المشروع الساقط… والمجلس الصامت!"    فجرًا.. السلطات في السودان تلقيّ القبض على34 متّهمًا بينهم نظاميين    رونالدو…ذهب الاربعين    تنقّل بين 49 منزلاً.. أحمد الشرع يكشف تفاصيل حياته الزوجية    للمرة الثانية.. البرتغال تتوج بدوري الأمم الأوروبية بعد الفوز على إسبانيا بركلات الترجيح    بركلة حاسمة من روبن نيفيز.. البرتغال تنتزع دوري الأمم الأوروبية من إسبانيا    يوم عيد وانتهى    7 وزارات لحركات الكفاح.. الكشف عن ملامح حكومة كامل إدريس الجديدة    السودان..الكشف عن تحرّك مريب لمجموعة حركة مسلّحة    د.ابراهيم الصديق على يكتب: الضعين..    ترامب يلوّح بنشر الجيش    شاهد بالفيديو.. مطربة سودانية تهز جسمها بطريقة مثيرة خلال حفل غنائي أحيته بإحدى مدن السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. بصوت جميل وطروب.. عريس سوداني يغني لعروسته ويتغزل فيها: (البنات مهما اتجملوا زي جمالك ما بلحقو الله منك يا زينبو)    شاهد بالفيديو.. ب"البجامة" الفنانة الضجة عشة الجبل تغني لنفسها في جلسة خاصة: (جروا للعروق جبلية ثابتة مكانها فوق) وصديقاتها يتفاعلن ويطلقن الزغاريد    شاهد بالفيديو.. الفنانة السودانية منى ماروكو تشعل حفل غنائي في "كمبالا" بوصلة رقص فاضحة وتهز مؤخرتها بطريقة مثيرة    شاهد بالفيديو.. شيبة ضرار: (أنا رتبتي فريق مدينة لكن المرحوم حميدتي فريق خلا)    شاهد بالفيديو.. وزير القراية السودانية الحسناء تثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي وتعترف بصوت شتوي: (نعم أنا فاسخة لزيادة الجمال بس)    شاهد بالفيديو.. الفنانة إنصاف مدني تثير ضجة غير مسبوقة: (ميادة قمر الدين تملك جنبات وصلب وشطرنج دايرة ليها راجل بس) والجمهور: (شكلك كترتي من الشربوت)    ستنطلق يوم 17 يونيو لجنة المسابقات تختار الدامر للمرحلة الآخيرة للدوري العام    ضربات عسكرية ضدّ 5 قواعد في مالي    رئيس مجلس الوزراء يقدم تهاني عيد الاضحي المبارك لشرطة ولاية البحر الاحمر    رسايل الغاشي والماشي دي ما عندها طعم ولا روح    التضليل الإعلامي .. السلاح الخطير..!    رواندا تعلن انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا    وفاة حاجة من ولاية البحر الأحمر بمكة    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    أزمة في المريخ وقرار مفاجئ ل"النمير"    السودان.. الشرطة تعلن عن"امرأتين" داخل دفار    برلمانيون تشاديون: روسيا من شركائنا الرئيسيين وسنرد بالمثل على قرارات ترامب    تفاصيل اللحظات الأخيرة لأستاذ جامعي سعودي قتله عامل توصيل مصري    الشمالية.. أسعار الخراف بين 400 الف جنيه الى مليون جنيه    شندي: السجن عشرين عاما لمتهم تعاون مع مليشيا الدعم السريع المتمردة    رونالدو والبرتغال إلى نهائي دوري الأمم بفوز تاريخي على ألمانيا    تشمل دول إفريقية..ترامب يحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة    شاهد بالفيديو.. المواطنون يقررون الاستمتاع بالعيد داخل منازلهم.. مئات البصات السفرية تغادر مدينة بورتسودان في يوم واحد صوب العاصمة الخرطوم وبعض الولايات    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    مسؤول سوداني يطلق دعوة للتجار بشأن الأضحية    روضة الحاج: وأصيح بالدنيا هنا الخرطوم ! هل نيلُنا ما زال يجري رائقاً هل في السماءِ سحائبٌ وغيومُ؟ هل وجهُ (بحري) مثل سابقِ عهدِه متألِّقٌ وعلى الجبينِ نجومُ ؟    وفاة الفنانة سميحة أيوب .. سيدة المسرح والسينما    عناوين الصحف السياسية السودانية الصادرة اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    تعرف على أسعار خراف الأضاحي بمدني وضعف في الشراء    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن حادثة سرقة ثمانية كيلو ذهب وتوقف المتهمين    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    بشاشة زرقاء.. "تيك توك" يساعد الشباب على أخذ استراحة من الهواتف    علامات خفية لنقص المغنيسيوم.. لا تتجاهلها    حبوب منع الحمل قد "تقتل" النساء    السلطات في بورتسودان تضبط تفشل المحاولة الخطيرة    "رئيس إلى الأبد".. ترامب يثير الجدل بفيديو ساخر    ما هي محظورات الحج للنساء؟    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في الذكرى السنوية الأولى لرحيل رائدة الحركة النسائية في السودان فاطمة أحمد إبراهيم .. بقلم: موسى الزعيم/ سوريا/ برلين
نشر في سودانيل يوم 05 - 10 - 2018

النص أدناه لشاب سوري اعلامي وقاص، جاء ضمن اللاجئين السوريين الى برلين. لقد حضر ندوة تأبين فاطمة وكتب التقرير المرفق.
بدعوةٍ كريمةٍ من الجمعية الأدبية السودانية في برلين والجالية السّودانية في برلين ورابطة المرأة العراقية، ومنتدى بغداد للثقافة والفنون، ومؤسسة أبن رشد للفكر الحرّ.
أقيم في 22-9 2018 حفل تأبين الرّاحلة السّيدة فاطمة إبراهيم رائدة الحركة النسوية في السّودان وأوّل برلمانيّة عربيّة.
أشاد المتحدّثون فيها بمناقب الفقيدة وتحدّثوا مثمنينَ مواقفها ،ومآثرها الخالدة في النضال السياسي والإنساني من أجلِ رفع الحيف عن بنات جنسها، والنهوض بمستوى المرأة، ليس فقط في السودان بل على مستوى العالم أجمع.
حيث تعتبر السيّدة فاطمة إبراهيم أحمد من أهمّ أعلام الحركة النسويّة ليس على مستوى السودان أو الوطن العربي فحسب، بل على مستوى العالم أجمع لما حازته من مكانة وتقدير على الصعيد النضالي والإنساني.
فاطمة إبراهيم التي أفنت عمرها في السعي الدؤوب من أجل رفع الظلم عن المرأة السّودانية، بداية من خلال مشاركتها في أوّل إضراب نسائي قادته ضدّ المناهج التعليمية ....ومن ثم اتّسع نشاطها ليشمل قضايا المرأة على مستوى العالم أجمع.
جاء في كلمة الدكتورة آمنة الشفيع:
" نقف اليوم وقفة وفاءٍ لمناضلةٍ جسورةٍ كرّست حياتها من أجل النضال السياسي السرّي والعلني.
تمرّ علينا هذه الذكرى وهي الذكرى الأولى من رحيلها في أغسطس من العام المنصرم وعبرها ننقل فيها التعازي لأسرة الراحلة ولعموم الشعب السوداني، والأمة العربية وكلّ من عاصر و زامل الراحلة في العمل العام.
حقيقة إنّه فقدٌ كبيرٌ، حيث سجلّت الراحلة نشاطاً بطولياً من خلال عملها لمناصرة قضايا المرأة والطفل، وفي مجال حقوق الإنسان وحظيت باحترام كبير في المجتمع السوداني بمختلف طبقاته وانتماءاته الحزبية، وينظر لها كرمزٍ للشجاعة في مواجهة الديكتاتورية ورمزاً للنضال من أجل نصرة الفقراء والمستضعفين، فهي ليست فخراً للحزب الشيوعي فحسب بل هي فخرٌ لعموم أهل السودان، حيث تعتبر رمزاً وطنياً سامقاً و لذلك سوف تظلّ سيرتها تاريخاً مسطراً لكلّ الأجيال القادمة بإذن الله تعالى"
كما أشاد الدكتور كاظم حبيب من العراق - وهو باحث اقتصادي ومحلل سياسي- أشاد بمناقب الفقيدة وتحدّث عن الجانب السياسي في نضالها واصفاً إيّاها بالمناضلة الديمقراطية الأممية الشجاعة تلك هي الفقيدة فاطمة إبراهيم.
"..في خضمّ النّضال من أجل الحريّات العامة، والديمقراطية في السودان وضدّ الدكتاتورية الغاشمة، تعرضت فاطمة إبراهيم للاعتقال عدّة مرات، كما تعرض زوجها الشفيع أحمد الشيخ، العضو القيادي في الحزب الشيوعي السوداني والقائد النقابي السوداني والعالمي المعروف للاعتقال، ثم أقدمت الدكتاتورية النميرية في العام 1971 على ارتكاب جريمة إعدامه، وإعدام مجموعة من خيرة أبناء السودان ..رغم الاحتجاجات الواسعة ضدّ هذه الجريمة الجبانة.
لعبت فاطمة إبراهيم دوراً مهماً في تعبئة نساء السودان في النضال من أجل حقوق المرأة وحرّيتها ومساواتها بالرجل، وخلال فترة نضالها على رأس الاتحاد النسائي السوداني تحققت الكثير من المكاسب للمرأة السودانية، والتي حاولت النُظم الدكتاتورية السياسية سلبها من جديد إلاّ إنّ نضال المرأة السودانية، ورغم كلّ الصعوبات ما يزال يتصدّى لتلك المحاولات الرجعية المناهضة للمرأة وحقوقها في المجتمع السوداني."
أمّا السيدة فادية فضّة من فلسطين فقد تحدّثت في كلمةِ تأبينها عن علاقتها بالمناضلة الفقيدة وعن معرفتها بها، ولقائها معها في بيروت في خضم الأحلام الكبيرة في تلك المرحلة فتقول عن اللقاء الأول والدروس المستفادة منه :
....أخبرتنا جيهان الحلو مسؤولة العلاقات الخارجية وقتها في اتحاد المرأة الفلسطينية بوجود فاطمة أحمد إبراهيم في بيروت وبأنها رتّبت زيارتها لنا في مكتب المرأة لاطلاعنا على تجربة المرأة السودانيّة في العمل السياسي ونضالاتها.
كان هذا اللقاء هو باكورة تعرفنا عليها، الذي مثل نقلة نوعيّة ساهمت في خروجنا من شرنقتنا والالتفات إلى نضالات النساء الأخريات، انتظرت مجيء ذاك اليوم وكلّي ترقب، ترى ما هي التجربة التي سنسمعها؟ جاءت فاطمة أحمد إبراهيم، بزيّها السوداني وابتسامتها وتواضعها المُلفت، سلمت علينا وبدأت بالحديث عن السودان والظروف السياسية السائدة وخصوصيّة نضال المرأة هناك، حلقت بنا إلى عالم آخر، لم نكن بعد على دراية بأسرتنا في سلاسة شرحها وصلابة موقفها، وردت على أسئلتنا الخجولة أمام جعبتها الغنية بالتجربة بكلّ طيبة وحرارة، حدثتنا عن بدايات تجربتها المدرسيّة في الاحتجاج على تحديد تعليم النساء وحصرهن في حصص الإعداد المنزلي بدل فتح الآفاق العلمية أمامهن، وعرّجت على العمل السياسي والنسويّ والبرلماني والظروف التي ميّزت دورها كأول امرأة في العالم العربي تدخل معترك العمل البرلماني في السودان في منتصف ستينيات القرن الماضي وحجم المهام التي يجب انجازها.."
بيمنا تحدثت المناضلة العراقية.. سوسن البرّاك عن علاقتها النضالية في أوروبا مع الفقيدة فاطمة إبراهيم فقالت..
"بعد سنوات من النُضج والتمرّس بالعمل النسائي الديمقراطي، انتدبتني منظمتي رابطة المرأة العراقية للعمل في سكرتارية الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي( أندع) و كنّا في خضم التحضير لاجتماع مكتب أندع في خريف عام 1983 في برلين الشرقية، التقيت بأستاذتي فاطمة لأوّل مرّة، حيث كان الاتحاد النسائي السوداني عضواً في مكتبه، و كان علىّ استقبالها و وضعها بصورة العمل و مستجداته في سكرتارية الاتحاد ....و أعترف هنا بأن المهمة لم تكن سهلة، خاصة وأنّي كنت في حينها جديدةً على العمل النسائي العالمي، و تنقصني الخبرة، فكيف لي القيام بهذه المهمة مع مناضلة كانت أيقونة النضال العنيد و التحدي؟! .. استقبلتها، و هي بالثوب السوداني والتي لم أرها يوما من دونه!... جاءت مبتسمة، شامخة.. طيبتها و دفئها يشعرانك أنّك تعرفها من زمان، مما سهّل علىّ الموضوع كثيرا، كانت تستمع و تسأل بكلّ تواضع و بعيون حزينة تنظر للتطورات الجارية في سياسة الاتحاد، فاطمة أحمد إبراهيم كانت شخصية هادئة المظهر في داخلها بركاناً ممكن أن يثور في أيّة لحظة ضد الظلم والقهر والتهميش والتمييز.
أمّا الأديبة الفلسطينية الجزائرية فاطمة الطيّب
فقد قالت في كلمة قصيرة مؤثرة " يتوجّب على أنْ أقول كلمة بحقّ الإنسانة المرحومة فاطمة إبراهيم في يوم تأبينها حيث أخذت خيول العبارات تشدّ فكري إلى ساحات في مخيلتي لتدخل هالة نورها وأن تمرّ كلمتي على حواف صورتها. أمامي هي الآن أرى نفسي أذهب إلى دروبها المجبولة بالمجد والابتسامة، فالأفعال لا الأقوال تتحدّث على أنّها لم تكن امرأةً عابرةً كالكثيرات، تأخذني إلى شعور بالاعتزاز بها فأقولُ:
نساءٌ وإن دجتِ الدنيا أشرقت بهنّ وإن أمحلتْ يوماً نزل القطر
وإن وطئوا أرضاً اخضرت بربيعها فأزاد واديها ونبتَ القفر ِ
وختم الدكتور الأديب الطبيب السوداني حامد فضل الله بكلمته عن ذكريات تكريم الفقيدة في جائزة ابن رشد في برلين عام 2006 وتحدّث عن علاقته بأخ الفقيدة في السودان، والظروف السياسية والاجتماعية التي رافقت ظهورها على الساحة السياسيّة والإنسانيّة ثم ختم الدكتور حامد بقصيدة للشاعر السوداني الفيتوري ألهبت مشاعر الجمهور.
ومما قاله الدكتور حامد في " تعرفت على فاطمة أولاً بطريق غير مباشر عندما بدأت نشاطها الخلاق و عبر كتاباتها في صحيفة صوت المرأة وعبر شقيقها شاعرنا صلاح أحمد إبراهيم، فقد زاملته لفترة قصيرة في جامعة الخرطوم، فقد كان هو في نهاية دراسته وأنا في بدايتها وفرقتنا السبل، لنلتقي من جديد، عندما ترك المنصب الرفيع كسفيرنا في الجزائر، ليعيش في البداية حياة قاسية في باريس، بعد ما قام النميري بوضع فاطمة في الإقامة القسريّة الجبريّة لمدّة عامين ونصف والإساءة لها والى أسرتها، فكانت فاطمة تزوره دائماً في باريس وكنّا نتحدث هاتفيا، عندما اقترن الشفيع أحمد الشيخ بفاطمة، كنت أعمل في جنوب السودان في جوبا عام 1966، كخريج حديث مع طبيب الاختصاص الهادي أحمد الشيخ، الأخ الأصغر للشفيع وتحدثنا عمّا تحمله هذه الزيجة بين قائد عمّالي كبير يدافع عن حقوق العمال وناشطةٍ من أجل حقوق المرأة، من دلالةٍ لبلد نامٍ مثل السودان في التطور السياسي والاجتماعي.
أمّا اللقاء المباشر فقد تمّ عندما نالت جائرة ابن رشد للفكر الحرّ في برلين عام 2006.
وتوفيت فاطمة أحمد إبراهيم في 12 آب/ أغسطس 2017، عن عمر ناهز 85 عاماً حافلةً بسجلٍّ نضاليّ غني جداً ، بعد صراع مريرٍ مع المرض.
فاطمة إبراهيم التي أفنت حياتها مناضلةً صبورةً جسورةً كرّست حياتها من أجل أن يصير الغد أجمل وأن تنعم المرأة العربية والأطفال بحياة أكثرَ كرامةً وأكثر إنسانيةً، استحقّت لقب الرائدة النسوية دون منازع .
برلين سبتمبر 2018
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.