أعلنت مجموعة من السودانيين الوطنين عبر منصة التواصل الإجتماعي "تويتر" خلال شهر سبتمر الجاري عن اطلاق "منبر المغردين السودانيين"، الذي يهدف لخلق إعلام موازي يعكس نبض الشارع السوداني بواقعية ومصداقية، جامعاً حوله السودانيين الباحثين عن مظلة وطنية مستقلة لا تتبع لأي جهة سوى صوت أعضائها وأرائهم الحرة وتعكس مجريات الواقع السوداني بالتركيز على قضايا الحرية والعدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان. يهدف المنبر الذي تأسس في يناير 2017 لتقديم منصة إعلامية سودانية من خلال تكوينه لقاعدة واسعة من المغردات والمغردين ذوي التخصصات والخبرات الفكرية والعملية المتنوعة، إسهاماً في تنوير المواطنين السودانيين والإعلام العربي والعالمي بمجريات الأمور في السودان عاملاً على تغطية الفراغ الذي أفرزه كبت الإعلام السوداني الذي يخضع لمقص الرقيب، والذي لا يعكس الواقع الحقيقي لما يجري على الأرض. كما أدرك المنبر الأهمية القصوى لتويتر مقارنة بمنصات التواصل الإجتماعى الأخرى و ذلك لإرتباطه الوثيق بالإعلام العالمى وتأثيره القوي والفعال في مسار الكثير من القضايا المتداولة فى دول كثيرة، واصلاً لحقيقة أن السودان ليس واحد منها. لعدم وجود هذا التداول (التريند) مما حدا بأعضائه لأن يسلكوا مسلك التغريد مع السرب لزيادة عدد السودانيين بتويتر. وعمل المنبر على التنوير ونشر الوعي من خلال التعريف بالقضايا السودانية كافة عبر بناء قاعدة مجتمعية سودانية عريضة على تويتر، وذلك عن طريق دعم المغردين السودانيين وتطويرهم وتدريبهم على كيفية استخدام أسس تويتر لإيمانه بأهميته ودوره في البناء الإيجابي للجوانب الفكرية والسياسية والاجتماعية و السلوكية و العمل بروح الفريق، مستخدمين أدوات إدارية تنظم عمل المنبر و أدبيات يلتزم بها الأعضاء. وأخذت إدارة المنبر على عاتقها إبان المرحلة الأولى على ترسيخ روح الإلتزام و تحديد الأهداف مروراً بصعوبات جمّة أهمها قبول ديموقراطية المنبر وترسيخ ثقافة قبول الموضوع المطروح أو الوسم الفائز ليلتزم به الجميع و يغردوا معاً رغم إختلاف أرائهم و إنتماءاتهم وميولهم الفكرية والثقافية. وتعد المرحلة الحالية من عمر المنبر بمثابة إعلام سودانى موازى فعّال يلتزم بالمصداقية والشفافية و تحرى الدقة فى نقل الخبر، محتفياً بالتنوع الثقافى السودانى، متبعاً لمبدأ التواصل المباشر وغير المباشر مع وسائل الإعلام الأخرى فى زمن أصبحت التكنولوجيا بما فيها مواقع التواصل، تمثل نوعاً جديداً من الصحافة الحرة المتفاعلة؛ بما يخدم قضايا السودان السياسية والثقافية والإجتماعية عموماً ولا يتعارض مع أهداف المنبر المطروحة. وتتمثل أهداف المنبر الرئيسية فى دعم المغردين السودانيين فنياً و تقديم المنبر كمنصة إعلامية تهدف للاهتمام بقضايا السودان، وتسعى لتنمية الوعي الجمعي السوداني و تحفيز المشاركة في عملية التنمية و البناء. كما تسليط الضوء على ملفات حقوق الإنسان في السودان والتوعية بمفهوم الحقوق و الحريات. كما يهدف المنبر إلى مناقشة وتحليل الظواهر السالبة بالمجتمع السوداني والإسهام في إيجاد حلول لمواجهتها بما فى ذلك ما يطرأ على الساحة الإفتراضية وأثره على الشارع السودانى. ويدعو المنبر جميع الإعلاميين السودانين الشرفاء والحادبين على رفعة الوطن من مختلف التخصصات إلى الإلتفاف حول المنبر عبر حساباتهم فى تويتر ومتابعة أنشطته المستمرة عبر الأوسمة الصادرة منه يوم السبت من كل أسبوع والأخرى التى تصدر حسب القضية التى يسلط عليها المغردون الأضواء. و كجزء من عمل المنبر يشجع الجميع على عمل حسابات مؤكداُ على أن تجربتهم فى تويتر ستكون مختلفة تماماً عما كانت عليه قبل عامين فقط من الآن. لثقتته بأن العالم اليوم يمر بمتغيرات كثيرة خصوصاً عالم الإعلام والصحافة، فالسودان بحاجة لأقلام تكتب وأخرى تغرد ناطقة بالحق والصدق بما يصب في مصلحة الوطن. وتجدر الإشارة بأن الرقى بمستوي العمل الإعلامي السوداني علي منصة تويتر ومد مساحة حرة لأجل التوعية والتنوير كان من أول أهداف المنبر وأهمها، ذلك عبر تشجيع المغردين بمعرفة التعامل مع المنصة وكذلك إبتكار الطرق المثلى لتحديد القضايا الهامة وإختيار أوسمة بصورة ديموقراطية عبر أعضائه و مشاركتها في "التايم لاين" من خلال إستبيان عام للجميع.