**حملت الاخبار في الاسبوع الماضي تعرض منطقة ترباء الواقعة شرق جبل مرة، والتي تعاني (اصلا ) من الحرب الدائرةهناك ، الى هطول الامطار الغزيرة ، والتي ادت لانجراف التربة، وانزلاق جزء من الجبل ، ما أدى لاجتياح السيول للمنطقة، من اتجاه قرية توقولي ، الى جنوب قورلانج بانج ، فاستشهد اثر ذلك ، وتحت الركام والانقاض والمياه الجارفة الاطفال والنساء وكبار السن . **جبل مرة المنطقة العامرة بالجمال ، والتي تبارى الشعراء في نظم الشعر عن خضرتها وبهائها ، فقدت هذا الجمال دفعة واحدة بالصراع المكشوف والمستتر على ارضها الخضراء ،اذ شّوه وجهها السلاح والخطف والاغتصاب ، مخلفا الحزن والالم والذكرى المريرة ، فالمنطقة في شرقها وفي عام 2012 ، ظهرت معاناتها من تجدد القصف الجوي المتكرر عليها في مناطق كيرا ، احترقت القطاطي ونفقت الماشية، فتسلل الرعب الى قلوب ساكنيها فهجروها ،فرارا الى المزارع والوديان ، طلبا للحماية، وتوالت الاحداث عاصفة، وصارت المنطقة تعاني من (الالتهاب المزمن).. ** وترباء التي شهدت الانزلاق المر ، يقطنها مايقارب المئة شخص او يزيد ، من النازحين ، الذين انهال على رؤوسهم الرصاص ، منذ العام الماضي ،فطفقوا يبحثون عن مكان اّمن ، يصد القذف المميت ، فكان الاستقرار في قطاطي صغيرة من القش ، امتدت حياتهم في هذه القطاطي ، التي لم تكن تقي خطر البرد والمطر .. ** لم تتدخل السلطات الحكومية ، والانزلاق يجر تحت ركامه الجثث ، رغم الاصوات العالية ، التي ناشدت جهات الاختصاص بالتدخل العاجل وانقاذ مايمكن انقاذه ، في شرق الجبل ، اسكتتهم السلطات ، باسعاف واحد فقط ، في منطقة تعاني ترديا صحيا واضحا في مستشفياتها وانزلاقا يلفظ العديد من الضحايا.. ** مازالت ترباء ، تصرخ بالنداء تلو النداء ، ومازلنا نعيد القصص وسرد الحكايا ، عن منطقة عزيزة ، لايبارح وجعها صدرها ليلا ونهارا، وامسيات طوال ، بلغ فيهما حد النزف ارتواء الارض الجميلة ، اضم صوتي وقلمي من اجل اهلي في ترباء، ومعا فلنقف صفا واحدا ويدا واحدة من اجل اطفال ترباء ونساء ترباء وشيوخ ترباء .. همسة لاجلك ارفع الدعوات فجرا .. تسبقني دموعي .. ترجف كفي ... فتزيد اوجاعي.. قهرا ... عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.