بسم الله الرحمن الرحيم طَالعنا تصريحات السيد فيصل حسن إبراهيم مساعد رئيس الجمهورية عقب فشل المباحثات التشاورية بأديس ابابا، والتي استغل لقاء عابر مع الحبيب الإمام الصادق المهدى رئيس حزب الأمة القومي ورئيس نداء السودان بمقر إقامته بأديس أبابا، لينسج من خياله موافقة الإمام الصادق المهدى للمشاركة في الدستور الذي ابتدره النظام وفي انتخابات 2020م التي ظهرت بوادر تزويرها بقانونها الاقصائي، وقد رددنا على هذه التصريحات التي تفتقد للمصداقية في مؤتمرنا الصحافي الذي عقد السبت 15 ديسمبر الحالي، ونُشر موقفنا الثابت في كل وسائل الإعلام الحرة، وأعلنا مرارا وتكرارا أن حزب الأمة القومي لن يشارك في اي حوار ثنائي، وان قضايا الدستور بحثها في مؤتمر قومي دستوري وليس دستور إقصائي يفصل لتكريس الديكتاتورية، وان الانتخابات الحرة والنزيهة لها استحقاقات ومطلوبات، كما ان تجربة انتخابات النظام الماثلة سماتها تزوير وتزييف لإرادة الشعب، لذلك فإن حزبنا لن يكون جزء من عملية تجميل واضفاء شرعية للطغيان. ما دفعُنا لهذا البيان هو إصرار السيد فيصل لتكرار تصريحاته الخاطئة هذه، وتدويرها في قنوات الإعلام بصورة عبثية ومحض أوهام، ونقلها علي تلفزيون السودان الذي تكّرر إخفاقه في موضوع المهنية، واختطف بعيدا عن القومية، وذلك حينما كّرر امس الاحد بث تصريحات مساعد رئيس الجمهورية وأخفى تصريحات وردود الأحباب اللواء فضل الله برمة ناصر والأستاذ محمد عبد الله الدومة نواب رئيس الحزب على تصريحات النظام. هذا ما إعتاد عليه النظام في محاولات يائسة لتشويه ممنهج لمواقف حزب الأمة القومي منذ مجيئه وحتى الآن، متناسي بأن الشعب السوداني يدرك ألاعيبه، ومصداقية الحزب. أليس عجباً ومريباً ان يتم تدوير تصريحات السيد فيصل بهذه الطريقة المثيرة للشفقة والتكالب على حزب الأمة القومي؟؟ بالنسبة لنا السبب واضح هو ضّرب وحدة نداء السودان وتشويه صورة الحبيب الإمام والحزب، خاصة وان التصريحات مُتزامنة مع عودته لأرض الوطن بعد غدٍ الاربعاء، وهي عودة لصالح تحقيق مطالب الشعب السوداني بكافة الطرق السلمية، "إذا عُرف السبب بطَل العجب". ختاما نؤكد بأن ما أدلى به السيد فيصل من تصريحات لا أساس لها من الصحة، وان موقفنا واضح لا مشاركة في دستور الانقاذ ولا مشاركة في انتخابات الإنقاذ، وان أولوية الحزب تنظيم ارادة الشعب ورسم خارطة الطريق نحو المستقبل. *17 ديسمبر 2018* *سارة نقد الله* *الناطقة الرسمية لحزب الأمة القومي*