ألقت السلطات بولاية الجزيرة القبض على (15) معلماً ومعلمة خلال تنفيذهم وقفة احتجاجية سلمية أمام وزارة التربية والتعليم بمدينة ود مدني ثم أطلقت سراحهم بعد ذلك، وذلك للمطالبة بوقف تجفيف المدارس وزيادة المرتبات وصرف المتأخرات وإلغاء الاستقطاعات، في وقت استخدمت الشرطة الهراوات لتفريق المعلمين المحتجين بالقوة. وطالبت لجنة المعلمين في مذكرتها الاحتجاجية أمس، برفع الحد الأدنى للأجور بما يكافئ متطلبات الحياة ويحقق مستوى معيشة كريم لتغطية احتياجات المعلمين في ظل استفحال الأزمة الاقتصادية التي تمر بها والبلاد، وأشارت الى ضآلة مرتبات المعلمين مقارنة بالحد الأنى للمعيشة، وشددت على ضرورة الإسراع في صرف المستحقات المجمدة والمتأخرة والكشف عن استحقاق العاملين في كل المشاريع من فنادق وأبراج ومستشفيات وصالات وشركات مساهمة. وفي السياق انتقدت رئيس لجنة المعلمين بولاية الخرطوم درية محمد بابكر، في تصريح ل(الجريدة) اعتقال المعلمين واعتبرته انتهاكاً آخر لحق المعلم الذي قالت إنه ظل يتذيل قائمة أولويات الحكومة، وأكدت أن ما يعانية المعلمون بولاية الجزيرة يهدد استقرار العام الدراسي. وكشفت عن عدم صيانة المدارس وافتقارها للإجلاس وتردي بيئتها وعدم جاهزيتها لاستقبال التلاميذ، وأضافت أن كشوفات معلمي الأساس لم تر النور بعد، وأكدت أن الكتب الدراسية لم تصل المدارس حتى الآن خاصة منهج اللغة الإنجليزية للصف الرابع، بالإضافة لمواد أخرى ستدرس العام الحالي كالتربية الوطنية والحاسوب مع قلة المعلمين.