السودان وبكل ضمير خال من الحقد والحسد الاسود.ووخال من الكولسترول. يمكن أن تطلق عليه لقب سلة مشاكل العالم..فما من مشكلة فى العالم.وإلا تجد فى السودان عشرات النسخ منها.وما من كارثة تقع وإلا وقعت فى السودان إضعافها.وما من مصيبة تنزل وإلا نزلت بالسودان إشباهها.ثم يزعم الجميع أن حل هذه المشاكل.ومواجهة ومجابهة هذه الكوراث.والخروج من هذه المصائب. لن يكون إلا بالتحلى بالارداة السياسية الشجاعة.فهى الحل.وهى الفاتح ة لما أغلق علينا من نوافذ الامل.وهى المناعة الجامعة لما سيأتى علينا من مشاكل وكوارث ومصائب. فكثير من مشاكلنا ماظهر منها وما بطن.يقولون أنها تحتاج الى إرادة سياسية لحلها. طيب من وين نجيب الارادة السياسية؟يعنى ممكن نجدها فى المغالق؟ ام فى السوبر ماركت؟ ام هى مفروشة مثل الخضار على الارض؟ام معلقة فى الهواء الطلق مثل اللحوم؟ام نجدها فى صف الرغيف؟أم نجدها فى الصيدليات وكل صيدلى يبيعها بمزاجه؟ام نجدها عند المدرسين الخصوصيين وكل مدرس يبيع لينا الارادة بثمن؟ وبعدين ماهو شكلها؟وعاملة كيف؟حتى لا يغشنا أحدهم ويبيع لنا إرادة مضروبة او تايونية.وماهو لونها هل هى حمراء ام بيضاء ام صفراء فاقع لونها تسر الناظرين؟ ام هى كالماء لا لون ولا رائحة ولا طعم لها؟نحن نريد أن نتعرف عليها.ومن هو الذى يمنحها لنا او يبيعها لنا؟وماهى مقاستها ؟كبيرة ام صغيرة ام متوسطة؟وهل هى مربعة ام مثلثة ام دائرية ام إسطوانية ام هرمية؟وطبعاً ياعزيزى القارئ عارف انا طولت عليك فى الشرح والتفسير.ولكن نعمل شنو؟إذا كان كل زول يتحدث عن الحل فى الارادة السياسية وهو(ماسك إرادتو)عليه.ولا يريد أن يُفرط فيها. وكأنها شئياً مقدساً. يجب أن يأحذها معه الى القبر.برغم انه فرط فى حقوق الوطن وحقوق المواطن.وهو يُفرط فى اى شئ إلا التفريط فى الارادة السياسية.والمطلوب الآن وحدة إرادية سياسية (كاملة الدسم)وعليها قليلاً من البهارات والتوابل حتى لا تفسد الارادة.وعلى الجميع ان يفكوا ألارداة السياسية قليلا.حتى نجد حلولا لمشاكلنا التى تحتاج وبشدة الى تضافر الجهود. والله كمان كلمة تضافر الجهود دا ذاتها تعمل (إمساك)ومنذ متى كانت الجهود متضافرة؟ ومعلوم ان كل جهة بالسودان (حزب او حركة او جمعية او كيان جهوى)جهودهم تتضافر من اجل مصالحهم الشخصية فقط.وليست للمصلحة العامة.ومعلوم بالضرورة انه ماذكر خوجلى وإلا ذكر حمد.وماذكر ميرغنى المامون وإلا ذكر احمد حسن جمعة وماذكر سايكس وإلا ذكر بيكو.ونحن لا نذكر الارادة السياسية وإلا ذكرنا تضافر الجهود. وهى لا تختلف كثيراً عن الارداة السياسية والتى هى حاضرة فقط وحصرياً. على اصحابها من احزاب وحركات وجمعيات وكيانات جهوية.فالارداة لديهم يتم تفعيلها وتنشيطها عندما يريدون تحقيق مصالحهم الضيقة..,ولكن عندما نريد أن نحقق المصلحة العامة للجميع افراد الشعب.نجد الارادة وقد إختفت قصريا.فى مكان لا علم لنا به..وفضلاً ابحثوا معنا عن الارادة السياسية الشاملة.واحضروا معها تضافر الجهود. ودون هذا الثنائى المدهش لن نجد حلولاً لسلة مشاكلنا.ولن تظل مشاكلنا تراوح مكانها.بل ستذهب الى اغور بعيدة ابعد الى ماهى عليه الآن.بل ستذهب الى ماهو أسوأ.. (*) فى صحفنا يُعلمون الكاتب كيف ينافق.كيف يداهن وكيف يدافع عن الباطل..يعلمونه أن يبعد عن الحق سنيناً ومراحل..فما أنت إلا بوق من ابواق السلطان أن شاء رفعك.وأن شاء أنزلك الى اسفل المنازل..واللهم فك اسر وحظر دكتور زهير السراج.والاستاذ عثمان شبونه.وعجل لهما بالنصر وبالفرج.وردهما سالمين غانمين الى القراء والمحبين.. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.