الدعم السريع: الخروج من الفاشر متاح    لماذا اختار الأميركيون هيروشيما بالذات بعد قرار قصف اليابان؟    12 يومًا تحسم أزمة ريال مدريد    تشكيل لجنة تسيير لهيئة البراعم والناشئين بالدامر    البرهان يتفقد مقر متحف السودان القومي    التفاصيل الكاملة لإيقاف الرحلات الجوية بين الإمارات وبورتسودان    بيان من سلطة الطيران المدني بالسودان حول تعليق الرحلات الجوية بين السودان والإمارات    الطوف المشترك لمحلية أمدرمان يقوم بحملة إزالة واسعة للمخالفات    "واتساب" تحظر 7 ملايين حساب مُصممة للاحتيال    السودان يتصدر العالم في البطالة: 62% من شعبنا بلا عمل!    نجوم الدوري الإنجليزي في "سباق عاطفي" للفوز بقلب نجمة هوليوود    كلية الارباع لمهارات كرة القدم تنظم مهرجانا تودع فيه لاعب تقي الاسبق عثمان امبده    بيان من لجنة الانتخابات بنادي المريخ    رواندا تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لاستقبال ما يصل إلى 250 مهاجرًا    يامال يثير الجدل مجدداً مع مغنية أرجنتينية    شاهد بالفيديو.. السيدة المصرية التي عانقت جارتها السودانية لحظة وداعها تنهار بالبكاء بعد فراقها وتصرح: (السودانيين ناس بتوع دين وعوضتني فقد أمي وسوف أسافر الخرطوم وألحق بها قريباً)    شاهد بالفيديو.. فنان سوداني يعتدي على أحد الحاضرين بعد أن قام بوضع أموال "النقطة" على رأسه أثناء تقديمه وصلة غنائية بأحد المسارح    شاهد بالصورة.. بعد أن أعلنت في وقت سابق رفضها فكرة الزواج والإرتباط بأي رجل.. الناشطة السودانية وئام شوقي تفاجئ الجميع وتحتفل بخطبتها    تقارير تكشف خسائر مشغلّي خدمات الاتصالات في السودان    توجيه الاتهام إلى 16 من قادة المليشيا المتمردة في قضية مقتل والي غرب دارفور السابق خميس ابكر    تجدّد إصابة إندريك "أحبط" إعارته لريال سوسيداد    السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    الهلال السوداني يلاحق مقلدي شعاره قانونيًا في مصر: تحذير رسمي للمصانع ونقاط البيع    ريال مدريد الجديد.. من الغالاكتيكوس إلى أصغر قائمة في القرن ال 21    "ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العنصري الطيب مصطفى يعترف بجرائمه .. بقلم: شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 01 - 12 - 2017

قرأت اليوم موضعا للعنصري البغيض الكعب مصطفي يبكي فيه الاخ عبد الوهاب عثمان . والسبب ان عبد الوهاب طيب الله ثراه قد كبح جماح الدولار . ويعترف الكعب بانه كان من الذين يشترون الدولار خارج سلطة وزارة المالية التي كان وزيرها عبد الوهاب . وبكل بساطة يعترف الكعب بجريمته . كما يعترف وهو الجاهل بعمل التلفزيون والاعلام بأنه وبمشاركة على شمو قد ارتكبوا جريمة حجر الفكر ومحاربة الاعلام الحر بانشاء قناة الخرطوم لايقاف او حرمان المواطن من اختيار ما يريد ان يراه . ولقد كانوا يصادرون الدش ويفرضون غرامات . واستغل صغار الكيزان الفرصة وصارت العملية مصدر رزق لصبية الكيزان .... ادونا ولا نصادر الدش .
هذا يؤكد ما عرف بدكتور على شمو في جريمة ذبح الاعلام الذي دفع السودان الكثير لتعليم على شمو لعشرات السنين واخيرا كشف عن الوجه القبيح للكيزان مستترين او معلنين .
لا يختشي الكعب من القول بانه والكثيرين قد سعوا لفصل الجنوب . لقد طالبنا كل حياتنا باعطاء الجنوبيين الحق في الفدريشن ، والا الحق في تقرير مصيرهم . فالمذابح لم تتوقف منذ الحكومة السودانية الاولى . ولقد طالب قرنق طيب الله ثراه كل الوقت بالوحدة تحت نظام كونفدرالي . ولكن الكعب وشلته اجتهدوا في جعل الجنوبيين يكرهون الوحدة . وكانت المتحركات وبرامج ساحات الفداء والمذابح والتجويع وحرق القري والتضييق على الجنوبيين حتى في الشمال . سيقول بعض ضعاف العقول ان الجنوبيين قد صوتوا للانفصال ويجب طردهم من الشمال . الجنوبيون ليسوا فردا واحدا . وما يحدث في الجنوب هو بسبب الانقاذ ومشار ريك العوبة في يد الانقاذ .
من الاشياء الغريبة قوله .. ومن بين هؤلاء المرحوم الخلوق صاحب العطاء الوفير فتحي خليل المحامي.... عن اي عطاء يتحدث الكعب . فتحي خليل هو من قام بتشويه نقابة المحامين وزور الانتخابات ومارس كل انواع الضغط والتهميش . وكان من اكثر المكروهين حتى من اهله الحلفاويين . ولم يشبه ابدا النقاء والصدق والامانة عنوان النوبيين .
ويكشف ان عبد الرحمن فرح كان شريكا في جريمة جعل خيار الوحدة مستحيلا . وعبد الرحمن قد قال على رؤوس الأشهاد ان الصادق كان عالما بمحاولة اغتيال قرنق . وان عبد الرحمن الذي كان على رأس الامن في حكومة الصادق قد قال ان فكرة انقلاب الكيزان قد نوقشت وان الصادق المهدي كان عالما . وعندما انكر فضل الله برمة ما قاله عبد الرحمن فرح رديت عليه . ولي مواضيع تحت عنوان فضل الله برمة عبد الرحمن لم يكذب . كل هذا الكلام يؤكد ان الشعب السوداني كان ضحية تعاون الصادق وتآمره مع الكيزان منذ الخمسينات . ولقد افتخر عبد الله محمد احمد بأنه قد جند الصادق حسب طلب بابكر كرار رئيس الاخوان السابق ،عندما حضر الصادق من كلية فكتوريا والتحق بجامعة الخرطوم كمنتسب . قال بابكر ... الليلة وصل ولد المهدي لجامعة الخرطوم وده حيكون جوازنا للحكم . عاوزكم تجندوه . واكمل الترابي المسرحية وصار صهرا ومسيطرا على الصادق .
اقتباس ...
في صباح يوم من أيام الربع الأخير من تسعينيات القرن الماضي ، وكنت وقتها أدير التلفزيون ، تلقيت اتصالاً هاتفياً من د. عبدالوهاب عثمان قال لي فيه : يا الطيب انتو في واحدة من شركاتكم قاعدة تشتري دولار .. كنا وقتها قد أنشأنا شركة قناة الخرطوم الدولية لنحارب بها الأطباق الفضائية (الدش) الذي أخذ ينتشر في تلك الأيام وكنا وقتها نرفع شعار (البديل لا العويل) الذي أطلقه استاذنا بروف علي شمو ونشأت بموجبه من خلال تلك الشركة خدمة ال(mmds) التي تزود المشتركين بقنوات منتقاة بنظام المايكرو ويف عبر (ديكودر) يشترى من تلك الشركة التي كانت تحتاج إلى العملة الحرة لشراء الديكودرات.
هكذا كان عبدالوهاب ، رحمه الله ، ما اقتنع بهدف إلا وتجده يوظف كل وزارة المالية من أجله .. همة مدهشة كانت تحيل المستحيل إلى ممكن.
سكنت في حي الصافية بالخرطوم بحري بجوار مسجد المسرة لمدة ثمانية أشهر تقريباً ولما أعياني أن أتجاوزه في إدراك صلاة الفجر التي كنت أجد و(أكابس) وأتعب لكي ألحق الإقامة أو إحدى ركعتيها ، سألته يوما : (إنت بتجي الساعة كم؟) فصعقني بإجابة كشفت لي مقدار تفاهتي مقارنة بعباد الأسحار وناس الليل فقد قال لي إنه يأتي إلى المسجد في الثالثة صباحاً وأنه يقرأ ثلاثة أجزاء من القرآن كل يوم.
عاجلته بسؤال آخر قبل أن تغادرني الدهشة ..(طبعا بقيت تعمل كده بعد ما طلعت من وزارة المالية) فأجاب : (لم اتخل عن هذا البرنامج حتى أيام كنت وزيراً للمالية) أو كما قال.
نسيت أن أذكر أن د.عبدالوهاب كان من أول الذين اتصلوا بي ليعلنوا اقتناعهم بفكرة انفصال الجنوب عندما طرحتها عبر الصحف لأول مرة في عام 2004 وكان من بين ثلة مباركة من الأخيار اقتنعت بالفكرة وأخلصت لها وكنا نجتمع مساء كل أسبوع تقريباً ومن بين هؤلاء المرحوم الخلوق صاحب العطاء الوفير فتحي خليل المحامي والمرحوم حريكة عزالدين والمرحوم العميد عبدالرحمن فرح ومن الأحياء الفريق براهيم الرشيد وشيخ المصرفيين صلاح أبوالنجا وآخرين لن أكتب أسماءهم قبل أن أستأذنهم.
لذلك أجدني أردد في حضرة ذكرى عبدالوهاب عثمان قول الشاعر الفارس أبي فراس الحمداني:
سيذكرني قومي إذا جد جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
ألا رحم الله د.عبدالوهاب عثمان
نهاية اقتباس
يستشهد الكعب ببيت الشاعر النرجسي المغرور ابو فراس الحمداني . وهذا الشاعر اتى بأبشع حكمة اطلقها ملك فرنسا .... انا او الطوفان . ويطبقها البشير الجبان .... فاذا مت ظمآنا فلا نزل القطر . وهذا هو شعار الكيزان اليوم . او فليأت بعدنا الشيطان . ونسوا انهم هم ,,الشيطان ,,.
في الستينات تدفق المبعوثون من الوزارات والمصالح السودانية على شرق اوربا خاصة براغ . الدفعة الاولى كانت مكونة من 11 مبعوثا . كان بعضهم يمثل عقلية الافندية البغيضة . اقدمهم كان من صار صديقي اللصيق ابراهيم صالح طيب الله ثراه . وانتهى به الامر كمدير لصك العملة ، وهو شيوعي . ابراهيم صالح كان يقول دائما خيرنا هما ابراهيم عبيد الله وعبد الوهاب عثمان . والاثنان كانا من الاخوان المسلمين . يجدهم الانسان في كل مناسبة اول من يعود المريض ويرحب بالجميع ويمد يد المساعدة . صار ارتباطي بهذا الثالوث وثيقا .
وكان الاثنان يعجبان ويشيدا بالتعليم والعلاج المجاني والسكن الرخيص للجميع فلقد كان الناس يدفعون 2 الى 5 % من دخلهم في شكل ايجار . وطبعا كان هنالك الاعتراض على تكميم الافواه وسيطرة اعضاء الحزب الشيوعي وحياتهم الفاخرة الخ . ومن المؤكد ان عبد الوهاب عثمان وابراهيم عبيد الله قد تأثرا ببعض نظريات الاقتصاد الاشتراكي فقد قضى 5 سنوات في دولة اشتراكية ، مثل المساواة في الاجور والعدالة الاقتصادية ، وانعدام العطالة تماما . بل لقد كانت العطالة جريمة يعاقب عليها القانون . والاسعار كانت مستقرة لدرجة انها كانت منحوتة ، بسبب سيطرة الدولة على الاقتصاد . والآن يتكلمون عن تعويم الدولار وكأنه وزين . ان دور الحكومة الاول في الاقتصاد هو المحافظة على سعر العملة القومية . رحم الله الاقتصادي مامون بحيري .ولكن من غلطات الانظمة الشيوعية غياب الطبقة الوسطى الخلاقة التي تدفع بالاقتصاد . وكنا نتناقش . ونقول ان الطبقة الوسطى لا يجب ان تحارب ولكن تراقب . وكنت اعكس عادة في نقاشنا فكرة الاشتراكية التي شاهدتها في اسكندنافية ، او الاشتراكية بوجة انساني , وهذا ما دعى له ربيع براغ بقيادة الرئيس الاكساندر دوبشيك . ولقد داست دبابات حلف وارسو علي الفكرة .
ابراهيم عبيد الله وعبد والوهاب عثمان كانا مثل اغلبية الشيوعيين يؤمنون بطريقة عقائدية بفكرة تنظيمهم . مثل الشيوعيين في اكتساح الشيوعية لكل العالم . والاخوان كانوا يؤمنون بأن نظامهم سيسيطر على كل الدول الاسلامية وسيأتي بالاستقرار والامن والسعادة . وسيدخل غير المسلمين سريعا في الاسلام . ولكن النظريات تصطدم عادة بالواقع . وهذا ما جعل يس عمر الامام والكثير من الكيزان بما فيهم الترابي يعرفون سخافة الفكرة . وها هو العنصري الكعب يحن لزمن كبح الدولار . اين كنت عندما وقف الجميع ضد عبد الوهاب .
الموضوع بسيط جدا ، بما ان الكعب قد اقتنع وهو اسوا الجميع فعليهم تسليم الحكومة لمن يقدر . اين كان كعب وبقية المجرمين عندما كان الجميع يحتضنون بعضهم البعض بعد غياب عبد الوهاب ويرفعون عقيرتهم بالهتاف مهللين .... بلا وانجلى !!! لحد ما جاكم البلاء الحقيقي الذي جعلكم تتخبطون مثل سكارى الانادي عند حضور همباتي نزل الراية والمريسة بقت مجاني . لقد صرتم تبيعون فلذات اكبادنا للحرب في اليمن . وقال عبد الرحيم ....الحتات كلها باعوها . بعتم الميادين المواني الاراضي ، مشرع الجزيرة كل انواع الخطوط حتى خطوط الرقعة والنسخ الخ . حاربتوا اهل الكتاب وبعدين بعتوا نفسكم لاهل الكلاب من صينيين وكوريين . ودلوكت البشير في روسيا يشحد اهل الالحاد . فضل ليكم البوذيين والهندوس . ولا تزال شعارات هي لله لا للسلطة لا للجاه مدورة . لكن يا الكعب ...الجوع ما كعب . قالوا الرضاعة سهلة صعب الفطام . لفد تعودتم على النهب والفساد. وانتم من تسبب في رفع سعر الدولار و لانكم رفضتم ترشيد الصرف . وتاجرتم في الدولار الذي بسببه شنقتم اركنانجلو ، جرجس ومجدي . وصرتم تستلفون من البنوك وتشترون الدولار وعندما يرتفع سعر الدور تبيعونه . وترجعون الديون وتضعون الفرق في كروشكم . وتعيدون الكرة وكلما ارتفع الدولار هللتم . نسيت يا الكعب ؟
عندما استلم عبد الوهاب وزارة الداخلية لم يكن يعرف ان الكثير من الكيزان ومنهم الكعب ما هم الا لصوص انتهازيون . وان الغرض هو النهب والفساد . ولقد كبح عبد الوهاب جماح الدولار . ولكن اليد الواحدة ما بتصفق . لم يقبل ان منظمة الشهيد او دمعة الجريح الخ ما هي الا يافطات لتغطية الفساد والاستيراد بدون دفع الرسوم ، الجمارك او الضرائب . ووصل الامر الى ان تقلص عدد اعضاء غرفة المستوردين من 450 الي 27 فقط . وانتزعت الوكالات بواسطة من لا يعرفون التجارة . ووضع الرجل الغير مناسب في كل القطاعات . وبدأت الحرب والكعب وامثاله كانوا موجدودين . واحد معارك عبد الوهاب كانت مع الكعب الذي صار يشتري الدولار ويصرف كما يشاء ويستورد اكثر ما يحتاج له التلفزيون ويجد الفائض طريقه للسوق بطريقة لا يمكن ان ينافسه فيها التاجر المسكين واستوردوا كل شء يحتاجه السوق بدون رخص. واخيرا وقف عبد الوهاب امام الفساد وقال .... مسمار ما بيدخل بدون رخصة . وكما حدث في زمن ابو حريرة طيب الله ثراه جن جنون الكيزان . وكان الترغيب والترهيب . وعندما كثر الصراخ والتشنج ، وتأكد ان الجميع مع الفساد والنهب الخ. طوح عبد الوهاب بمفتاح سيارته . وذهب الى منزله بعربة تاكسي .
عبد الوهاب وابراهيم عبيد الله وجدا كثيرا من المضايقات بعد مايو من بعض الشيوعيين المبعوثين في براغ . والبعض قد انضم للمالية بعد تخرجهم . وكان في امكان ابراهيم وعبد الوهاب الاضرار بهم . ولكنهم قدما المساعدة بدلا من الانتقام . و لم يستجيبا للإستفذاذ في براغ . وكانت لهما شخصية قوية ومحبوبة ساعدتهم على فرض الاحترام على الاغلبية . لقد قام عبد الوهاب وابراهيم عبيد الله بحماية بعض موظفي المالية والتجارة ومن ضايقوهما في براغ . بعد احداث يوليو .
لقد حزنت لموت ابراهيم عبيد الله ولقد رثيته . وعرفت من ابن اخيه خالد الحاج مؤسس سودانيات ان الاخت صفية زوجة ابراهيم عبيد الله لم يكن عندها سيارة بعد موت ابراهيم الى ان تبرعت لها السيدة وداد زوجة البشير بسيارة .
آخر مرة اقابل عبد الوهاب كان قي لندن ادجوار رود . لقد اشار اليه الاخ غيث ابن اخت المناضل محجوب عثمان الذي كان معنا في لندن في 1999 قائلا ... داك وزير مالية
الانقاذ . وكان يجلس في سيارة السفارة في انتظار الضوء الاخضر . فتحت الباب وصافحته ، فرد التحية . وقال لي ما تتفضل معانا . فقلت له ضاحكا ... لكن طريقكم ما مختلف من طريقنا . فتبسم . وانطلق السائق . والحقيقة اننا كنا نسير في الاتجاه المعاكس .
في اليوم الذي سمعت بأن عبد الوهاب قد صار وزيرا للمالية نشرت موضوعا تحت عنوان رسالة الى صديق . وكنت اقول لعبد الوهاب انك لا تشبه الانقاذ . وانهم سيستغلونه وسيلوثون اسمه الجميل وانه لن يستطع ان يتعايش مع الانقاذ ، ثم يتخلصون منه . وكنت اقول له .... انه كخريج حديث من الجامعة كانت يستلم حوالي ال 50 جنيها . وهذا يمثل 5 الف رغيفا من حجم كافي لاشباع رجل كبير او 2500 رطلا من اللبن اكثر من الف رطلا من زيت السمسم او 400 كيلو من اللحم . واقل مرتب هو الدرجة الاولي لعامل غير مدرب وامي ، 12 جنيه اين انتم اليوم من هذا.
وعندما صار عبد الوهاب وزيرا للمالية تسارع اليه بعض ابناء حفير مشو بلد عبد الوهاب . لكنه قال لهم ما قاله وزير داخلية حزب الامة قديما عندما اتاه بعض اهلنا من لقاوة وطلبوا رخصا لسلاح ناري . قال لهم انا ما وزير حزب الامة انا وزير السودان . ولقد قال عبد الوهاب لاهله المشاويين .... انا وزير السودان امشوا لي وزير المالية الولائي .
لا افهم ما الذي يجمع عبد الوهاب المشاوي والذي يحمل شلوخ جدودي الدناقلة ونقاء وامانة النوبيين مع المهووس الكعب مصطفي الذي يعميه الاحساس الكاذب بعروبته ؟ وحتى زوجة عبد الوهاب محسية كاملة الدسم .
عندما اعدت الكتابة عن عبد الوهاب طيب الله ثراه تداخل معي الكثيرون
اقتباس
03-11-2014 10:12 PM
رحم الله عبد الوهاب رحمة واسعة هذه الدعوات تنزل عليه رحمة وسكون من الله
عبد الوهاب كثيرين لايعرفون عنه شئ والسبب هو التواضع الذي لا اعتقد ان انسان بلغ مقامه من عاشره احبه
وتمني صحبته تواضع لله فرفعه الله
ويكفيه وقوفا مع الحق وبكل قوة ضد الاعفاءات الجمركية عندما عمل كل 5 كيزان جمعية خيرية يستوردون بضائع
باسمها ويرفضون دفع الجمارك وهذا جلب له غضب الترابي والكيزان ..قال لهم هذه استقالتي اذا في اي
جمعية تدخل مسمار بدون جمارك لانو هذا يضر اقتصاد البلد وظلم للاخرين وبالفعل
5 [ابومحمد]
5.00/5 (3 صوت)
03-11-2014 11:05 AM
كم انت كبير يا شوقي
شهادة حق في حق الرجلين
كانت فترة عبدالوهاب في وزارة المالية هي افضل فترة تمر على الوزارة في عهد الانقاذ
اذكر انني تقدمت لمعاينة توظيف في وزارة المالية في تلك الفترة 1998 وكان المتقدمين اكثر من 700 والمطلوب 5 فقط. وقد كنت من هؤلاء الخمسة رغم انني كنت معارضا للنظام طيلة فترة الجامعة .. ولكنني علمت فيما بعد ان الوزير عبدالوهاب شخصيا كان مشرفا على المعاينات وكانت تعليماته ان الكفاءة هي المعيار الوحيد للاختيار.
كركاسة
يقول اهلنا كل آفة ليها صرافة وآفة الكسرة الطوافة . والطوافة هم من يقطعون الاشجار ويربطونها في شكل طوف كبير ويبحرون بها مع التيار لاسابيع . لأنهم يقومون بعمل جسماني عنيف ، فيفتكون بالكسرة .
البريطانيون اتوا بالارانب لاستراليا بغرض استخدامها بغرض رياضة الصيد وألآن يصرفون فلوسا كثيرة للقضاء عليها ويبنون سياجا قويا من الاسلاك الشائكة للمحافظة على مزارعهم .
للتخلص من الحشرات في مزارع قصب السكر في شمال غرب البلد ، قاموا باستيراد الضفادع الضخمة ,, شوقر كين تودز ,, والآن تمتلئ الشوارع بهذه الضفادع العملاقة لدرجة انها تزلق السيارات عندما تدوس عليها .
لقد اخرجت الانقاذ هلال من سجن بورسودان بعد ادانته بنهب البنك . واعطوه المال والسلاح وقام بقتل البسطاء في دارفور وادار الحرب القذرة للانقاذ . وصار مع كشيب من المطلوبين للمحكة الدولية . الآن اتوا بحميدتي للقضاء عليه . ما هي الآفة الجديدة للقضاء على حميدتي ، خاصة بعد سيطرته على جبل عامر والذهب الذي هو السبب الرئيسي للدواس؟؟؟ حميتي وضع الصادق في السجن وتبجح بفعلته . متى سيضع حميدتي البشير في السجن ؟؟
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.