وصلتني الرسالة التالية من الاستاذ خالد هاشم علي بريدى الأليكتروني تعليقا علي مقالي بعنوان رسالة الي أهلنا المسيرية ودينكا نقوق بدلا من التعليق علي المقال بالمساحة المخصصة للتعليقات بجريدة الراكوبة التي أخذ منها بريدى الأليكتروني، ولأهمية الرسالة في هذ المنعطف الخطير رأيت أن أنقلها للقراء للمناقشة والرأى والرأى الآخر، وأنا منصورى أنتمي الي الذين أصفهم بأدعياء العروبة والجلابة في الشمال فكيف أكون عنصريا وجهويا؟ وكذل الدكتور الباقر العفيف في كتابه وجوه خلف الحرب وهو من أبناء الرباطاب، وكما قلت أنني كاتب صحفي أدور مع الأحداث في مداراتها للحكم علي القوى التي تصنع الأحداث وأستدل بالدين والتاريخ ولست باحثا أكاديميا يحلل الأحداث وصولا لأحكام مجردة، وقبل ذلك أنا مواطن سوداني يرى وطنه يتمزق ولا أستطيع أن أكون محايدا والي الرسالة: أقرأ مقالاتك التي تغلفها بالموضوعية لكن مضومنها عنصرى وجهوى تقطر حقدا علي من تطلق عليهم الجلابة، وتقصد طبعا قبائل الشمال السنارى، ولا أعترف بشيء اسمه السودان ولا بشيء اسمه الشعب السوداني وانما هي شعوب تقطن الدولة المصطنعة المسماة السودان ولا يربطها رابط ولا يجمعها جامع، ولا أكتب لك دفاعا عن أهلي من القبائل العربية والنوبية من سكان الشمال العربي النوبي بضرورة الانفصال عن الدولة الخربة المسماة السودان واتباع الأساليب التي تفضي الي هذه الغاية التي تضمن لأجيالنا المقبلة دولة تخصهم عوضا عن الدولة المسماة بالسودان التي جمعتنا بالموتورين والحاقدين الذين يعلقون فشلهم علي شماعة الجلابة، وقد استبان فشل من يسمون أنفسهم بالمهمشين حين انفصل واستقل جنوب السودان واستبانت حقيقة مشروع السودان الجديد مشروع التطهير العرقي مثل النار تأكل بعضها ان لم تجد ما تأكله، ولتهنأ بلادكم بعد أن نفارقكم ونستقل ببلادنا ونعيش دون أى غبن وشعور بالنقص، ان أهل الشمال السنارى العربي من جعليين وشايقية ورباطاب ومناصير وميرفاب ودناقلة وحلفاويين ومحس لا تدور بينهم منازعات ولا يتمردون علي وطنهم ويسعون لتعمير دولتهم بأيديهم وجهودهم الجماعية والفردية. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.