شاهد بالصورة والفيديو.. ناشط مصري معروف يقتحم حفل "زنق" للفنانة ريان الساتة بالقاهرة ويقدم فواصل من الرقص معها والمطربة تغي له وتردد أسمه خلال الحفل    شاهد بالصورة والفيديو.. ناشط مصري معروف يقتحم حفل "زنق" للفنانة ريان الساتة بالقاهرة ويقدم فواصل من الرقص معها والمطربة تغي له وتردد أسمه خلال الحفل    شاهد بالفيديو.. في مشهد خطف القلوب.. سيارة المواصلات الشهيرة في أم درمان (مريم الشجاعة) تباشر عملها وسط زفة كبيرة واحتفالات من المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    خريجي الطبلية من الأوائل    لم يعد سراً أن مليشيا التمرد السريع قد استشعرت الهزيمة النكراء علي المدي الطويل    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    عائشة الماجدي: (الحساب ولد)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    تحديد زمان ومكان مباراتي صقور الجديان في تصفيات كاس العالم    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    شهود عيان يؤكدون عبور مئات السيارات للعاصمة أنجمينا قادمة من الكاميرون ومتجهة نحو غرب دارفور – فيديو    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دكتور فتحي فضل: بعيدا عن القيمة الزائدة .. بقلم شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 22 - 11 - 2016

يافتحي بعيدا عن القيمة الزائدة والديالكتيك ...نقاشك المنشور مع الاخ عبد الوهاب همت ، يجب ان اقول لك . لسنين عديدة كان هنالك ما عرف بالمؤتمر السنوي للقرن الافريقي . وكان يرأس المؤتمر دائما الاخ كونت بدرسون من جنوب افريقيا . والرفيق بدرسون من قدام الشيوعيين الذين ارتبطوا بالفكر الماوي او الصيني . وابنه يحمل اسم ماو . وهو ثاني افريقي اعرفه يحمل ابنه اسم ماو . والثاني هو التانزاني ,, زنزباري ,, حبيب الذي تعرفه انت والآخرون في براغ . ويكتب الآن خطب الرئيس التانزاني . من المتحدثين في ذلك المؤتمر والذي ترك اثرا طيبا الاخ الدكتور الشفيع في نفس الفترة مع الاج دريخ الذي كان يتكلم بدون اوراق وكانها مرافعة وحير الجميع . ومن المشاركين في احد السنين الصادق المهدي . دريج والشفيع قدما محاضرات في كوبنهاجن بعد المؤتمر
حبيب ذهب الي السجن في براغ لانه اعتدي علي المغني والممثل الشيكي ,,نسكارز ,, من الفلم المشهور ,, اوستري هليدوفاني فلاكو ,, مراقبة القطارات الدقيقة ,, والاغنية خرام اسفاتيه فيتا ,, كاتدرائية القديس فيت ,, لانه اصدر عبارات عنصرية ضد حبيب وزوجته التشيكية. وتناولت الصحف الموضوع بطريقة عنصرية في بلد شيوعي . والعنصرية كانت تمارس. ولا ينكرها الا مكابر . ولكن الشيوعيون السودانيون ,يرفضون التعرض لها بتاتا . وينفون وجودها بالرغم من ان بعض السودانيين انتهوا في المستشفي لانهم كانوا يسيرون مع زوجاتهم الشيكيات في الطريق . احدهم من صار بروفسيرا في جامعة الخرطوم ومن الطف الشيوعيين .
بعد مؤتمر القرن الافريقي صار تقليدا اقامة حفل في منزلي يستمر لبعد منتصف الليل . وتكون هنالك مناقشات هادئة وسط جو غير عدائي ، وبدون اجندة . وكنت اقول في احد الليالي ... ان المؤتمر يعيد نفس المسائل الكبيرة وتطرح الافكار القديمة ويريد المؤتمر ان يحل مشاكل السياسة العالمية والنموء والتطور في افريقيا ، القضاء على الاستعمار الجديد والامبريالية الخ . وانتهى الامر الى الغاء المؤتمر في النهاية بالرغم من الوزراء والسياسيين السويديين يشاركون فيه . المؤتمر كان مسرحا لاستعراض العضلات والكلام من اجل الكلام .
كنت اقول دعونا نركز علي المشاكل البسيطة التي يمكن حلها اليوم وهي ختان الاناث . فكل دول القرن الافريقي تعاني من تلك المشكلة ، مثل زواج القصر . عندنا مشكلة الخرافة التي يتضرر منها الكثيرون . ففي افريقيا يقوم البعض بحرق النساء بتهمة السحر . ويقوم الآباء بكي بناتهم الصغيرات بالنارعندما يظهرن الذكاء الحاد والمعرفة المبكرة، لاخراج الشر لانهن قد يصرن ساحرات . في شرق افريقيا . يجد الاطفال وما يعرف ب,, البينو ,, او اولاد الحور كما يعرفون في السودان للإختطاف ويبعون بأسعار عالية وتعرضون للقتل او قطع الأيدي فقط لاستعمالها في السحر . والسلطات لاتهتم كثيرا بهذه الجرائم. وبعض المسؤلين يوافقون على تلك الافكار. ويقولون انهم سحرة كيف يأتي طفل ابيض من والدين من السود؟ وهذه الظاهرة موجودة بين الحيوانات والزواحف والحشرات . والبعض من الافارقة يحطمون رأس الطفل الذي تنمو اسنانه العليا قبل الاسنان في الفك الاسفل كالعادة .
علي الحزب الشيوعي السوداني ان يلتفت لإستقالات الاعضاء القدامى وقلة الملتحقين بالحزب الآن . ولقد صار الحزب طاردا وتصرفات اعضاءه منفرة . فلندع الديلكتيك والقيمة الزائدة والنظريات والديماقوقية في الوقت الحاضر . المطلوب اطواق نجاة . ان الشيوعيين كتلة كبيرة في اليسار وربما الاكبر. ولهم وزن في المجتمع السوداني والعالمي .
اول مواجهة بيننا يا فتحي كانت في المؤتمر الطلابي في 1969 بعد اكتساح الاتحاد السوفيتي لربيع براغ . ولقد اقترحت انا ...ان يضمن المؤتمر في قراراته ادانة للإحتلال السوفيتي لجمهورية تشيكوسلوفاكية . وهرب البعض من قاعة ميدان السلام الشهيرة. وفي النقاش غضبت انت يا فتحي وتركت ادارة المؤتمر . وكنت انت وقتها حديث الحضور في براغ . واظن ان هذا كان بداية عدم ارتياح من جانبك. ولكن والحمد لله قد حافظنا علي الاحترام الي اليوم . والشيوعيون لم يتخلصوا من كل الرواسب السودانية من شخصنة الامور ، اغتيال الشخصية . والاسوأ عدم التخلص من الشوفينية والعنصرية البغيضة .
بعد حضوري من اجازة في اسكندنافية والنمسا في اجازة اخرى ، كنت اقول في 1967ان ما يحدث في المعسكر الاشتراكي جريمة . وبعد انسحابك من قيادة المؤتمر بعقدين كان المعسكر الشيوعي في خبر كان . والاشتراكيون الديمقراطيون يتقدمون ويكسبون اراضي جديدة .
في يوليو 1974 حضرت الي منزلك اثناء زيارتي لبراغ لزيارة الرجل الفاضل طيب الله ثراه شقيقك الدكتور فيصل فضل . وكان في اجازة من السودان . لقد كان يجمعني به حب واعجاب شديد من جانبي . كان شيوعيا كبيرا، حاسما موضوعيا وملتزما . لا يحابي ولا يتردد من قول الحق . ولقد عرفتك صديقا ويجمعك الحب والاعجاب بشقيقي الشيوعي الرائع الشنقيطي . وكنت تشيد به دائما في كل المناسبات . واشكرك هنا لانك قد فصلت الامور عن . وبعدت عن الشخصنة .
ان علي الشيوعيين كسب الآخرين الى صفوفهم . ولكن العكس هو الصحيح . بعد زواجك حضرت مع زوجتك الاستاذة ثريا الشيخ للعشاء في منزلنا .ولقد قابلت ابنائي ومنهم منوا بيج . انت تذكر السوداني العظيم الذي لم يحدث ابدا ان اخطأ في حق اي انسان ... اخي منوا بيج طيب الله ثراه.. كان مثالا للأدب والتفوق في دراسة الهندسة في براغ . لقد قام الشيوعيون بالاعتداء عليه بالضرب المبرح بعد يوليو . منوا لا دخل له بالسياسة ولكن لانه ابن خال مولانا ابيل الير نائب رئيس الجمهورية. كان منوا طيب الله ثراه سعيدا بنهاية الحرب في الجنوب واتفاقية اديس اببا . وككل الجنوبيين فرح لوقف مذابح اهله وتشرد قومه في بور وغير بور . وسلام الجنوب خطط له الشيوعي جوزيف قرنق . ونفذه نميري . تعرض منوا للضرب والاساءة العنصرية من الشيوعي عوض الكريم خاصة. وانت لا بد تتذكرمنوا . لقد ندمت علي كل مرة ضربت فيها بشرا . ولكني الى اليوم لا اندم لانني صفعت عوض الكريم . والغريبة ان منوا كان من طلب مني نسيان الامر . شيك بيج كان زميلي في العباسية وفي مدرسة ملكال الاميرية . وكان مقاتلا وعنيفا وليس مثل ابيل الير ومنوا بيج . للدفاع عن نفسه كان منوا يتسلح بشاكوش في حقيبته . لقد افلح الشيوعيين في تحويل رجل مسالم لمرشح قاتل .
انت تشيد كثيرا بالشنقيطي . لماذا اعتديتم علي ابعد الناس عن كل انواع العنف . انه الاخ محمد بشير الطيب الذي كان لصيقا بالشنقيطي منذ الطفولة وكل مراحل الدراسة . محمد بشير كان شيوعيا منذ بداية الدراسة الثانوية . وكان صحفيا وهو في التاسعة عشر من عمره وكان علي عكس الكثير من الشيوعين يفرأ ويطلع. عندما قررتم ضربه اخذوا الشنقيطي الي داخلية ياروف في شارع كونينوفا بعيدا عن براغ 4 وداخلية بودولي . محمد بشير كان ابن حينا وصديقنا . نحن لا يمكن ان نبتعد عن الفكر الاشتراكي ولكن الكثيرون قد نفروا من الحزب الشيوعي بسبب هذه الممارسات .
لقد حدثت هذه الاعتداءات في كثير من الدول الاشتراكية . وفي براتسلافا عاصمة اسلوفاكية في عهد ,, الكنين ,, حدثت اعتداءات مما اجبر البعض للتسلح لكي لا يبيعوا انفسهم رخيصا واحد من صار دكتورا كان يتسلح بسيف. وطرد الاخ السر بادي طيب الله ثراه وهو من الشيوعيين من السنة النهائية طب . هل هذه الحوادث تشجع الناس للإنضمام للحزب ؟ لقد اخبرني اخي محمد محجوب طيب الله ثراه بأنه كان في المجموعة التي اعتدت علي بعض المعارضين في موسكوا بعد احداث يوليو . نعم لقد اعتدينا علي السفارة وطاقم السفارة الليبية في كوبنهاجن عند اعدامات الشيوعيين وذهبتا الي الاعتقال ولا تزال بصماتي وصوري في الارشيف الدنماركي. ولكن الامر هنا اكبر من اختلاف الرأي بين رفاق نضال . لقد كانت كرامة السودان في المحك .
بالرغم من طردي من براغ في 1970 عدت بعد سنة وفي ديسمبر 1971 وشجعت من تخلف في براغ بسبب عدم المقدرة للرجوع الي السودان او بسبب شيوعيتهم او لاسباب اخرى منها التكاسل السوداني. وصرنا لاول مرة مجموعة كبيرة غير متجانسة ولكن متعايشة لدرجة عالية. تحت شعار لا اقصاء ولا استعداء . اي سوداني يساعد بغض النظر عن اتجاهاته السياسية او اصله ..... حتى السوداني كان بقي كعب ياهو زولك ..... والليك ياه الليك وكان بقى لبن عشر سوي في عينيك ... السوداني لو رسل مية دولار لامه مكسب ...ولو رسل توبين لاخته في عرسها كويس او حبوب السكري والضغط لي خاله برضو بركة .
كنت اقول ان التنظيمات والجاليات هي من تفركش السودانيين فلنتجتمع بدون شعارات او تنظيمات . وكانت ايام الشواء وكرة القدم والمناسبات الاجتماعية ، بعيدا عن السياسة. وكنا نقول ان الاستقطاب والتجنيد كانت السبب في العداوة في شرق اوربا . ولكن لم نغفل النضال وكشف ديكتاتورية نميري وتنظيمات مايو الخ وكان هنالك من يناصر نظام النميري. ولم نطردهم او نستعديهم بل كشفنا لهم الخطأ ، واقتنع الاغلبية . وعندما ناقشناهم لم نخرج من حدود الادب ولم يكن هنالك عنف لفظي او جسدي . وكانت مجموعة مالمو رمزا للتكاتف . وزوجتي السودانية لاتقبل حتى النقد لمايو او النميري فلقد كانوا في المدارس الثانوية في ايام .... ابوكم مين ؟...نميري . بعد اربعة اطفال لا تزال وفية لمايو . ان للجميع الحق في الاعتقاد والتفكير . ابني فقوق نقور الموجود في امريكا كطالب مولع بالسياسة منذ صباه ولكنه يكره الاشتراكية ويقول انها تجعل الانسان نسخة من الآخرين ولا تعطي فرصة للحرية الشخصية . انا احترم رأيه .
لقد حاولت ان استفيد من تجربة براغ . ففي المجمع الجامعي الضخم الي ضم 6 الف طالب ... استراهوف . كان محمود المليجي القيادي الشيوعي يطلق علي السودانيين في بلوك سبعة الخط الميت ويحذر من التعمل مع الحلب . وان كان محمود افتح الجميع لونا ومكتوب في جوازة مكان اللون ,, ابيض ,, ولكن في كورس اللغة في مدينة تبليتسى تعرض لزفة من الاطفال عندما كان يسير مع الرفيقة روزنا دفورزاكوفا ابنة سكرتير الحزب في المدينة... كانوا ينادونه بشرنوخ او زنجي . ومحمود كان يقول انه لا يمكن ان يفهم كيف يمكن لفتاة شيكية ان تصادق زنجيا مثل صديقي البيافري اوريه . محن مش كده ؟ ومحمود وهاشم صالح من تأثرت بهم فكريا ولكن يبقي لمحمد محجوب عثمان القدح المعلى في تشكيل الكثير من فكري اثتاء محاولته تجنيدي للحزب في براغ وفي ايام السويد. ولكن عند مقاطعة الشيوعيين لي قبل طردي ابتعد الجميع كعادة الشيوعيين في الاستعداد والعزل . ومن سكان بلك 7 علي احمد حسن ,, ابو العلا,, وابناء عمومته عبد المنعم وعبد الوهاب والمهندس فيما بعد عجباني والمهندس المعماري فاروق وفتحي مسعد حنفي طالب الصحافة الذي ترك الحزب ، وفرح شطة الذي طرد من المجر بسبب معاداته للشيوعيين مع عثمان شيخنا في بودابست . وهذا الاقصاء والاستعداء قضينا عليه في السويد ،الى ان اتت السيدة زوجتك المصون الاستاذة ثريا الشيخ في التسعينات . وكانت بداية المؤامرات ،الاقصاء والاستعداء .
في يوم 13 اكتوبر 1983وانا في انتظار احد الدبلوماسيين العرب في العبارة من الدنمارك رأيت ما حسبته صوماليا او اثيوبيا وهو,, لايص ,, بين كابينة التلفون والكشك. فهرعت اليه لمساعدته . وقدمت نفسى بالانجليزية فرد علي بالسودانية شوقي بدري ... وطيب انا بكوس لي منو ؟ ده مش تلفونك ؟ فافهمته بأن التلفونات قد تغيرت من خمسة ارقام الى ستة ارقام .ووضعت حقيبته في السيارة وركب في المقعد الخلفي وركب الضيف في الامام . وكان امامن سفرة لبضع ساعات . ما أن جلس السوداني في السيارة حتى سألني اذا كانت السيارة مازدا ؟ وعندما قلت له انها رولزرويس انفجر غاضبا ... وكيف تسمح لنفسك تركب رولزرويس يا زميل الناس في الخرطوم بتناضل وفي السجون.... الخ فطيبت خاطره ... بانها احدي وسائل العمل التجاري . تلك التشنجات كنا نصفها ....فلقر ماركسم . الماركسية الفظة هي العبارة الاقرب .
أخذت السوداني للمكتب الذي ليس ببعيد من العبارة . وتركته لشقيقي اسعد بدري وطلبت منه اعطاءه احد الشقتين المخصصتين للضيوف . بالقرب من المكتب . وامام المصعد لحقني اسعد والرشيد عبد الحليم حامد وحسين خضر رحمة الله الياس وسألوني عن اسم القادم الجديد واجبت باني لااعرف . وعندما عدت في المساء سألت عن القادم . وكان رد الثلاثة وهم من لادخل لهم بالسياسة ... ده واحد من الشيوعيين بتاعنكم مرسلتوا ليك من السودان . وكسبنا اخا جديدا سعد به الجميع . ولم تكن المواجهة الاولي في السيارة الوحيدة . وحتي بعد ان افهمت مجدي الجزولي بأنني لست بشيوعي . الا انه كالبقية لم يتوقف من محاسبتي كشيوعي . واعتبرت الامر جسارة جيدة وروح قتالية محمودة من اخي الصغير مجدي الجزولي . وادين له بكون السبب في ارتباطي بمحجوب شريف واميرة الجزولي واصهارهم ومنهم اخي الحبيب وابن الحي الدكتور مصطفي مدثر . واعجبت باسرة عوض الجزولي المتميزة والتي اخرجت الكتاب المفكرين والمفكرات . ولفترة كنت أحسب من اسرة الجزولي وكنت اعتبره شرفا . ومايو كانت تلفظ انفاسها ونحن في نشوة النصر القادم .
الضيف العربي كنت اقدم له خدمة لأن الشيوعي عبد الخالق مالك وآخرين يعملون في سفارة بلده . وكانت اغلب السفارات العربية يعمل بها سوداني وبعضهم من براغ . وكان مستغربا لتواصلنا كسودانيين بدون سابق معرفة ويقول انه ليس هنالك أمة مثلنا . لان هجوم مجدي علي بدون معرفة سابقة لا يمكن ان يحدث بين العرب .
كانت ولا تزال لمجدي طلعات وطلعات .وكان من يتعرض اليها يأتيني شاكيا لان مجدي في حكم اخي . فبعد فترة بسيطة من حضور مجدي مثلا رزق حسين خضر رحمة الله وهو من زملاء براغ بإبنته آمنة وهي طبيبة اليوم . وليوم كامل كان الطبيب الاخصائى محمود عبد االرحمن يقوم يطهي الطعام وهو رائع في طبه وطبخه . وبعد ان وضعت كل انواع الطعام مع السلطات في الطاولة ، ومن الضيوف السويديون والاخ دان الامريكي انتهي كل الطعام والسلطات في صينية كبيرة مع الارز والبطاطس والعيش . وعندنا رأى الهلع في عيون الناس قال ببساطة ... مانعجن !! وهذا العجن واللخ لا يزال مستمرا .
شايفك تتحدث عن الشيوعيين في مدينتنا والذين صرت احدهم . كل الامر يا فتحي هو قردين وحابس . وليس الغرض الاساءة ووصف من عاشرتهم لعشرات السنين بالقرود . ولكن المثل يعني العدد القليل . وقديما كانوا يقولون ان وجود اكثر من اثنين من الشيوعيين يعني الفركشة . وهذا ما عشناه . فاقامة مجدي تعطلت لعدة سنوات الي ان تولي قضيته المحامي بيرتل لياندر . وعندما عاد معي من زيارة في السودان كثف جهوده, لانه طاف معي السودان واحس بأنفاس الناس واعجب بالسودانيين . وتحصل مجدي على الاقامة . وكنت اقول له ان مجدي بمثابة اخي . وبعد ان تحصل مجدي علي الاقامة في نهاية الثمانينات قابلته في الميدان الكبير امام مكتبي . وعندما سلمت عليه اكتفي بأن قال ... أأه .. .ولوح بيده . وذهب لشأنه . وكنت ولا ازال متعودا علي ابتعاد الكثيرين بعد حصولهم على الاقامة . وهذا تصرف مفهوم لمحاولة طي صفحة قد لا يريد البعض تذكرها . ولكن المفروض ان يحدث بدون عدائيات . ونحن نقول انه ليس لنا ان نحسد من اتى وتخطانا ونجح. لأن الغرض من الوقوف معه لم يكن بغرض مساعدته في الفشل بل للتجاح ونجاحه هو نجاحنا . فلقد نجحنا في المهمة . ومن الغلط ان نربط المساعدة بالانتماءالسياسي او الفكري . ولكن الكثير من الشيوعيين تكفيريون مثل المتأسلمين .... نحن من نفهم ... نحن من نمتلك كل الحقيقة ... نحن من نسيطر على كل الجاليات والتنظيمات . نحن القياديون البقية هم التابعون. وفي النهاية وجود ابن الوطن من الاقوياء خير من وجود الفاشلين .ولا يحق لأي كائن ان يطالب بتقديم فروض الولاء والطاعة ، لأننا قد قدمنا له مساعدة في يوم من الايام . وليس هنالك بشر لم يتلق مساعدة من الآخرين . لماذا لا تقدم المساعدة بدون ربطها بالسياسى والإتماء ؟ ماذا حدث للمساعدة بدون اجندة ؟
طيلة اقامتك في مالمو لم اقابلك سوي مرتين ولقد حسبتك قد عدت لبراغ . والجالية السودانية اليوم كبيرة جدا . وتضمم كثيرا من الشباب ولقد صارت لها نشاطاتها كبيرة وحدث تمازج واختلاط وتعاون مع جالية كوبنهاجن . فما يفصلنا هو كوبري فقط . وفي ايام سيطرة الشيوعيين علي الجاليتين نفر الكثيرون من الجاليات . ويسعدنا ان الجالية اليوم يديرها مجموعة نشطة من الشباب الذين استرجعوا الجالية من احتكار الشيوعيين والسيدة زوجتكم . ولاول مرة لنا رئيس من دارفور بعيدا عن سيطرة ابناء الوسط وهو الاستاذ ياسر يوسف . ولم تعد الجالية ,, معسمة ,, بالآيديولجية .
زوجة احد اعضاء اللجنة الجديدة ولم تمض علي حصولهم علي الاقامة سوى فترة بسيطة . تكرمت عليها السيدة ثريا بالزيارة . وفي الزيارة الثانية اكتشفت ان السيدة ام لثلاثة اطفال محجبة . وكان الهجوم علي الحجاب الخ ز وبعد طرح برنامج للنساء قالت ام الاطفال انهن سيناقشن الامر مع الازواج . وكان الهجوم علي التخلف وان عليهن عدم ترك الرجال يحددون اي شي وعليهن تعليم الصغيرات منذ البداية عدم الانصياع لرأي الاب والاشقاء الخ . والسيدة اكاديمية وليست بخالية ذهن . وهي وزوجها من المسلمين الملتزمين . ويعارضون الانقاذ بكل قوة وهم احسن ما انتج السودان . ويبدوا انهم في البداية قد شملوني في مجموعة الشيوعيين التكفيريين . ويقول الكثير من الجدد انهم لا يريدون التعرف بمن تجاهلهم لسنوات من القدامي . بل ان من عرف انهم لم يتحصلوا علي الاقامة قد كبر اللفة بسرعة . فيما عدى مجدي والقليلين .
في منزلي تعرض ابن اختي لهجوم من السيدة ثريا .وكان الهجوم بسبب لحيته وبنطلونه القصير .... احلق دقنك دي وخليك من الكلام الفارغ البتسوي فيه ده ! والمقصود دكتور صيدلاني ورب اسرة . ولد في وست منستر في لندن . والدته قد عاشت لسنين عديدة في الخليج وباريس ولندن وشاهدت اغلب دول اوربا . وهي صديقة لاميرة الجزولي وبمثابة الاخت لمحجوب شريف طيب الله ثراه . وعملت كإدارية في الاحفاد ومشهود لها بالقوة والحزم والمقدرة علي حسم الامور . ما الذي يعطي بعض الشيوعيين الحق في مهاجمة افكار الآخرين ؟ ولماذا يتدخل الكثير من الشيوعيين في ما لا يعنيهم ؟ ان اختي تحمل افكارا تختلف من افكار ابنها. وهو رجل متدين فقط وهذه قناعته . ووالدته ليست بامعة ولا تحتاج لمن يربي ابنها .
قبل اكثر من عقد اكرمتنا عائلة سودانية من اربعة اشخاص بالسكن معنا . فالسويديون والاوربيون يبعثون اللاجئين الي مناطق نائية جدا . ولا يمكن للاجي ان يسجل نفسه في مدينة كبيرة لان السكن غير متوفر . والاسرة القادمة عرفت بالاسرة الغرباوية . ولقد قضينا اجمل 5 شهور سويا . قبل الانتقال الى شقتهم . وكنت اتابع معهم اجراءات التسجيل والمدارس والضمان الاحتماعي والرعاية الطبية . وفي يوم من الايام دخلنا مكتبا تابعا للبلدية لنسأل من عنوان مؤسسة الضمان الاجتماعي . وعلي بعد مترين كانت السيدة ثريا تقف في الاستقبال مع سويدية. وغسلت السيدة ثريا الاسرة السودانية بنظرة كاملة الدسم من التقزز . وتركت الموقع بدون التكرم علينا بالتحية .
السبب ان السيدة وزوجها تبدو عليهم علامات التدين فالرجل وهو اكاديمي جيد وخريج جامعة الخرطوم تبدو علية غرة الصلاة وزوجته خريجة علم النفس ترتدي الطرحة الكبيرة مثل الصوماليات .
الغريبة بعد مدة صارت السيدتان لا يفترقان . لقد وضح ان السيدة شايقية والزوج هو الغرباوي حسب شرع الشايقية . سلم لي على الاممية . كنت اتغادى الاصطدام بالسيدة ثريا زوجة المرحوم محمد محجوب لانني اقول ان الفيه مكفيه .
ذهبنا ببص الي المانيا وهولندة بمناسبة احتفال السودانيون بمحجوب شريف والاستاذة اميرة الجزولي وكريمات محجوب والدكتور حسن الجزولي ،مجدي الجزولي . واخلت لنا الاستاذة ابنة الجبال آمنة ناجي فلتها وقارب عددنا في بعض الاحيان الاربعين . وكانت الارض مرقد الاغلبية . واتي السوداني الرائع الطبيب الاخصائي ابن الجزيرة محمد جميل من المانيا . ليشارك ويقدم مساهمته المالية في النفاج ، التي رفض محجوب استلامها الا بشهود وتسجيل .
بعدها حضر محمد جميل مع زوجته الالمانية لزيارتي . ولم اعرف الا بعد ان زرته في مسيكنه الفاخر في المانيا انه تعرض لتقريع بواسطة السيدة ثريا . ومحمد جميل شخص جميل بسيط واصيل لدرجة انني كنت احذر الناس من ان محمد جميل لا يتظاهر بالطيبة والبساطة ولكنه انسان رائع وهذا طبعه. في اثناء الونسة قال محمد انه يعرف سيدة معينة لانها ,,مرت ,, فلان. وانفتحت عليه ابواب الجحيم ... كيف تقول مرة ؟ ده كلام ما مظبلوط .ده عدم احترام تخلف .... الخ محمد الذي هو متعاطف ومحب للحزب الشيوعي كان يقول لي .... يا شوقي انا ما ممكن اكون قاصد شئ .... في النهاية هي امرأة وليست رجل . وانحنا في السودان الكلمة دي عادية وما فيها عيب . هل هذا عمل يستقطب الناس ويجعلهم بتعاطفون مع الشيوعيين.
من الاشياء المنفرة هي ترفع بعض الشيوعيين ونخبويتهم . في سنة 1999 كان الاستاذ محجوب عثمان يريد ادار الايام من خارج السودان . وعن طريق شريك بريطاني ومحامي بدأنا الاتصالات وذهبت لمقابلة الاستاذ في لندن وكان معنا الدكتور مهدي آدم مؤلف كتاب الخصخصة وهو من شرق اوربا . وتصادف ان سكن بالقرب منا الاستاذ غازي سليمان المحامي رحمة الله علي الجميع . وقام بدعوتنا لعشاء اروع الشيوعيين منهم محمد عثمان ومانديلا . وكانت الدعوة في ما عرف ببيت النمل الذي يفتح ابوابه للجميع . وانتفض غازي بسبب تواضع المسكن وقال بطريقته الصريحة المعروفة . وهو في بيوت في لندن بالشكل ده ... دي ما ذي العباسية وغازي عبسنجي اصيل ومن ميدان الربيع . وبعد العشاء والغناء والود السوداني . اعتذر غازي عن ما صدر منه في البداية وقال انها اجمل ليلة قضاها . محمد عثمان ومانديلا هؤلاء هم من يحبب الناس في الشيوعية . وبعدها بيوم وبعد ان انضم الينا الاستاذ محمد المهدي الصحفي ، تقرر ذهابنا للعشاء في منزل الدكتور السر طاحونة . وبدا الاستاذ محجوب عثمان في الاتصال بعدة تلفونات طالبا الاذن لدعوة الاستاذ غازي سليمان . واستغربت لأن غازي منذ صغره معروف كشيوعي . وهو الذي انقذ الدكتور عز الدين
عامر في يوليو فلقد اوجد له المخبأ المجهز بالمكيف بسبب مرضه , ولو كلف بإخفاء عبد الخالق فمن الممكن جدا ان عبد الخالق لم يشنق . واستغربت للشيوعيين الذين لا تفتح بيوتهم للجميع . وبد عدة اتصالات اتت الموافقة .
واحسست بالنخبوية . ومن الحضور الدكتور خالد حسن التوم وجرجس والدكتور سنادة والبروفسر القدال وآخرين . وهاجم القدال طيب الله ثراه محمد محجوب لقبوله دخول برلمان الكيزان الذي دخله الشيوعيون فيما بعد .
بعد فترة كنت في طريقي لتصفية حساب مع محمد المهدي ابن حي العمدة . فلقد اشتكت المناضلة فاطمة احمد ابراهيم ابنة عمة الدكتور فتحي فضل من ان محمد المهدي قد استفذها بأن قدم لها كأس خمر قائلا اخدي ليك كاس . وفاطمة كانت تقول لي انت بتعرف يا شوقي ناي العباسية لو الواحد بيترتح لمن يشوفني بيقيف عديل محمد المهدي يقدم لي كاس خمرة !! الذي اوقفني هو قرار الاستاذ محجوب عثمان بعدم التدخل في الامر بتاتا . وكلمات الاستاذ مثل الزعيم التجاني الطيب طيبالله ثراة والبعض قانون بالنسبة لنا .
في 1979 سقط العم سعيد بولينق او سعيد بدري في الخور الغير عميق امام منزل المناضلة فاطمة احمد ابراهيم . وبقي في الخور منذ الليل الى الثامنة صباحا والناس تمر به في فريق عمايا . ولم تلتفت اليه سوي البطلة فاطمة التي سألته عن حاله وقالت له .... انت يا ابوي ما عندك اهل ؟ فقال لها اهلي ناس ابراهيم بدري . فقلت له فاطمة ...امينة خالتي . ونادت بعض الشباب لحمله ووضعه في سيارتها الفوكسواجن الصغيرة . وسعيد كان عملاقا في شبابه , وبسبب اسرافه في شرب المريسة وتقدمه في العمرلم يستطع النهوض بالرغم من الشمس القوية . وكان قد تبول في ثيابه ., واخذته الي منزلنا بالرغم من تأخرها لفتح المكتبة . هكذا هم الشيوعيات الذين عرفناهم . سعيد كان من الاطفال الذين اختطفوا في الجنوب ومنهم العم عبد الله بياساما الاداري والسياسي العظيم وهو من الفور اختطف بواسطة بني هلبة وانقذه الانجليز وعلموه . سعيد انقذه البريطاني بولينق واعطاه اسمه وعندما ترك السودان سلمة لوالدي وصار اسمه سعيد بدري طيب الله ثراه . كان يقول لوالدتي عندما تحتج على حبه للمريسة وسكره. انت جيتي البيت ده لقيتيني فيه ,, البيت ده بيتي قبلك . فتح الباب واخذ قالبا للثلج من الثلاجة وتعرض له ابن خالي الباقر ابتر طالبا ارجاع القالب وطرحه سعيد بضربة واحدة .هكذا كان الناس في السودان .
المناضلة فاطمة احمد ابراهيم كانت تقول دائما ... تحرر المرأة ما معناه الانطلاقة والتبرج . لقد كانت الدكتورة حاجة كاشف بدري رئيسة الاتحاد النسائي والاستاذة سعاد ابراهيم احمد والدكتورة خالدة زاهر الساداتي اول طبيبة سودانية الاستاذة ام سلمى خال العيال التي وضعت ابنها في بكين والاستاذة اميرة الجزولي واغلبية الشيوعيات ، كن مثالا للإحترام والادب والحشمة بجانب الثبات والفهم . يفاخر بهم الانسان نساء العالم . الدكتورة حاجة كاشف في أثناء ابتعاثها لبريطانية كتبت كتبت في الصحف السودانية عن التفسخ في المجتمع البريطاني مما اجبر السفارة للرد عليها .
بعد عقد من الزمن من مقابلة مجدي الجزولي امام مكتبي عادت الامور لسيرها الطبيعي بيننا وعاد الي اخي الصغير مجدي . ولم نكن نفترق . وعندما كانت رحلة محجوب شريف لهولندة رفض الذهاب بدون مرافقتي , وكانت الرحلة في يوم العيد ولي ارتباطات اسرية وبعض الضيوف ولكني ذهبت بالرغم من غضب زوجتي. وبعد اسبوع واحد من الرحلة كون مجدي جالية سودانية قام بسمكرتها بليل . وبعد سنة صارت الجالية برئاسة الاستاذة ثريا الشيخ ومساعدة السودانية التي رفضت ثريا ان تتكرم عليها بالتحة في الاستقبال . واستمرت السيطرة بالسنين . وكنت اذهب مع مجموعة كبيرة من بناتي وابنائي لمناسبات الجالية بدون التعرض للجالية. ثم كونت جالية اخرى في مدينة لند الجامعية للنخبة والمختارين من اعضاء مالمو. واحس البعض بالاقصاء والتمييز . والآن عندما استرد الشباب الجالية من العجائز ، كانت محاولات التخريب التي انتهت بالفشل والحمد للله .
في احد الايام انفجر محمد محجوب في منزله وقرعني امام من اعرف ومن لا اعرف وبدون سبب . وعندما تكرر الامر . تركت المنزل . واتصلت بمحمد محجوب مستفسرا عن السبب . وقال لي .. كيف تجيب الولد دة بيتنا ؟ وكان يقصد مجدي الجزولي . وفات علي ان السيدة ثريا كانت تترك الصالون عند حضور مجدي الذي كنت لا افترق عنه . كما كنت اظن انني اشجع الناس علي التزاور .
بعض البيوت الشيوعية يحسبون انهم اصحاب الحزب .والآخرون هم تابعون . وهنالك شيوعيون درجة اولي وشيوعيون درجة عاشرة . وخالد الكد والاستاذة ثريا وبقية عائلة عبد الخالق عندهم احساس بانهم الكل في الكل . وان لم ينس الشيوعيون لخالد الكد طيب الله ثراه وشقيقه طه انهم كانوا من الكيزان . والاستاذ كمال الجزولي حردان اليوم وهو علي اقتناع لانه عنوان الحزب الشيوعي ومن المفروض ان يسلم مفاتيح الحزب . ولكن تبقي الحقيقة وهي ان كمال يبقي بالنسبة للشيوعيين .... كوز والشيوعية ليس كالاسلام توجب ماقبلها .
من نفس الكمبيوترالذي اكتب منه الآن كان الدكنور حسن الجزولي
يكتب بعد الصفحات من كتاب عنف البادية وهذا جهد مقدر . وكانت الاستاذة ثريا تراقبنا وتستمع لنقاشنا في الجانب الآخر من الصالون مع زوجتي وصديقتها اللصيقة . وقام حسن ومجدي بسؤالها عن بعض المعلومات . واحترت عندما قالت ....المعلومات دي عندنا لكن ما بنديها ... لماذا ؟ وعندما اطلعت حسن الجزولي علي معلومة ان عبد الخالق قد ارسل رسالة يقول فيها انه يريد بطانية .... لم يفهم الجميع الى ان شرح لهم المناضل قاسم امين ان عبد الخالق يريد الهروب من مصنع الذخيرة مكان حبسه . فلقد سرب له العراقيون ان المخابرات المصرية تريد قتله بالسم . وهذه المعلومة استقيتها وكثير من المعلومات من محمد محجوب خلال الاربعة سنوات التي قضيناها تحت نفس السقف . ورأيت الضيق والامتعاض علي وجه الاستاذة . ولغفلتي لم اهتم . لانني كنت اظن ان الشيوعيين متكاتفون .
لقد تفركشت الجالية السودانية ودخل الناس في عداوات ومواجهات بسبب الاستقطاب والحرب بين الاستاذة ثريا ومجدي الجزولي الذي يساعد كثيرا القادمين ويفتح منزله للجميع .وصار بين القادمين الجدد ما صنع الحداد . واستعانت الاستاذة بسلاح وجودها في مكاتب السلطة السويدية ممثلة في مكتب شئون المواطن والشئون الاجتماعية الخ. وانتهى الامر بكشة في مكتب الاستاذة وصودر كمبيوترها . واوقفت من العمل . ووضح انها تدخل في فايلات الكثيرين بدون حق .
بعض الاسر السودانية قد حدث فيها انفصال ومشاكل بسبب الاستاذة . وكلما نقابل بعض الاجانب وخاصة العرب يلعنون اليوم الذي عرفوا فيه السودانيين والاستاذة .
اصر مجدي علي اقحامي في ما عرف بمؤسسة حقوق الانسان السودانية . ورفضت لانني اقول عن اقتتاع ان اي انسان تعدى الستين يجب ان يبتعد عن العمل العام . وبعد اصرار وافقت على ان اكون رئيسا فخريا فقط ويكون القرار عند الشباب . واكتشفت ان الدكتور احمد ابو شام في لندن والذي عنده رأي في الاستاذة ثريا هو من يدير الاحتماع ويقرر ويعطي التوجيهات ويحاسب. ثم اكتشفت ان المنظمة مسجلة في عنوان منزلي بدون استشارتي . ولا يمكن ان اغير العنوان بنفسي ...فقط مجدي له الحق . وعلي ابلاغ البوليس اذا كان عندي اعتراض . ونحن في السودان لاندخل البوليس في امورنا . ولي علاقة جيدة مع زوجة مجدي واطفاله . وعلاقة مجدي جيدة مع اسرتي الكبيرة جدا . وعند الاحتجاج . فسخ مجدي علاقته بي .. بزعم ان جالية لوند المدينة الجامعية خيرته بين شوقي او عضوية جالية النخبة . وتذكرت سماية آمنة ابنة حسين خضر قبل 33 سنة والعجن . وليس هنالك فرد من لوند في جالية البروليتارية في مالمو . الغريبة ان الاستاذة ثريا نكاية في مجدي قد سلمت في فترة الجالية لمرتضى عبد الحليم حامد الذي يفتخر بأنه وهابي . ومجدي هو من خلق الجالية . وكل اعضاء جالية لوند يعدون علي الاصابع .
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.