دخلت إدارة نادي المريخ السوداني مرحلة الأزمة، خلال الساعات الماضية، حيث أعلن كل من مجلس الإدارة المنتخب الذي تم حله يوم الجمعة الماضي بقرار الوزارة والمجلس الجديد "اللجنة المؤقتة" الذي تعين في ذات الوقت بقرار من الوزير نفسه، تمسكه بحق وصلاحية إدارة النادي. المجلس المحلول الذي كان يعمل بدون رئيس أكدت قيادات منه ل"" يوم الخميس الماضي أنها تملك حق ومشروعية إدارة النادي لأنهم منتخبون من قبل جمعية عمومية وأن الوزير لا مبرر له في حلهم، وأنها أكملت إجراءات سفر الفريق لمباراته اليوم السبت بالدوري الممتاز أمام حي العرب بورتسودان، وذلك من حيث قطع تذاكر الطيران. أما اللجنة المؤقتة فأكدت أمس الجمعة تمسكها بقرار الوزير وأنها ستقود بعثة الفريق إلى بورتسودان. ووجدت اللجنة المؤقتة حماية من الوزير اليسع الصديق الذي طالب الشرطة بالتدخل وتسليم نادي المريخ للجنة بالقوة الجبرية، بمنع أي من منسوبي المجلس المنتخب من الدخول بأي صفة رسمية إلى أروقة النادي. وفي ظل صراع الشرعية دخل كل من اتحاد الكرة السوداني ووزارة الرياضة بولاية الخرطوم في كفتين لترجيح شرعية النادي الأحمر. المجلس المنتخب اتخذ عدة خطوات لتأكيد شرعية وبطلان تدخل الوزارة بحله، فقدم خطابا لاتحاد الكرة يطالب بحمايته كعضو منتسب بحكم النظام الأساسي الجديد للاتحاد، ثم طعن المجلس في قرار الوزير لدى المحكمة الإدارية، وخاطب الاتحاد الدولي "فيفا" لحمايته من تدخل حكومي، نسف شرعيته بدون مسوغات. لكن المجلس المنتخب يواجه عدة معضلات منها أن شهر سبتمبر/أيلول المقبل هو آخر موعد حدده اتحاد الكرة السوداني لتعقد الأندية جمعيات عمومية لمطابقة نظامها الأساسي مع نظام اتحاد الكرة السوداني، ليصطدم المجلس المنتخب بأنه ليس لديه نظام أساسي يمنح اتحاد الكرة حق حمايته من الوزارة. المعضلة الثانية أن الوزارة تملك حق التدخل في كل الأندية حسب الضرورة، حتى شهر سبتمبر/أيلول المقبل ولا يمنعها النظام الأساسي للاتحاد السوداني من ذلك، بسبب أن تلك الأندية لم تطابق بعد نظامها الأساسي مع نظام الاتحاد. وفي ظل هذا الوضع فإن كفة الوزارة أعلى من كفة اتحاد الكرة السوداني، وذلك بسبب ثغرة تتمثل في أن النظام الأساسي للمريخ غير مطابق للاتحاد، ما يعني أن المريخ لا يزال يتبع إداريا للوزارة، وليس للاتحاد حتى يجد منه الحماية من التدخل الحكومي.