قبل 48 ساعة من الموعد المقرر لعودة رئيس الحزب، جدد حزب الأمة القومي موقفه الرافض لإدارة أي حوار مع الحكومة السودانية حول قضايا الدستور والانتخابات. سارة نقد الله وهاجمت المتحدثة باسم الحزب سارة نقد الله مساعد الرئيس السوداني فيصل حسن إبراهيم قائلة إنه استغل لقاءا عابرا بالمهدي في أديس أبابا "لينسج من خياله موافقة الإمام الصادق المهدى على المشاركة في الدستور الذي ابتدره النظام وفي انتخابات 2020م". وكان إبراهيم قال في تصريحات الخميس الماضي عقب عودته من العاصمة الاثيوبية إنه اجتمع بالصادق المهدي وأن الأخير وافق على الحوار بشأن الدستور والانتخابات شريطة توفر الحريات، وأن الأمر سيبحث معه حين يعود الى البلاد. ويتأهب حزب الأمة لاستقبال المهدي عصر الأربعاء الموافق 19 ديسمبر، بعد غياب عن البلاد لنحو عام قضاها متنقلا بين القاهرة ولندن وعواصم أخرى. وشددت سارة في تصريح صحفي الاثنين على أن حزب الأمة القومي لن يشارك في اي حوار ثنائي، وان قضايا الدستور بحثها في مؤتمر قومي دستوري "وليس دستور إقصائي يفصل لتكريس الديكتاتورية". وأضافت " الانتخابات الحرة والنزيهة لها استحقاقات ومطلوبات، كما ان تجربة انتخابات النظام الماثلة سماتها تزوير وتزييف لإرادة الشعب، لذلك فإن حزبنا لن يكون جزء من عملية تجميل واضفاء شرعية للطغيان". واستغربت نقد الله إصرار مساعد الرئيس على تكرار تصريحاته المجافية للواقع برغم توضيحات الحزب التي أعلنها في مؤتمر صحفي مشهود عقد قبل يومين. وأردفت " هذا ما تعود عليه النظام، في تشويه ممنهج لمواقف حزب الأمة القومي منذ مجيئه وحتى الآن، لكن الشعب السوداني يدرك ألاعيب النظام، ومصداقية للحزب". ورأت أن إعادة تدوير ذات التصريحات في وسائل الحكومة الإعلامية الرسمية تهدف بوضوح الى ضّرب وحدة نداء السودان وتشويه صورة الإمام والحزب، خاصة وان التصريحات مُتزامنة مع عودة المهدي بالأربعاء