سقتك الأسقام والآلام كؤسها فذقناها سويا نمني النفس يوماً بعد يوم ونرجو الفجر والصبح النديا ولكن منتهى الأعمار نقش على مر الزمان وسرمديا يا والدي قد كنت فينا مربياً ومعلماً فيك الرشاد متوجاً وجليا فيك العفاف فيك الوقار تلألأ أما العطاء تورعاً فخفيا علمتنا ظللتنا أكرمتنا دهراً وكنت لنا زاداً طيباً وهنيا تركت لنا خيراً وعزاً وكنت بنا متهللاً فرحاً حفيا غرست صدقاً وخلقاً سطرت أقوالاً وحساً شاعريا وهبت لرفعة السودان عمراً حباً صادقاً قلباً وفيا بأحرف القرآن صنعت فخراً وأشرعة أبحرت بها قصيا وأجنحة تملأ الأرض ظلالاً وواحاتاً لفن عالميا من آياته شكلت صوراً فيها جمالاً زاهياً متوهجاً مرئيا فيها العبر فيها حديث لا يفترى اسم الجليل منمقاً عربيا يا غابة الأبنوس ودعي حالماً قد عاش وهو يردد اللحن الشجيا قد كان يداعب الألوان يهامس الأزهار صبحاً وعشيا والقلب فيه صبابة للنهر للأحباب للأطلال للنخل الأبيا والوجه فيه بشاشة ثاقب النظرة وضاح المحيا يا ابنة الأخيار كفكفي أدمعاً فالمبدع الإنسان عاش تقيا الله يا من جعل للرعد دوياً ويا من خلق في الكون الثريا الله يا من جعل الشمس ضياءً ويا من صير الزرع البهيا تقبل وألدي أكرمه فيضاً بعزك أرفعه عليا أره الروض فتاناً نضيرا أذقه الخمر والشهد الشهيا أذقه التمر أذقه الماء عذبا وألبسه الحرير السندسيا الي بنورك الفياض ربي إلهي جد وأكرمني مليا فأهدي لمن أحببت براً وكي أسمو فاطوي السحب طيا لأطلب منك إلهي عفواً لتجمعنا وترحمنا سويا ونظفر بعد رضاك فوزاً لنلحق بالحبيب الأحمديا إيمان شبرين "بكالوريوس الشرف، إقتصاد، جامعة الخرطوم) بواسطة د. عبدالمنعم عبدالمحمود العربي عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.