نشرت صحيفة سودانيل مقالا اليوم لا يمكن وصفه إلا بجريمة علي الانترنت ومطلعه عن صوراً تبدو فيها سيدة خارجية البيت الأبيض الأمريكي هيلاري كلنتون بدون فردة حذائها وهي في طريقها نحو الرئيس الفرنسي زير النساء ساركوزي لتسلم عليه وهو يقف لاستقبالها عند باب قصر الحكم الفرنسي الأليزية باقي المقال هو عبارة عن قذف في قذف رغم أن المعلومات التي تأتي في بعضه صحيحة . لكن لماذا أحسست عند قراءته بالغل والحقد في كلماته ؟؟ أعتقد أنه كان بسبب ما أتي في كلماته عن الأستاذة لبني لبني لم تذهب إلي قصر الأليزيه لتقدم فروض الطاعة ولا لكي تفعل ما اقترحته الشخصية التي كتبت المقال ببطولة زائفة وعيون كديس مولود بالأمس . الكلمات التي ظهرت في المقال تحت اسم معين يجب أن لا تمر عبثا في ذاكرة لبني ومن يدافع عنها . وهي مسيئة وجارحة وبالكلمة الصحيحة لها هي قذف علني يجب أن يعاقب عليه القانون . الكلمة الأولي التي يجب أن تدون هي أنها لم تظهر في أحد مطاعم الخرطوم بأمسية يوم مشئوم ، لأنه لم يكن مشئوم إلا حين تدخلت السلطات وقبضت عليها زورا وظلما وبهتانا وأسباب تراجعت عنها سريعا بعد فضح السودان علي كل وسائل الاعلام في العالم المتحضر وغير المتحضر ، إن وجد . وما يجب أن يفتح فيه بلاغ إساءة وتشويه سمعة هي : بدون ما يستر عورتها . عيب هذا الكلام وقد كانت كلمة موتورة وعلي أحسن وجه للتعبير أنها تجنبت أدب الحديث ولو كان الحال غير الحال لكانت هناك دعاوي قضائية تبدأ بالحراسة وتنتهي بدفع غرامة كبيرة والسجن . أما دعوي الكفارة بأن (تسافر لبيت الله الحرام لتكفر عن ما إغترفته يداها من ذنوب) فهي تستدعي العودة إلي صفوف الأولية لكي تعرف الفرق بين تغترف وتقترف . الاغتراف يعرفونه أمثالكم وقد ظللتم تغترفون من دم وعرق هذا الشعب وتأكلون أمواله وتنتهكون عروضه لنيف وعقدين . ولبني لم تقترف شيئا غير أنها تحدثت بشجاعة ولسان نظيف . كفاكم هذا لأن دوام الحال ، أقصد دوام الظلم من المحال وقد تخدعون بعض الناس طوال الوقت أو كلهم طوال الوقت . ولكن لا يمكن أن تخدعوا كل الناس طوال الوقت . الله العزيز برئ منكم وكفاكم إرهابا للناس بكلماتكم المعسولة وتهديداتكم الفارغة فإن يوم الحق قادم ولا مانعا لكم من غضب الرحمن الكفارة التي دعي إليها الكاتب هي بين الرحمن وبين العبد ومتي نصبت أنفسكم ملوكا وحكاما ، إتهاما وقضاءً . ذهاب لبني إن لم كنتم تقرأون فهو بدعوي من ساركوزي ، عدو السودان الأول وهي لم تتنازل عن عن قيم قومها وثقافتهم ومعتقداتهم .صحيحا أن ساركوزي يدعم قضايا الحرية والثورات كما وصفها الكاتب ولكن هناك مبادئ عريقة تحكم فرنسا وتجعل رؤسائها يلتزمون بها . وقذف أهل الغرب بثقافة طبيعية تدفعهم نحو العلاقات الغير شرعية في نظرنا والطبيعية في نظرهم إلا أنهم تغلب عليهم (أحياناً) فطرة الله التي فطر الناس عليها ، حديث غير صحيح وفيه تعميم . والكلمات تنم تماما عن ثقافة تليفزيونية من لم يعرف خارج العاصمة الخرطومية ويجب أن لا ينشر هذا السباب علي صفحات محترمة لأنهم يقرءون كما نقرأ ومنهم من يعرف العربية ومنهم من هم نصاري سودانيين ولهم من المتمسكين بشريعة موسي ، إذا كنت سمعت عنها وهي متشددة جدا . وقد وردت في الوصايا العشرة كلمة لا تزني بحروف من نار . ومثل هذه الكلمات هي ما تدفعهم إلي ردود الفعل . كفي إساءات وخلوا الناس يعيشوا III MMM [[email protected]]