تعد مشاريع حصاد المياه من المشاريع الاستراتجية والمهمة التى تسهم فى الاستقرار والخروج من دائرة الفقر والحاجة للمجتمعات مما يسهم فى تقليل الهجرة غير المرشدة من الريف الى المدن الكبرى والتى تسهم فى افراغ المجتمات المحلية وسيادة المهددات الامنيةخاصة فى الولايات الحدودية . نجد قديما وحديثا ارتباط التنمية ارتباطا وثيقا بتوفر الموارد المائية وكيفية استقلالها ووضع الخطط اللازمة وتطبيقها على ارض الواقع وايجاد التمويل لها خاصة للدول التى تتوفر بها المصادر المختلفة للمياه خاصة وان قضايا المياه اخذت تاخذ الاهمية القصوى بالنسبة لسياسات الدول سواء ان كان على المستوى المحلى او الاقليمى او الدولى فى ظل الصراعات الدولية والتحالفات بين التكتلات الدولية المختلفة . يقينا نجد بان السودان يتمتع بتوفر موارد مائية ومصادر متنوعة متمثلة فى مياه الامطار والتى تمثل مصدرا للزراعة فى مناطق واسعة من ولايات السودان خاصة الولايات الشرقية والغربية والاوسطى كما تمثل المياه الجوفية مصدرا من مصادر السودان المائية التى توجد فى جميع انحاء السودان خاصة فى المناطق البعيدة من نهر النيل وهى مورد مهم لشرب الانسان والثروة الحيوانية والتى تسهم بموارد مقدرة فر رفد معدلات الاقتصاد السودانى بالعملات الحرة غن طريق التصدير لهذه الثروة الحيوانية كذلك يتميز السودان بغدد من الاودية الصغيرة والكبيرة التى تتغذى من مياه الامطار والى تسهم بمزيد من الاستقرار المائى اذا تم استقلالها الاستقلال الامثل كما يمثل نهر النيل وروافده اهم واكبر الموارد المائية السطحية حيث تصل مياه النيل عند السد العالى 84 مليار متر مكعب من المياه تم تقاسمها وفقا لاتفاقية 1959م بين الدولتين السودانية والمصرية ليكون نصيب الدولة السودانية من المياه 18.5 مليار متر مكعب ونصيب الدولة المصرية 55.5 مليار متر مكعب من المياه . موخرا اقام المركز الاقليمى لتطوير القدرات والابحاث ( وزارة الموارد المائية والرى والكهرباء ) بالتعاون مع منظمة اليونسكو بفندق كورال بالخرطوم سمنارا عالميا لتقنيات حصاد المياه تحت شعار ( نحو استراتجيات تكيف فعالة ) بمشاركة خبراء محليون وعالميون فى مجال حصاد المياه يمثلون سبعة عشر دولة من مختلف الدول العربية والافريقية و الاوربية والاسيوية واللاتينية وممثلين لمعاهد ابحاث مياه ووزارات وشركات حكومية . هدف السمنار الى تبادل الخبرات والتجارب فى مجال حصاد المياه بوضع استراتجية تتوام مع التغيرات المناخية فيما يختص بهدف المركز فى شرق افريقيا وذلك بحضور ممثلين لسبع عشر دولة عرضو تجاربهم فى مجال استخدامات حصاد المياه واخر تقنيات حصاد المياه التى توصل اليها العلم الحديث وتم عقد (7) جلسات ناقشت عدد من الموضوعات حول علاقة منشات حصاد المياه بالشبكة العالمية المختصة بالمياه وتنمية المعلومات فى الاراضى القاحلة على الصعيد العالمى والاسيوى والعربى وتجارب الدول فى استخدام تقنيات حصاد مياه الامطار المشاكل والحلول وافضل الممارسات كما ناقش السمنار العالمى حصاد المياه كاداة من ادوات التكيف مع التغير المناخى وسياسات حصاد مياه الامطار ( الفجوات والفرص )وممارسات حصاد المياه والتقنيات المتقدمة والادوات المتقدمة لتقييم وادارة مشاريع حصاد المياه ( النمذجة بواسطة البرامج الحديثة والاستشعار عن بعد )فى المناطق شبه القاحلة والمناطق المعرضة لشح المياه . احتوت الجلسات على عدد من الاوراق العلمية وتم رفع التوصيات والمقترحات ومن اهمها استخدام مشاريع حصاد المياه والتغذية الاصطناعية للمياه الجوفية كاداة من ادوات التكيف مع المتغيرات المناخية وتضمين التكيف مع المتغيرات المناخية فى الخطط السياسية الوطنية للدول واستخدام وسائل التحكم فى الاطماء فى مشاريع حصاد المياه يعزز فى الصيانة والتشغيل والاستدامة لهذه المنشات بمختلف احجامها والتركيز على استخدام السدود تحت السطحية العالية جدا للاستفادة منها فى تغذية ورفع مستوى المياه الجوفية كما شمل السمنار توقيع مذكرة تفاهم بين المركز الاقليمى لتطوير القدرات والابحاث فى حصاد المياه والمركز الاقليمى للابحاث والتدريب فى مجال موارد المياه الجوفية بدولة كينيا من اجل التعاون اللامحدود بين المركزين الاقليميين عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.