اريد ان اشارك اليوم لأول مره مع كافة الذين شاركوا في احياء ذكري استشهاد شقيقي الفقيد الشجاع الامين مجدي محجوب محمد احمد الذى يعلم كافة الشرفاء من اهل السودان ماذا تم بحقه من أبشع أنواع الظلم والاستبداد من قبل كارثة الانقاذ التي حلت بالشعب السوداني ومازالت قابعه إلى يومنا هذا. لا أريد اليوم ان أخوض في تفاصيل تلك الأيام المشئومه وما عشنا في تلك الفترة من الكارثة الإرهابية التي تزعمها الحاسدون الحاقدون التي انعدمت بداخلهم الإنسانية ومعانيها المتفرعة . لقد كتب الكثير والكثير بواسطة الشجعان من بلدي لهم الشكر الجزيل التحية والتقدير من اهل الفقيد. نحن اهل الفقيد مازالنا وسوف نظل نعاني ونحترق ونتجرع جراعات الالم بداخلنا. نحن اهل نومن بأن قضية شقيقي مجدى ليست تهم وتحزن اهل واقرباء واصدقاء وزملاء الفقيد وحدهم بل الشعب السوداني بأكمله وأهل الذمة جميعهم ولكن ليس بقدر والدته حفظها الله ومتعها بالصحه والعافية ولكم ان تتخيلوا ما تعانى وتتحسر وتدعو كل يوم في صلاتها والله يمهل ولا يهمل اما عن شقيقات واشقاء الفقيد الذى كان الفقيد يعنى لهم الكثير بما لديه من شخصية متميزة ونبيله بينهم... منذ نشأته الاولى وهو يتميز بالاخلاق والبر بالاهل والجيران ومواصلة الأرحام ... هادى الطبع وقليل الكلام والكل يحترمه وكان بعد وفاة والدنا اقرب الاولاد إلى والدته في اصطحابها الى الصلاة في المساجد وزيارة الأهل والأصدقاء والسفر وهو المهتم الاول والاخير بشونها الخاصة. بعد أوري جسده تحت الثرى قام معظم الاساتذة والمدرسين الذين تتلمذ الفقيد في مراحل التعليم المختلفة بزيارتنا لتقديم العزاء وكان عددهم يفوق أصابع اليدين بما فيهم نظار والعاملين بتلك المدارس. للفقيد مواقف عديده تدل على شهامته وشجاعته وسوف اذكر لكم حادثه حدثت له عندما سافر في عام 1977 للمملكة المتحدة للدراسة حيث فضل ان يقيم مع إحدى الأسر الانجليزيه بدلاً من السكن لوحده، كانت هذه الاسرة تتكون من زوج وزوجة وطفل صغير. والسكن عباره عن بيت صغير من طابقين وكانت غرفة الفقيد فى الطابق الأعلي. ذات يوم شب حريق فى المنزل وكان والدي الطفل فى حديقة المنزل والطفل في غرفه مجاوره له فهرع الفقيد عندما لاحظ خطورة الموقف إلى الطفل وتمكن من النزول من شباك المنزل الأعلي وإيصال الطفل بسلام لوالديه قبل ان تحرق النار معظم أجزاء المنزل. وكتبت الصحف المحليه عن تلك الحادثه. للفقيد مواقف كثيرة تحكي عن شجاعته وأمانته ونزاهته. شاركنا جميع الشرفاء الوطنيين ولا زالوا مرارة الالم. كلنا من اهل الفقيد نرى ونلتمس الحزن والشفقة في أعينكم أيها الشرفاء بحق ونعلم أنها أصبحت جزء من أجزاء قضايا الدين والأمةوالوطن طال الزمن ان قصر. اود ان اشارككم اليوم ببعض الخواطر والوقائع الحزينه التي تمر بي كأخ .