في أعقاب قبول المفوضية للطعن المقدم من رئيس اتحاد الكاملين ضد البروفسير كمال حامد شداد و تمسكها بالتفسير الاقصائي للمادة 16 من القانون الأساسي لوزارة الشباب والرياضة، عقد البروف كمال شداد مؤتمرا صحفيا بقاعة الأستاذ محمد الشيخ مدني بمباني الاتحاد العام بالخرطوم، وتحدث خلاله عن مسببات لجوئه للفيفا رغم تأخر الخطوة كثيراً ، مبيناً أن معتصم جعفر ومجدي شمس الدين كثيراً ما ألحا عليه بإخطار الفيفا، واعتبر شداد أن أصحاب الغرض من أهل المفوضية يتحينون الفرصة لهدم استقلال اتحاد كرة القدم السوداني، وأضاف ان التحكيمية لا تختلف عن المفوضية في الأهداف والمرارات لذلك سيخاطب الفيفا مباشرة عقب مؤتمر الأمس. «الصحافة» رصدت امس وقائع المؤتمر الصحفي وتقدم نص بيان الدكتور شداد بالاضافة الى بعض ردود الأفعال نتابعها عبر هذه التغطية. سوابقنا غير مجدية مع التحكيمية في مستهل حديثه ذكر البروفسير كمال حامد شداد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم أن لهم تجارب كثيرة مع المفوضية والتحكيمية وكلاهما على شاكلة واحدة وقد أرهقنا الركض خلفهما وهو أي شداد كعضو في اللجنة الفنية ورئيس مجلس ادارة منتخب بأمر الجمعية العمومية ملزم بتبليغ الفيفا بكل ما يحدث في اتحاده وقد رفع عدة تقارير للاتحاد الدولي عما حدث في الأوقات السابقة، وأشار شداد الى أنه في السابق حينما كانت هنالك محاولات لتغيير التفويضات في الصراعات السابقة طعنا للفيفا وقبلت الطعن في اللجنة التحكيمية وبرسوم بلغت 500 دولار وفي القضية الأخيرة المتعلقة بالمادة16/3 طالبني مجدي شمس الدين ومعتصم جعفر بفتح آذان الفيفا مبكراً ، وقلت لهما لم يحدث شيء حتى الآن، وواصل شداد حديثه بالقول كنت أود أن لا يشاع أن الصراع سيصبح بين السودان وشداد بل بين القانون المحلي والقانون الدولي لكنها تفاسير أصحاب الغرض ولا يستقيم أصلاً أن يقف شداد ضد السودان، وأضاف: عندما خرجت ضوابط المفوضية للجمعية العمومية المزمع عقدها غداً جلس معي مجدي شمس الدين ومعتصم جعفر وقالا في السابق كنت تتحدث عن نفسك والآن القضية أصبحت متعلقة بحرمان 16 عضوا من الترشح فكان لزاماً تصعيد الأمر واخطار الفيفا بصورة رسمية وبالفعل هذا ما حدث في اليوم التالي وشملت المذكرة افادة بحرمان المفوضية ل16 عضوا وفرض رسوم عشرة آلاف دولار من اجل الترشح لمناصب الضباط الأربعة وعندما تم رفض قبول ترشيح الأخ ميرغني رئيس اتحاد رفاعة أبلغت الفيفا أيضاً وأوضحت أن المفوضية تراجعت عن قرار حرمان ال16 عضوا وخفضت رسوم الترشح بنسبة 60% ،لكنها حرمت سبعة أعضاء من الترشح بسبب المادة 16/3 والأعضاء هم سيسليو جوبا ،رودلف أندرية ،محمد جلال ،طارق عطا ،مازدا ، ميرغني وكمال شداد، وأضافت عليهم مولانا محمد الحسن الرضي وفيصل الحكيم. الفيفا طبقت خطوتين من العقاب والثالثة متمثلة في الحرمان. وواصل رئيس مجلس ادارة الاتحاد البروفسير كمال حامد شداد حديثه الساخن عندما أوضح أن أصل عقوبات الفيفا تتم في ثلاث خطوات تكون الأولى في المطالبة بتوعية المسؤولين في الدولة، والثانية هي اصدار نشرة صحفية، وهاتان الخطوتان قد حدثتا والخطوة الثالثة هي تطبيق عقوبة الحرمان، واستدرك بأن نشرة الفيفا قد صدرت أمس الأول بعنوان الفيفا تتوعد السودان بعقوبات قاسية، وقد أخطرته بها وكالة البي بي سي وبشهود العديد ممن كان يجلسون معه وقتها وهم حضور للمؤتمر الصحفي أمس ، وأردف شداد أنه ظل يبعث بتقارير يومية للاتحاد الدولي وبعد مؤتمر الأمس سيستكمل هذه التقارير بتأكيد حرمانه واقصائه من الترشح بمادة في القانون المحلي ولا وجود لمثلها بالقانون الدولي الذى يحظر منع حق الترشح، وأوضح أن الفيفا لا تتعامل مع القوانين بالسطر و التفصيل بل بالمبادئ. أكثر من 70% يطالبون بشداد في الجمعية العمومية ووالى شداد افاداته بأن من ذكرهم في بيانه يمثلون أكثر من 70% من أعضاء الجمعية العمومية أهل الوجعة والرأي ويطالبون بترشيح شداد وهذا كفيل لدى الفيفا بتوضيح الرؤية، وأردف أن الاتجاه للتحكيمية غير وارد بتاتاً ولن تصبح قضيتنا في تفسير معنى حقق ويحقق مع العلم أن دهاقنة القانون يتواجدون هناك لكن الغرض يجعلهم يتجهون للتفاسير التي تخدم خطهم، وفي ختام حديثه سخر شداد من تفسير حقق ويحقق بالقول ان لديهم مادة في القانون الأساسي لاتحاد كرة القدم السوداني تنص على أن كل من يدلي بمعلومات مغلوطة في تسجيل لاعب تتم معاقبته . فهل اذا ما اكتشفنا أن هنالك من أدلى بمعلومات مغلوطة نجعله يستند على كلمة يدلي ويطالب بتطبيق القانون لأنه أدلى في الماضي؟. واستطرد شداد أهكذا يفسر القانون ، بالطبع لا لكنه الغرض كما ذكرت. الا ترون الى أية مرحلة من السخف وصلنا ولكننا لن نصمت. نص بيان الدكتور كمال شداد لقد طوقتني مجالس ادارات أحد عشر نادياً من أندية الممتاز ومجالس ادارات ثلاثة وثلاثين اتحاداً من اتحاداتنا المحلية المنتشرة في ربوع السودان بجانب ممثلي التحكيم والتدريب بقلادة شرف سأعتز وأفتخر بها ما بقي لي من عمر وهم يطالبون ويلاحقون الطلب بحقي الشرعي في الترشح لرئاسة الاتحاد السوداني لكرة القدم، ومن حقهم عليّ أن أتقدم لهم بالشكر نادياً نادياً واتحاداً اتحاداً وأن أذكرها للتاريخ. فمن بين أندية الممتاز يمتد شكري عرفاني لأندية الهلال والموردة والأهلي والخرطوم وهلال الساحل وحي العرب بورتسودان والأهلي مدني والاتحاد مدني والهلال كادوقلي والميرغني كسلا و المريخ وبالنسبة للاتحادات المحلية فشكري وتقديري موصول لاتحادات: الولاية الوسطى: الحصاحيصا،طابت،رفاعة،المناقل،24القرشي، مدني ،ود الحداد ،/كوستي ربك الدويم ،سنجة ،السوكي، الدمازين. اتحادات الغرب والجنوب: الأبيض، الدلنج ،كادوقلي، النهود، أبوزبد، الفاشر، مليط، جوبا، ملكال والرنك. اتحادات الولاية الشرقية: بورتسودان، كسلا، حلفاالجديدة، القضارف. اتحادات الولاية الشمالية: دنقلا، أرقو، حلفا القديمة. اتحادات ولاية الخرطوم: الخرطوم، العيلفون، جبل أولياء . وأود بعد الشكر أن أؤكد لهم أن قدري الرياضي كان التصدي في الماضي لكل محاولات التدخل في عمل اتحاد كرة القدم السوداني وكان التصدي وكانت المعارك مع المفوضية والتحكيمية والوزارة ابعاداً للتدخل الحكومي من أجل الحفاظ على استقلال اتحاد كرة القدم السوداني تأميناً لأهليته وديمقراطيته حمايةً واعلاء لشأن قراراته والفنية بالذات، واليوم يتواصل قدرنا الرياضي للتصدي لتوجهات الهيمنة والتي تهدف لكسر قوة اتحاد كرة القدم السوداني واضعاف استقلاله عبر تفسيرات اقصائية للمادة 16 من قانون الرياضة وهي مادة على خلاف ما يردد البعض ويتساءل كنا قد عارضناها ورفضناها رفضاً شديداً في لجنة قانون 2003 ويشهد على ذلك مولانا محمد الحسن الرضي الذي كان مقرراً للجنة ، على كل حال لقد ظهرت المادة 16 في نسخة القانون مخالفة تماماً للحد الأدنى الذي قبل في اللجنة ومضابط اللجنة موجودة ويمكن الرجوع اليها. ان حق الترشح حق أصيل لكل مواطن ، حق دستوري ، وهو من المبادئ الأساسية عند اتحاد كرة القدم الدولي «الفيفا» و لا يجوز حسب النظام الأساسي للفيفا الاقصاء أو الحرمان من الترشح بقانون وطني أو بفرض رسوم معجزة ومانعة للترشح. لقد رفضت استلام خطاب المفوضية المسقط لترشيحي وأعدته لهم لأنني كنت أعلم مسبقاً بقرارها من تصريحاتها التي أفصحت عنها في الصحف منذ أشهر مضت انطلاقا من مرارات بعض أعضائها وتحيزهم وتحزبهم. ان المعركة الرياضية هي الآن التصدي للمادة 16 من القانون وأي قانون للرياضة قادم يخل بالمبادئ الأساسية والحقوق ويهدر استقلال اتحاد كرة القدم السوداني بتقييد سلطة جمعيته العمومية متعارضاً بذلك مع النظام الأساسي للفيفا الذي يشترط في أعضائه الالتزام التام بنظامه الأساسي و الا فالتجميد أو الابعاد النهائي.