كرتنا السودانية الرائدة والتي كانت تمثل الرقم الاكبر في القارة السمراء كقائدة للركب الافريقي وحادية لكل منتخبات القارة وفرقها لم تعرف التراجع والتقهقر الى الوراء الا بعد ان اختفت معالم الفئات السمية في الاندية وباتت الفرق الكبيرة والصغيرة وفرق الوسط والفرق الولائية تعتمد على اللاعب الجاهزمحليا وخارجيا بالدرجة التي اهمل معها امر اللاعب الواعد الذي ينحدر من فئة الناشئين ويتدرج الى الشباب ومن ثم الفريق الاولمبي حتى يصل الى صفوف الفريق الاول فيكون لاعبا مؤسسا ومتشبعا بكل اصول وابجديات كرة القدم الحديثة وتبعا لذلك بات عمر اللاعب السوداني قصيرا في ملاعبنا حيث يمكث من ثلاثة مواسم الى سبع مواسم على اكبر تقدير فهو لايعمر في الملاعب مثله مثل كل لاعبي العالم او مثله مثل لاعبي الدول الافريقية والعربية الذين يتخطون حاجز آل 15 عاما وقد استبشرنا خيرا بعودة الروح لجسد فرق الشباب والناشئين بقرار جرئ من قادة الاتحاد العام وهي الجزئية التي ستعيد لكرة القدم السودانية هيبتها وعنفوانها ومجدها التليد ومع هذه العودة المطلوبة فاننا نطالب رجال الاعمال الكبار في وسطنا الرياضي بقيادة الوجيه جمال الوالي والارباب صلاح ادريس بوصفهما رجلين مقتدرين حباهما الله بنعمة المال والجاه والسلطان وبحكم انتمائهما للوسط الرياضي الذي اعطاهما اسمه وعرفهما بالناس وجعل منهما رقمين هامين لايمكن تخطيهما أن يتبنيا معا مشروع اقامة اكاديمية رياضية لرعاية المواهب المتفتحة في سوداننا الحبيب من اجل صقل تلك المواهب والاهتمام بها على وزن اكاديمية برشلونة الشهيرة وهما قادران باذن الله على تبني هذه الفكرة ورعايتها والاخذ بيدها لتشب عن الطوق طالما انهما يمتلكان المال والفكر والعشق لرياضة الوطن وفي تقديري ان تبني مثل هذه الفكرة افضل مليون مرة من عملية المتاجرة في اللاعبين الاجانب وصرف ملاين الدولارات في استجلابهم وهم لن يفيدوا الكرة السودانية في شئ حيث سيكون كل همهم هو أن يلهفوا اموالنا ودولاراتنا وتحويلها لارصدتهم الخاصة على نحو مافعل الحارس المصري الهارب عصام الحضري . ويقيني بان الرجلين جمال وصلاح سيباركان هذه الفكرة وسيعملان على استقدام مدربين اجانب متميزين ومتخصصين في الفئات السنية من اكبر المدارس الكروية في العالم للاشراف على قيام هذه الاكاديمية والتي ستكون الحل الشامل لكل عثرات الكرة السودانية والدولة دون شك ستوفر المقر المطلوب الذي ستقوم عليه هذه الاكاديمية المنتظرة والتي ستخلد اسم هذين الرجلين في سجلات الرياضة السودانية بين العظماء الذين توراثوا عليها . تمريره .... أخيرة أخي جمال الوالي وصديقنا الصدوق الأخ صلاح إدريس إن قيام هذه الأكاديمية المنتظرة سيكون بمثابة البلسم الشافي لكل جراحات الكرة السودانية وسيعطي البراعم والواعدين من نجوم الكرة السودانية بارقة أمل كبرى لتحقيق كل الطموحات والتطلعات التي تعتمل في دواخلهم لكي يكونوا روافد مغذية لمنتخبات الوطن الوطنية بمختلف مسمياتها ناشئين وشباب واولمبي ومنتخب أول وليكن لكم أسوة حسنة في أكاديمية النادي الأهلي السعودي التي يتبناها الأمير خالد بن عبد الله رئيس هيئة أعضاء الشرف في النادي الأهلي السعودي والتي تفرز في كل موسم عدد من النجوم النجباء الذين يشكلون قوة عظمى لفرقة الرعب الأهلاوية ويدشنون صفوفها من موسم إلى آخر «