***عقب وفاة شيخه ، وجد المحامي كمال عمر نفسه مهمشا ، صرخ بقوة رافضا هذه الصفة، التي احاطت به ، فاصبح يردد في كل سانحة ( لايستطيع كائن من كان ، ان يهمشني ، في المؤتمر الشعبي، ولو همشت في الامانة العامة ، فهي لاتستطيع تهميشي في وجدان وقواعد الحزب، لذلك انا موجود ).. **ورغم ان كمال عمر تقدم باستقالته من موقعه التنظيمي في العام الماضي ، ورفض عضوية البرلمان ، الا انه صوب سهاما لاذعة على الدكتور على الحاج ، موضحا انه ( اجدر بقيادة الحزب واكثر اصالة منه ) متهما في افادته بان الحاج يجلس في كرسي الامانه العامة دون معاناة ..فكمال عمر كان يسعى لخلافة شيخه ، ماجعله يصرخ بقوة في كل مناسبة ، وبدونها ، انه الاحق بذلك ، وفند اسبابه ، بأنه كان لصيقا بشيخه اكثر من غيره، وانه تعرض للسجن والمعتقل وضيق العيش ، بينما الحاج مستمتعا في ذلك الوقت باجواء بون الرائعة ... **يتحين كمال عمر الفرص ، واذا لم يجدها يختلقها عنوة ، ليثبت انه هو من يحق له رسن الحزب ، الامر الذي وسم عمر ، بأنه (ادمن ) ذكر هذه الزعامة ، (التي طارت من يده )، وتحول الحدث الى اكثر ، من سؤال ظل يردده لنفسه ولغيره ولخاصته ،ليقول ( ولماذا تطير وانا الذي لم يهرب للخارج ، ونحن اولاد الترابي ).. **تتنازع كمال عمر كثيرا ، مشاعر شتى ، فتارة يوجه نباله لعلي الحاج ، ومرة اخرى يقدم له الاعتذار الناعم ، هذا التناقض جعل منصة على الحاج في حالة سكون وحركة، ففي سكونه يشغل باله اختيار الامين العام للحزب ، وفي حركته يصف الحاج بانه (لقاها باردة )!! ** سيفقد كمال عمر صوابه ،ان استمر على هذا المنوال ،خاصة وان احاديث تتبادلها الاسافير ،بان كمال عمر قد تلقى تهديدا (جامدا) حال مشاركته في ندوة دعت لها امانة الطلاب !!في مقر الحزب بالخرطوم ، تجمعت مايمكن ان نطلق عليها مشكلات عميقة تقارب المصائب ، على رأس المحامي من كل الاتجاهات ، واصبحت المواجهة مكشوفة، اكثر من ذي قبل ، اثقلت رأس عمر ،فاّثر الالتزام بالبعد عن اي شىء ( يوتر العلاقة مع الامين العام ) حسب قوله ... ***تعصف بحزب المؤتمر الشعبي العواصف ، وكمال عمر واحد من الذين أثاروا الغبار داخل الحزب ، فطفت الى السطح ( المجموعات ) واصبح المؤتمر الشعبي مثقل بها ، فهذه لعلي الحاج وتلك لكمال عمر ، فياترى ماذا تحمل لنا الايام القادمة؟؟ هل (سترتاح اعصاب )المحامي ، ان تنحى له الامين العام عن مقعده؟ ننتظر .. ** ارحل ياعبد الحميد كاشا ، وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض ... صحيفة الجريدة عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.