عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. سلام يا.. وطن *(نواصل تعقيب الاستاذ /عمر البدري على الرد الذي نشرناه على هذه الزاوية ويلزمنا اعتذار عن تأخير الرد لمنح الفرصة للوساطة الكريمة من كرام الرجال، والان ننشر الرد، مع تقديرنا لمشاركة الاستاذ عمر البدري في توضيح الحقائق..) بين أيدينا مقال بعنوان : *(السيد/ عمر البدري والجرأة على الافتراء)* ، نشره نائب الأمين العام للحزب الجمهوري ، السيد/ عصام الدين خضر ، بصحيفة (الجريدة) بتاريخ 2018/9/12م. ، وذلك ردا على مقالنا المنشور بصحيفة (الجريدة) ، بتاريخ 2018/8/16م .. ذلك المقال الذي طلبنا فيه أن يتكرم السيد/ عصام الدين خضر ، ويوضح لأعضاء الحزب ، وللرأي العام أيضا ، حقيقة الاتصالات التي تمت بين بعض قيادات الحزب ، ومن ضمنهم عصام شخصيا ، وبين بعض (غلاة الإسلاميين) .. والسيد/ عصام لا يحسن الصمت حين يصمت ، ولا يجيد الحديث عندما يتكلم ؛ فهو يصمت عندما يقتضي المقام أن يتحدث ، فيكون صمته مدعاة للريبة والظنون ، وآية ذلك أنه صمت عندما كان ينبغي عليه أن يوضح ملابسات جلوسهم إلى الإسلاميين في منزل غازي صلاح الدين ، ثم في اجتماعات متتالية مع السيد/ مبارك الكودة كما قالت الأستاذة : أسماء محمود ، الأمين العام للحزب .. كما أن السيد/ عصام لا يحسن الحديث أيضا ؛ فهو عندما يتحدث ، يحاصر نفسه بكلماته ، وتتحول أقواله إلى حبال ، تلتف حول عنقه ، فلا يجد منها فكاكا .. هذا فضلا عن مجافاة الموضوعية ، والجنوح إلى الإساءة والمهاترات ، شأن كل من يعجز عن الدفع بالحجج والبراهين المنطقية والموضوعية .. والسيد/ عصام لا يزال يسمي اللقاء الذي تم بمنزل غازي صلاح الدين (منتدى) .. وذلك رغم أن الأستاذة أسماء محمود ، بنفسها ، قد أكدت أنها كانت *(اجتماعات)* وليست منتدى : *{توالت الاجتماعات ، طلب الكودة من الأخ عصام مواصلة الاجتماعات معهم}* هذا (نص) حديث الأستاذة أسماء !! يا عزيزي عصام ، إن رجل الشارع العادي يعرف تماما أن (الإسلامويين) ليسوا دعاة حوار ، وليس في فكرهم اعتبار للآخر ، وتشهد عليهم تجربتهم (الإقصائية) التي قاربت الثلاثين عاما في السودان .. بل إن الحزب الجمهوري هو أكثر المتضررين من هذه التجربة المريرة ، ويكفي أن يقال أنه لايزال ، ومنذ عام 2013م. ، لم يجد حقه (الدستوري) في الاعتراف به كحزب مسجل !! الإخوان المسلمون ، دائما ، (يلعبون على الحبلين) كما يقول الأستاذ : محمود محمد طه ، والكودة وغازي وأشياعهما يحاولون الآن اللعب على هذين الحبلين ، ليظهروا مشروعهم في ثوب جديد ، يحكمون به قبضتهم على البلاد لحقبة مريرة أخرى .. ولكن هيهات !! أما السيد/ عصام ، فمن المؤكد أنه لا يدري بكل هذه السيناريوهات التي تجري في الظلام ، وتم استغلال الحزب الجمهوري فيها بسبب من غفلة قياداته ، من أمثال عصام ، وبسبب مفارقتهم الواضحة لمرتكزات وثوابت المشروع الفكري للأستاذ : محمود محمد طه .. أوليس الأستاذ الشهيد هو القائل عن الإخوان المسلمين : *(إنهم يفوقون سوء الظن العريض) ؟!!* أما عن صداقة عصام مع الكودة ، فقد تماثلت فيها أقوال الرجلين إلى حد التطابق ؛ فعصام يقول عن الكودة : *(وهو صديق قديم ، وتزاملنا بكسلا قبل أن تكون له علاقة بالإسلاميين ، وقبل علاقتي بالجمهوريين)* !! ووصف الكودة هذه العلاقة بأنها : *(علاقة قديمة جدا بدأت قبل أن يلتزم الكودة مع الإخوان المسلمين ، وقبل أن يلتزم عصام مع الجمهوريين)* !! وأقول للأخ عصام ، إن المشروع الفكري للرجل الذي تدعي الانتماء إلى مدرسته ، يفرق بصورة واضحة بين مفهوم *(الصداقة)* ، ومفهوم *(احترام القيمة الإنسانية)*.. وقد عبر الأستاذ عن هذا المفهوم بعبارات واضحة ، لعل أوضحها قوله : *(ما تكره الغافل ، لكن اكره الغفلة .. وما تحارب الكافر ، لكن حارب الكفر)* .. وقوله : *(إن شخصية الترابي موضع حبنا ، لكن ما تنطوي عليه هذه الشخصية من زيف وتضليل باسم الدين هو موضع حربنا) !!* أين عصام من هذه الحرب على (الغفلة) و (التضليل) و (الزيف) في شخصية الكودة ، الكادر الإسلامي المعروف ؟! ولماذا لم نسمع له صوتا ، طوال المدة الماضية ، في مواجهة المد الإسلاموي المتطرف في البلاد ؟! ولنكن واضحين ، أخي عصام ، أي علاقة ودية بين اثنين أو أكثر ، هي مؤشر لمصلحة متبادلة : فكرية ، عاطفية أو مادية .. فما (الأرضية المشتركة) التي تقوم عليها علاقتك (القديمة) بشخص يراك ، حسب منهجه الفكري ، كافرا مرتدا ؟! فإنك لا يمكنك أن تكون (صديقا) لشخص لا يقوم مشروعه الفكري ، إلا على أنقاض مشروعك أنت !! وعصام يحدثنا عن تلك (الشخصية النافذة) التي زارته في المعتقل ، وأطلق سراحه بعد أيام قلائل من هذه الزيارة ، ويقول عنها : *(وهي من أصهاري)* .. ونحن نقول لعصام : ليست القضية في كونها من أصهارك ، أو من أفراد عائلتك ؛ فكل الذين دخلوا معتقلات الإخوان المسلمين لديهم أقارب ، أو أصهار ، أو معارف ذوو علاقة بنظام المؤتمر الوطني ،، لكنهم لم يزوروهم في المعتقلات ، ولم يسهلوا لهم الزيارات لتطمئن عليهم أسرهم ، ولذلك ظلوا فوق مستوى الشكوك .. وأود هنا أن أذكرك بموقف الأستاذ محمود محمد طه ، عندما حاول بعض النافذين في حكومة (مايو) إخراجه من المعتقل ، لكنه رفض الخروج وقال : *(أنا المسؤول عن العمل دا ، ديل تلاميذي وأنا البرسلهم للمنابر ولتوزيع الكتب والمنشورات .. مافي منطق يخليني أطلع برة وهم معتقلين ، بل المنطق أن يطلعوا هم وأظل أنا في المعتقل)* هذا هو موقف (القيادي) الذي يعرف واجبات موقع القيادة ، ويحترمها ... فليس هناك أي *(منطق)* في أن يخرج نائب الأمين العام للحزب من المعتقل بعد بضعة أيام فقط ، بينما يبقي من هم دونه في المعتقلات لما يقارب ثلاثة الأشهر !! بالمناسبة ، لماذا لا يريد عصام أن يذكر ، صراحة ، اسم هذه (الشخصية النافذة) ؟ لماذا الغموض ؟ أليس في ذلك عدم شفافية واضح مع القارئ ؟ وعصام يتهمنا (بالكذب) !! فقد وردت مفردة (الكذب) في مقاله حوالي ست مرات ، ويحق لنا أن نتساءل : أين الكذب فيما نقول ؟! قلنا أنكم جلستم مع الإسلاميين ، وأنك صديق قديم لمبارك الكودة ، وأن (شخصية نافذة) زارتك في المعتقل .. وقد أكدت أنت كل هذه المعلومات في ردك على المقال .. فأين الكذب فيما ذكرنا ؟ عدم الصدق ، يا أخي عصام ، هو أن تعمل على إخفاء اجتماعكم مع الإسلاميين لمدة سبعة أشهر ، وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ، عن كل أعضاء الحزب ، بما فيهم أعضاء المكتب التنفيذي . والكذب عندما تدعي أن جلوسكم مع الإسلامويين قد كان في منتدى للحوار ، ثم يتضح من حديث الأستاذة أسماء ، أنها (اجتماعات توالت) ، لا مجرد (منتدى) للحوار !! لعله من الخير ، للأخ عصام ، أن يلتزم الموضوعية في الرد ، وإلا فإن بين أيدينا الكثير مما يمكن أن يقال ، لكننا نمسك عنه احتراما للقراء ، من أعضاء الحزب ، ومن جماهير الشعب السوداني ، الذي يتأكد لنا كل يوم أنه بالفعل شعب عملاق ، لكن _ بكل أسف _ يتقدمه الأقزام !! عمر البدري