لجان مقاومة النهود : مليشيا الدعم السريع استباحت المدينة وارتكبت جرائم قتل بدم بارد بحق مواطنين    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    بحضور عقار.. رئيس مجلس السيادة يعتمد نتيجة امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام 2023م    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    احتجز معتقلين في حاويات.. تقرير أممي يدين "انتهاكات مروعة" للجيش السوداني    هجوم المليشيا علي النهود هدفه نهب وسرقة خيرات هذه المنطقة الغنية    عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكذوبة الوسطية والاسلام دين ودولة: تعقيب علي مقال الدكتور حيدر ابراهيم .. بقلم: عبد الله محمد أحمد الصادق
نشر في سودانيل يوم 26 - 11 - 2017

الوسط في لسان العرب ظرف مكان واستعاره أرسطو في حديثه عن القيم الأخلاقية والسلوكية، وقال ان التطرف وسط بين الافراط والتفريط والشجاعة وسط بين الجبن والتهور والكرم وسط بين الجود والشح، وترى اللحز الشحيح اذا أمرت لماله فيها مهينا النابغة ا الزبياني، والدولة موضوعها ان حكمتم بين الناس فاحكموا بالعدل فهل يوجد وسط بين العدل والظلم؟ وهل الظلم وهو أكبر الكبائر بعد الشرك بالله يقبل التبعيض؟ وهل يوجد وسط بين الصدق والكذب والأمانة والخيانة؟ واستطالة القوى علي الضعيف والغني علي الفقير ظلم وكل فعل مسيء ظلم، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فادعو الي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة قرءان كريم، وجاء في الحديث الشريف ان الله يحب الرفق في الأمر كله وما كان الرفق في شيء الا زانه وما كان الخرق في شيء الا شانه وما أراد الله بأهل بيت خيرا الا وأدخل عليهم الرفق والرفق يمن والخرق شؤم والأناة من الله والعجلة من الشيطان، وقال أمير الشعراء في الهمزية النبوية التي جارى فيها البصيرى داويت متئدا وداوو طفرة واخف من بعض الدواء الداء، لكنهم لا يحفظون من القرءان الا أيات السيف ويعطلون آيات الحرية والتسامح ويؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعضه شأن كل منافق كذاب، وينتقون من النصوص مايروقهم ويأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم ويلبسون لكل حالة لبوسها ويتلونون كالحرباء ويراوغون كالثعالب، واذ لم تكن السياسة التي وصفها أرسطو بأنها أشرف الفنون وأكثرها شمولا التزاما بالصدق مع النفس والأمانة في القول والتطابق الصارم بين القول والفعل والظارهر والباطن تكون سلوكا اجراميا هداما، والغاية في الاسلام لاتبر الوسيلة
النازية الدينية وتمويل الارهاب:
في مصر أعلن الأخوان المسلمون أنهم لا يعترفون لغير المسلمين بالولاية الكبرى ويعني ذلك العبودية السياسية للناس في بلادهم وأرضهم وهي شكل من أشكال الاسترقاق، وفي السودان وفي مؤتمر دولي أعلنوا أن لهم تحفظات علي ميثاق حقوق الانسان فيما يتعلق بالمرأة وويعني ذلك استرقاق نصف المجتمع، ولا تختلف النازية الدينية عن النازية في ألمانيا والفاشية في ايطاليا التي كانت تسعي لاسترداد الأمبراورية الرومانية، ويتضمن مشروع حسن البنا استعادة البلدان التي كان يحكمها الاسلام ويقصد بذلك الهند ودول البلقان والأندلس الذى يعرف الأن بأسباتيا والبرتقال، ونشأ تنطيم القاعدة في أحضان حكومة التنظيم الدولي للأخون المسلمين في السودان، ودعا لترابي الي تجييش الشعب السوداني ليغزو به العالم، وقال الترابي ان السودان ليس هدفا بمعني أنه أرض ومنتطلق الي أهداف خارجية وألغي تأشيرة الخول لكل العرب والمسلمين وقال ان الحدود الجغرافية بين الدول الاسلامية مؤامرة استعمارية، وسئل ممثل تنظيم القاعدة في أفاغسنتان لماذ لاتهاجمون ايران بأحزمتكم الناسفة وسياراتكم المفخخة وماهوالفرق بين الشيعة في العراق وايران؟ وكانت الاجابة ان الأولوية الآن للدول العربية العميلة وليس لغير المسلمين بعد ذلك خيارا غير السيف أو الاسلام، وهذا اعتراف عملي بوجود تحالف مرحلي بين ايران وتنظيم القاعدة وان ايران شريك لقطر في تمويل الارهاب وتحالف مرحلي بين ايران والتنظيم الدولي لاخوان المسلمين، وكان الشباب في ايران تهتفون ايران ايران لا فلسطين ولا لبنان احتجاجا علي تبديد أموال الشعب الايراني في المغامرات العسكرية والسياسية في الخارج، وكان السودان أول الضحايا فلماذ لا تعد المعارضة السودانية لوائح اتهام ضد حكام قطر وايران وترسلها الي محكمة الجزاء الدولية، وجيش هتلر الشعب الألماني ودعا الترابي تجييش الشغب السوداني لنازيته ا،دينة
والفقراء أكثر استجابة للحركات الناية والفاشية فليس لديهم ما يخسرونه وهم يحملون الحياة علي أكتافهم عبئا ولا يعيشونها ويقول السودانيون الحارى ولا المتعشي وكان الجنود في أوربا وروسيا القيصرية من الفقراء وضباطهم من النبلاء وفي مصر الخديوية لم يكن مسموحا لآولاد الفلاحين بدخول الكلية الحربية، وكان الجهاد لالهاء الناس عن الترف والمجون في قصور الخلفاء والحكام وكان الفقراء يتطوعون رغبة في الغنائم والأسلاب.
دجال العراق وحجاجه في السودان:
:كانت الحركة الترابية طائفة دينية ثالثة لأن المسلمين في السودان قلوا أو كثروا طائفة من المجتمع السوداني، وفي الدوحة قال الترابي ان حركته ليست مشيخة، وكانت البيعة تحت الشجرة بيعة نبي معصوم لكن حيران الترابي كانوا يبايعونه علي الطاعة العمياء في المنشط والمكره والسراء والضراء، وكان ذلك يذكرني بالقرامطة والحشاشين، وقال ان السرية كانت عرفا لازما منذ نشأة الحركة الاسلامية ويعني ذلك التقية والغدر والمكر والغش والاحتيال ومن غشنا ليس منا والرائد لا يكذب أهله ومن شأن الخير أن يعلن ويبشر به ومن شأن الشر الكتمان، واعترف تلميذه كمال عمر بأن بيوت الأشباح كانت تابعة للحركة وليس الأمن وكان للحركة أمنا خاصا يتدرب قادته لدى الحرس الثورى في ايران وبسيج كبسيج الحرس الثورى للأعمال القذرة ويعرف بالأمن الشعبي، وكذلك كان للحزب النازى في ألمانيا أمنا خاصا، ويذكرني الترابي بالحجاج بن يوسف سفاح العراق وسلفه عبيد الله بن زياد عندما جيء اليه بأعرابي متهما فقال له قد تكون بريئا أيها الأعرابي لكن في قتلك صلاح الرعية، ويذكرني بالمختار بن أبي عبيد الثقفي دجال العراق الذى كان يدعي ان الملائكة تقاتل معه، وجيء اليه بالشاعر العراقي سراقة بن مرداس أسيرا وفي محاولة للافلات بحياته قال سراقة من هم الذين شاهدتهم بين السماء والأرض في ثياب بيض علي خيل بلق وأبي قال لي ان الشام يفتح لك ودمشق حجرا حجرا فأطلق المختار سراحه ليشاع كلامه بين الناس والتشويش والتغبيش ولا يختلف ذلك عن ألاعيب الحركة الترابية في السودان، ومن ذلك أعراس الشهيد وكان الترابي الماذون ووكيل العروسين الغائبين ونائب الله في الأرض، ومن ذلك القرود التي تفجر الألغام أمام المجاهدين وجثثهم التي تفوح منها رائحة المسك وجثث أعدائهم التي تتحلل وترتع فيها الحيوانات والطيور والحشرات الرمامة.
الترابي والصادق المهدى:
في الدوحة عاصمة التنظيم الدولي للاخوان المسلمين تفادى المؤتمرون محاسبة الترابي علي فصل الجنوب واضاعة الأندلس الثاني وحرمان الاسلام واللغة العربية من أهم المجالات الحيوية في أفريقيا خوفا من فضائح مدوية يتردد صداها علي حساب الاسلام السياسي والتعتيم والتستر علي تجربة التنظيم المأساوية في السودان، فقد جاء ترتيب السودان في ذيل قائمة الدول الأقل شفافية والأكثر فسادا، وكان المؤتمرون يعلمون ان الترابي في ورقته كان يحاول أن يبرر ما لا يمكن تبريره، لكن الداعشية والنازية الدينية أصلها وفصلها حسن البني وتلاميذه حسن عبدالله الترابي وسيد قطب والمهندس الزراعي شكرى أحمد المصطفي مؤسس تنظيم الجهاد والهجرة وبدأ العنف السياسي في جامعة الخرطوم والطيب سيخة ورقصة العجكو، وللداعشية والنازية الدينية جذور ممتدة في التراث الاسلامي لكنها كانت حبيسة بين طيات الكتب الي أن أطلقتها الحركة الترابية في السودان بتمويل من التنظيم الدولي للاخوان المسلمين والنظم الشمولية في الشرق الأوسط التي تتخوف من عدوى الديموقراطية في السودان ولا تريد محيطا من الديموقراطية، وللمزيد حول تفنيد ورقة الترابي الفصلين الأول والثاني من كتابي مشاهد في الطريق الي قاع الهاوية كيف ولماذا نحن في هذا النفق المظلم والمصير المجهول ويطلب من متجرالشركة الألمانية نور ببلشنج مقابل 15 دولار والرابط الاكتروني more boots. de واعترف الصادق المهدى أنه بدأ داعشيا ثم عضوا في جماعة الاخوان المسلمين، ومن شب علي شيء شاب عليه، ولنا أن نتساءل لماذا ندوة في أوربا حول تاريخ المهدية وليس تجربة الاخوان المسلمين المأساوية في السودان، وكانت المهدية تكفيرية وداعشية ونازية دينية لكنها مرحلة من مراجل التاريخ مضت وانقضت بخيرها وشرها وليس لها مكان في الحاضر أو المستقبل والمهداوية وأئمتها عقيدة مجوسية دخيلة علي الاسلام.
القرضاوى واتحاد علماء السودان:
اتحاد علماء السودان كاهن النظام وكجوره ووليه الفقيه، ويتكون من الجماعات السلفية التي اخترعت جريمة الشروع في الزنا في قوانين سبتمر وتضمنها القانون الجنائي السارى المفعول وكذلك الزى الفاضح فأصبح للقانون الاجتماعي نصوصا قانونية وشرطة وقضاة وجلادين فأصبحنا أمة من المنافقين وأصبح الزوج مع زجته يحتاج لرخصة نكاح الي جانب رخصة القيادة وترخيص العربة، وقال بريكلس خطيب الديموقراطية الاغريقية في الألفية الأولي قبل الميلاد ان القانون الاجتماعي قانون غير مكتوب لكن الناس يخافونه أكثر لأن قضاته وشرطته حاضرون في كل زمان ومكان ولأنه يأخذ الناس بالشبهات وأحكامه نافذة ولا تقبل الاستئناف، وقانون الشروع في الزنا مصدره نظرية سد الذرائع التي اخترغها الفقهاء للتدخل في الحرية الشخصية وارتكاب محظرات قرءانية لدرء محظورات لا تزال في قيد الامكان والاحتمال وأتوا البيوت من أبوابها ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا، وتشير حادثة الافك الي أن الخلوة قد تحدث عرضا وقد تقتضيها الضرورة ولا تقوم بينة علي الاتهام ومن ذلك التشدد في أركان جريمة الزنا، ولم يخلق الانسان أمام الشيطان أعزلا من غير سلاح ومن ذلك خوفه من الله وخوفه من المجتمع وخوفه من تبعات أفعاله، واتحاد علماء السودان الذى يقوم بدور الكاهن والولي الفقيه والبابا في أوربا في العصور الوسطي فرع محلي من اتحاد علماء المسلمين ومقره قطرورئيسه القرضاوى ومن أعضائه حسن عبدالله الترابي، وعندما جاء القرضاوى الي السودان وسيطا بين الترابي وحيرانه قال ان جون قرنق محاد لله ورسوله ولا يجوز التفاوض معه وكان المشركون في الحديبية محادون لله ورسوله، وجون قرنق مسيحي وليس مشركا بنص آيات التعامل مع أهل الكتاب وليس كل المسيحيين يعتقدون بألوهية المسيح، وقال محمود محمد طه ان الدين عند الله الاسلام منذ ابراهيم تنزل متدرجا وكان التجاني يوسف بشير يعني ذلك عندما قال كلها في الثرى دوافع خير بنت وهب شقيقة العذراء، ولا تختلف الوصايا العشرة عن قائمة الكبائر في الاسلام، ونهي أبوبكر جنوده من التعرض لمعابد أهل الكتاب والقساوسة والكهنة، وفي دارفور أيد القرضاوى حكومته في السودان بأن الجنجويد جماعة خارجة علي القانون وهي فصيل من فصاءل الدفاع الشعبي، فأين هذه الوسطية المزعومة، وضبط القرضاوى في شريط فديو بثته قناة العربية مع جماعة من حيرانه ينشدون انشودة تقول كل شيء يجوز في سبيل الاله كل شيء يجوز في سبيل الكتاب ويعني ذلك تبرير القتل بدون تمييز بالأحزمة الناسفة والعربات المفخخة لآن الغاية تبرر الوسيلة، وفي مناظرة تلفزيونية قال أدعياء العلم بالدين لاستاذ جامعي يحمل درجة الدكتوراة في علم الأديان انهم لا يفتون في الطب والزراعة والعندسة ولا يحق له الافتاء في الدين بمعني احتكار تفسير الاسلام، وتكون اتحاد علماء السودان من الجماعات التي كانت تحرض علي اعدام محمود محمد طه بتهمة الردة وليس في القرءان عقوبة دنيوي ولا اكراه في الدين وجاءت الأحاديث المتعلقة بحد الردة متضاربة ومتناقضة، فأصبح الاسلام سجنا وسجانا ومقصلة من دخله يقطع رأسه اذا خرج وتقطع يده اذا جاع وسرق ولا يقول بذلك الا متعصب مخبول ومكابر جهول، وقال الامام الغزالي ان التعصب حالة من الجنون وتجلي ذلك في تناقض موقف الراهبين البوذيين في ماينيمار راهب يحرض علي قتل المسلمين وراهب جعل من المعبد البوذى ملاذا للمسلمين الهاربين من الابادة الجماعية وتحرم البوذية قتل النملة فلا يستطيع هؤلاء الفصل بين الذات والموضوع، وهم الذين أفتوا بأن النوبة من المسلمين الذين انضموا الي جون قرنق مرتدون دمهم وعرضهم ومالهم حلال، والنوبة أحفاد ضحايا تجارة الرقيق الذين يدافعون عن أرضهم وعرضهم كسائر الناس في كل زمان ومكان ولم يعترضوا علي انتشار الاسلام بدليل أن معظمهم مسلمين فقد كانت ولا زالت الحرب عدوانا والله لايحب المعتدين،وقال الترابي عضو اتحاد علماء المسلمين ان الحرب في الجنوب دفاع عن ثغور العروبة والاسلام فأصبح الاسلام كاليهودية دينا عنصريا والعروبة الاسلام وجهين لعملة واحدة ولا يمكن الفصل بينهما، واعنرض اتحاد علماء السودان بلسان رئيسه محمد عثان صالح علي استبدال عقوبة الرجم بالشنق حتي الموت تتعدد الوسائل والموت واحد، ولم ترد عقوبة الرجم في القرءان الكريم وجاءت الأحاديث في ذلك متعارضة ومتناقضة وكذلك حد الخمر، وقال علي بن أبي طالب لوأن شارب الخمر مات تحت الجلد لوديته أى تحملت ديته وكثير من المدمنيين يعانون من أمراض قلبية ومات بعضهم تحت الجلد لكنهم يختزلون الاسلام في المرأة والخمر علي حساب مضامينه الاخلاقية والانسنانية، وكانت الخمرة ولا زالت كما قال مسلم بن الوليد يهودية الانساب مسلمة البعل، وأعلن اتحاد علماء لسودان ان اعدام المرتد خظ أحمر باجماع الأمة ولم يجمع لأتمة الأربعة علي اعدام المرتد.
الدين والدولة:
جاء في كتاب مايكل هارت بعنوا أعضم مائة رجل في التاريخ وحيثيات اختيار محمد بن عبداله في المرتبة الأولي أنه الانسان الوحيد الذى نجح نجاحا مطلقا علي المستوى الديني والدنيوى ولأنه نشأ في منطقة متخلفة عن العالم القديم وتوفي والده قبل مولده وتوفيت أمه في السادسة من عمره وكان أميا لكنه وحد العرب وكان منهجه حضارة ورقيا وقيما انسانية عالية، وسبقه محمود محمد طه عندما قال ان الاسلام كان رسالة حضارية وأخلاقية جاءت في الوقت المناسب، وقال أفلاطون ان الأمراطوريات كائنات غير طبيعية لأنها تسترق الأمم والشعوب، لكن الأمبراطوريا الاسلامية كانت تكرارا للأمبراطوريات التي سبقتها بسبب المسلمين وليس الاسلام والصراعات الدموية حول السلطة منذ مقتل الخليفة الثالث وحتي يومنا هذا، ولو ان برنار شو عاش في عصرنا هذا لما قال ان الاسلام سيسود العالم وتختفي سائر الديانات السماوية والوضعية لأن الاسلام لا يتنافي مع العقل والمنطق وطبائع الأشياء والفطرة والوجدان السليم، لكن الاسلام أصبح تنينا وعفريتا وشيطانا لاخافة الأطفال، وأخشي علي الاسلام من مصير اليهودية التي وصفها أرنولد تويبني بأنها فضلة من حضارة سادت ثم بادت بكل مظاهرها، واليهود أيضا يتعالون عل غيرهم ويزعمون أنهم شعب الله المختار، لكن العرب الذين وحدهم الاسلام وبعد أربعة عشر قرنا في اليمن أنصار ألله والأخرون أنصار الشيطان وفي العراق أهل الحق والآخرون أهل الباطل وحزب الله في لبنان والآخرون حزب الطاقوت ولا تزال الحروب القبلية تدور بين القبائل العربية في السودان، وفي سوق دمشق استصرخ أعرابي يالقضاعة فأمر عمر بن الخطاب بترحيل نصف قضاعة من الشام الي مصر وبلاد النوبة، وقضاعة بطن من بطون جهينة أكبر القبائل القحطانية في اليمن لكن أهلنا في دار جعل يزعمون بأنهم أشراف من سلالة العباس عم النبي ويتطابق نطق حرف القاف في السودان واليمن وليس الجعليون استثناءا، ولولا عزل طارق بن زياد وموس بن نصير والصراع بين العرب والأمازيق الذين فتحوا الأندلس لما ضاع الأندلس وتكرر ذلك في لسودان، وقال الترابي لحسن الحظ ان المسلمين في السودان يجهلون الكثير عن الاسلام، ولولا الجهل لما كان الناس يصنعون من الحجارة أصناما ويعبدونها، وكان الترابي نفسه فرعونا وطاقية وصنما معبودا، ولا تختلف الوسطية المزعومة عن ملوك أوربا الذين كانوا يزعمون بأنهم ظل الله في الأرض ثم تراجعوا بأنهم ملوك بارادة الله تلاعبا بعقول الناس، وقال عثمان بن عفان لن أخلع قميصا قمصنيه الله، وقال ناغع علي نافع ان السلطه فميص قمصوه عمر لبشير، ولو لم تكن السلطة حقا ديموقراطيا وللناس الحق في اختيار حكامهم وشكرهم ان أحسنوا وعزلهم ان أساءو وخانوا الأمانة لما قال الأنصار يوم السقيفة منكم أمير ومنا أمير، ولما اعترض الحسن بن علي بن أبي طالب بأن بيعة أهل المدينة وحدهم لا تكفي كتفويض لتولي والده السلطة، وكانت حرب الجمل وحرب صفين مصداقا لذلك، ولم تكن خطبة يزيد بن الوليد بمناسبة توليه السلطة تختلف عن أى خطبة انتخابية في السباق الي البيت الأبض في أميركا، فالدين والدولة خطان متوازيان لا يلتقيان وان كان هدفهما واح وهو خير الانسان وسعادته لأن الدين التزام والدولة الزام وعنصران كيمائيان بخلطهما يكون الناتج عنصرا ثالثا لا هو الدين ولا هو الدولة كما في السودان، ولا يختلف الناس حول حق المواطنة والعدالة والمساواة لكنهم يختلفون حول تفسير الدين والوسع والاستطاعة بدليل تعدد المذاهب في الدين الواحد وتعدد التيارات في المذهب الواحد، ويتحق بالدين ما لايتحقق بالدولة والعكس صحيج، والدين كمال والدولة اجتهاد بشرى ينقصه الكمال وموضوعها عالم الشهادة وتأبير النخل وليس عالم الغيب.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.