقلابيون أقصي أنواع إغتيال الشخصية ضدي
-----------------
9. بعض الإتهامات ما زالت تلاحقكم عن صلتكم بإنقلاب البشير قبل أن يقع ويستشهدون بلقاء الأستاذ آحمد سليمان المحامي في مكتبكم برئاسة الوزراء ماهو تعليقكم على هذه الأقاويل؟؟
الإمام المهدي: المرحوم آحمد سليمان زارني قبل ستة أشهر من الانقلاب ليقول لي أنه يرى أن الحزب الإتحادي الديمقراطي غير جاد في تطبيق الشريعة، وأنه يقترح أن نتحالف نحن أي حزب الأمة والجبهة الإسلامية القومية لنطبق الشريعة بالوسائل الديمقراطية وأية وسائل أخرى إن لزم. وزعم أن هذا رأيه الشخصي. ولكنني كنت أرى أنه رأي قيادته، والجائزة المقترحة إذا وافقت على هذا الرأي أن أصير رئيساً للجمهورية، رفضتُ الفكرة من حيث المبدأ، وفي مناسبة مضت أعلنت هذه الحادثة، وقلت له يومئذٍ أننا منذ عام 1982م قد اتفقنا في جماعة الفكر والثقافة الإسلامية أن تطبيق الشريعة في السودان ينبغي أن يأخذ في الحسبان حقوق ومصالح غير المسلمين، وأن يكون التطبيق بالوسائل الديمقراطية.
ومعلوم أن إنقلاب يونيو 1989م ركز على معاداتي بصورة كأن الانقلاب ليس ضد حكومة ائتلافية بل ضد شخصي.
ومارس الإنقلابيون أقسى أنواع اغتيال الشخصية ضدي، وسجنت في عهدهم أكثر مما سجنت في سجن غيرهم، وسوف يتضح عندما يكشف صندوقهم الأسود أنهم كانوا عازمين على قتلي.
الإمام المهدي : هذه هي المراشقة الصبيانية كمقولة الوزير الجهول أن الفلسطينيين يحفرون للسودانيين
------------
10. يتساءل بعض أفراد الشعب السوداني عن كيفية دفاع الإمام المهدي عن القضية الفلسطينية في الوقت الذي يهاجم فيه الكتاب الفلسطينين المعروفين ومواقع التواصل الإجتماعي السودان والسودانيين بالسب والشتم والوقاحة التي فاتت الحدود؟
الإمام المهدي: (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) . موقفنا من القضية الفلسطينية مبدئي وأخلاقي وليس عاطفياً، أما ما فتح باب هذه المراشقة الصبيانية فهو مقولة الوزير الجهول أن الفلسطينيين يحفرون للسودانيين وأن حماس صنيعة إسرائيلية وأن العرب تأخروا لموقفهم المساند لفلسطين، وهي عبارات صبيانية وجاهلة.
كارت إشاعة طلبي مقابلت الرئيس البشير عبر وساطة الصهر الرئاسي محمد لطيف غير صحيحة أنا لم أطلب و لن أطلب مثل هذه المقابلة
----------------------
11. تناقلت وسائل الإعلام خبر عن سعي السيد الإمام الجلوس في طاولة حوار جديدة مع الرئيس البشير عن طريق وسيط صحفي ما مدى صحة هذا الخبر؟ وهل ترون عيباً في الحوار أو النقاش مع من تختلفون معه فكرياً وسياسياً من أجل قضايا الشعب؟
الإمام المهدي: زارني الأخ محمد لطيف وتحدث عن الموقف السياسي وأوضحت له موقفنا المبدئي وقلت له إننا في نداء السودان ما زلنا نعتقد أن الحوار بإستحقاقاته بموجب خريطة الطريق ممكن. فقال لي لماذا لا تتحدث مع النظام حول هذا الأمر؟ قلت له إن خريطة الطريق توجب هذا الحوار فإذا كان النظام مستعداً فإن هذا الحوار وارد. ثم طارت إشاعات حول هذا الموضوع. أنا لم أطلب ولن أطلب مثل هذه المقابلة. اتصل بي الأستاذ محمد لطيف لينفي ما جاء في الإشاعة.
الأمام المهدي : أفكارنا و مواقفنا السياسية أثارت حسداً لذلك حاولوا تشويه مواقفنا
----------------------
12. هل تتفق مع بعض الآراء السودانية التي تعتبر أن مثل هذه التخريجات الهدف منها إغتيالكم سياسياً وأدبياً؟
الإمام المهدي: أفكارنا ومواقفنا السياسية واضحة وناصعة ومتقدمة على ما سواها ما أثار حسداً يحاول تشويه مواقفنا ولكن الحق أقول لك، هيهات:
كَناطِحٍ صَخْرَةً يَوْماً ليِوُهِنَها فَلَمْ يَضِرّْها وأوْهى قَرْنَه الوعِلُ.
لابد من صنعاء ولو طال السفر،النظام السوداني سيلقي حتفه بالربيع السوداني الثالث
---------------
13. مصير السودان في ظل حكومة الإستبداد والفساد الى أين؟
الإمام المهدي: النظام سعى لحتفه بظلفه وسوف يرحل بالحوار بإستحقاقاته أو بالربيع السوداني الثالث. صحيح أن عوامل عديدة تعيق بناة البديل، ولكن حركتهم مطردة لتجاوز العقبات والاتفاق على الآليات والهياكل والسياسات البديلة بصورة تفرض التغيير المطلوب وتجعل الديمقراطية القادمة أكثر نضجاً ومستدامة. إنها مسيرة لن تتوقف، ولا بد من صنعاء ولو طال السفر.
سورة المائدة الآية (8)
) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) )
عبير المجمر (سويكت )


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.