بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبى الامين
من يريد ان يحارب الفساد لابد اولا ان يكون طاهر اليد نقى السيرة والسريرة ، وليس بأي حال من الاحوال جزء من منظومة الفساد ، فمحاربة وجز الرؤوس الكبيره للفساد ليس بالعنتريات فى منشتات الصحف ، وليس بالقاء القبض على صغار الفاسدين أو الذين ليس لهم سند ، او باستهداف من يراد أن تُلوى يده ليفسح المجال لمصلحة احد رؤوس الفساد الكبيرة ، فهذا لا علاقة له بمحاربة هذه الرؤوس التى لن يستطيع احد من ذات المنظومة ان يمسها بسوء ، وعليه اقول لمن يدعى ذلك ليل نهار كضبا كاضب . فالشعب السوداني عن بكرة ابيه وحتى طوب ارض السودان وايضا سمائها يعلموا من هو زعيم العصابه وافرادها جميعهم ، العصابة التى نزع الله سبحانه ستره عنها بيدها ، لذا لن يستطيعوا أن يخفوا فسادهم ابدا . فكلهم يجمعهم عامل مشترك واحد وهذا العامل معلوم لكل قطاعات الشعب السوداني ، فالعصابة وجميع افرادها قبل 30 يونيو 1989 كانت معدمة تماما لا املاك ولا فلل ولا سيارات ولا حسابات فى البنوك المحلية ، ولم تكن افرادها تحلم مجرد حلم أن يكون لها حسابات فى بنوك العالم المختلفة ، كما لم تمتلك لا اراضى ولا مزارع ولا فارهات ولا ولا........... . وحين انقلب السحر على الساحر ، وغدروا بشيخهم ، وسقوه من نفس الكأس الذى سقى به هو شخصيا شعب السودان الذى لم يأذيه ابدا بل كل ذنبه أنه عفا عنه وعن جماعته ولم يعزلهم سياسيا على كل جرائمهم حين كانوا سدنة مايو ، وظلموا الشعب وقطعوا ايادى وارجل الأبرياء منه باسم الاسلام ، ولان التاريخ يعيد نفسه ويدرك ذلك من يذاكره جيدا ، نجد انهم هم انفسهم الذين باعوا فى ثمانينيات القرن الماضى قوت الشعب فى السوق السوداء وهو يموت من الفقر و المجاعة ، ومازالت تشهد على جرائمهم تلك بنوكهم ، بنوك العيش التى اسسوها فى ذلك الوقت و الصقوا صفة اسلامي عليها ، وللمفارقة حين كانوا هم يتاجرون بقوت الشعب فى السوق السوداء كانت الطائرات الامريكية تقذف بجوالات عيش ريغن لابناء الشعب لانقاذهم من موت محققا بسبب مجاعة عصابة الفساد . وبالعودة لمسلسل فسادهم المتجدد ، وحين انقلب السحر على الساحر ، حينها فقط قرر شيخهم المغدور النطق بفسادهم للانتقام لنفسه بعد صمته المطبق لعدة سنوات منذ انقلابه المشئؤم ، فملئ الدنيا عويلا وصراخا عن فسادهم وجرائمهم ، ولكنه يقينا لم يفضح فعالهم نصرة للاسلام الذى يدعى انه يرفع رايته ويحكم به ، بل تصفية لحسابات تخصه هو مع حيرانه العصاة ناكري فضله وجميله ، ومع ذلك لم يستطيعوا أنكار قوله أو حتى الدفاع عن انفسهم ، فهم يدركون تماما أن جراب شيخهم المغدور ملئ بما لا تُحمد عقباه أن سولت لهم انفسهم امرا ما ، وحتى بعد رحيله ، لذا نجد دائما كل من الفريقين يخطو خطوات محسوبة بدقة فى الخصومة ، ولا يستطيع من بيده السلطة أن يشن حربا على الفساد أو حتى يقول للجالسين على الرصيف تلت التلاته كم ، وألا سيهد هولاء المعبد على رؤوسهم جميعا ، لذا تصريحات محاربة الفساد والتهويل بأن الرؤوس الكبيرة على وشك السقوط ليس ألا حلاوة روح كما يقال . أما من يصرح ليلا نهارا فى الصحف ووسائل الإعلام ويقسم باغلظ الايمان على محاربة الرؤوس الكبيرة للفساد ، ياليته يبدأ بنفسه مجاوبا على سؤال واحد فقط ، ماذا كان يملك قبل 30 يونيو 1989 ، وأين أقرأ الذمة الذى وقعه آنذاك ، ولعله وافراد العصابة يدركوا تماما أن ليس هناك وظيفة فى الدنيا باثرها تجعل صاحبها من اصحاب البلايين و الشركات والبزنس والمال والاعمال ، بل هو فسادهم الذى يزكم الانوف ولوث هواء السودان وحياة الشعب. لا يستقيم الظل والعود اعوج ، نظام غارق حتى اخمص قدميه فى الفساد عليه ان يكف نهائيا عن الحديث عن محاربة الفساد لانه لن يلقى القبض على نفسه ولن يُجرمها ابدا . هناك عدد من الملفات الكبيرة للفساد فياليت يصدق من لا يفتر عن ترديد محاربة وجز الرؤوس الكبيرة للفساد ، وقرعه لطبول الحرب عليها وعلى فسادها ، أن يبدأ بهذه الملفات أن كان حقا يستطيع فعل ذلك ؛ 1. الملف الاول ؛ عائدات البترول قبل انفصال الجنوب . 2. والملف الثانى ؛ الذهب وعائداته وقبل حتى اعلان الحكومه عن اكتشافه و استخراجه وتهريبه وليشن حربه أن استطاع على من اُحتكر له الذهب لسنوات عددا قبل ان يسمع به احد . 3. والملف الثالث ؛ ليشن الحرب على من دمر مشروع الجزيرة ونهبه داخليا وخارجيا 4. الملف الرابع ؛ الخطوط الجوية السودانية وخط هيثرو. 5. والملف الخامس ؛ الخطوط البحرية السودانية . كفاه هذا المحارب الهمام هذه الخمس ملفات ، والميدان يا حميدان ، والحمدلله كل رؤوس الفساد الكبيرة ما زالت على قيد الحياة . وألا لا داعى لسياسة عينك فى الفيل وتطعن فى ظله ومحاربة طواحين الهواء و الصراخ هجم النمر هجم النمر . 17 أبريل 2018 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.