لدى ما يكفي للاعتقاد بأن الصور المتداولة في وسائل الاعلام في الداخل والخارج حول حشود الحكومة بالساحة الخضراء مسروقة من استقبال جون قرنق في نفس المكان،‘ فقد جاء ستة مليون مواطن سوداني بمحض اختيارهم وارادتهم الحرة لاستقبال جون قرنق في الساحة الخضراء، ولم يكن لذلك مثيلا الا في تشييع جنازة عبد الناصر في القاهرة، وكان ذلك آخر فرصة لوحدة السودان الجغرافية والبشرية، وتعمد الكيزان اضاعتها لتكريس الوصاية الدينية والسياسية وحكم الصفوة وأهل الحل والعقد واحتكار السلطة واستعباد الناس سياسيا والعبودية السياسية شكل من أشكال الاسترقاق، وكان اتهام موظفي الخدمة العامة بالتسيب الديني والتربية الاستعمارية لتبرير الصالح العام والتخلص من القيادات التي لا تفرط في شرفها المهني ومسئوليتها العلمية والأخلاقية والوطنية، أما العناصر الهشة فكم يضاف للمواكب الاستعراضية التي أصبحت لا حقا من واجبات الوظيفة العامة مع قابليتها للاستقطاب والتدجين، ومن ذلك يوم الخدمة العامة والتدريب العسكرى تحت اشراف الدفاع الشعبي الذى كان يشارك في المظاهرات الاستعراضية في ثياب مدنية، والكيزان كثيرون بالسلطة والمنتفعين منهم والصخب والضجيج الاعلامي كالورل البرى ينتفخ ويضخم لايهام العدو بأنه تمساح وليس ورلا، وأذكر أن مراسل هيئة الاذاعة البريطانية قدر موكب الذين يعرفون الآن بالمؤتمر الشعبي بمناسبة اعتقال الترابي بثلاثة ألف متظاهر وقد كانوا يأتون علي ظهر كل ضامر ومن كل فج عميق، وكان للحزب النازى في ألمانيا متسلقون ومنتفعون لكنهم سرعان ما اختفوا عن الأنظار بانهيار ألمانيا وانتحار هتلر وتسلق كل قرد شجرته، والأنتروبيا في مفهومها العلمي بمعني الطاقة وفقدان الجسم الحي لحرارته أو زيادة الحرارة تعني اضطراب وتخلخل النظام وقد يؤدى ذلك الي الموت، ويقول علماء الاعلام ان زيادة الطاقة الاعلامية تؤدى الي اختلال النسق الاعلامي، وقد فقد اعلام النظام مصداقيته والحاسة الأمنية تحولت الي حساسية أمنية زائدة فتراكمت الملفات المغلقة، والنظم الشمولية تحمل في أحشائها جرثومتها القاتلة وهي قابليتها للفساد، والناس لا يتقبلون كل الذى تقوله النخب المتسلطة الا بعد تدويره في عقولهم والرجوع الي ذاكرتهم لأن ذلك يتعلق بحاضرهم ومستقبلهم وحقهم الطبيعي في حياة أفضل وهم أوعي مما تتصور النخب المتسلطة، والأحزاب الطائفية تريد أتباعا وليس شركاء مؤسسين، ووزير جنوبي بتاع لعب وبتاع حيوانات وليس رجلا قويا كجون قرنق، ولا يكون الجنوب بقيادة جون قرنق الا شريكا مؤسساله في السودان له ما للترابي والصادق المهدى ومحمد عثمان الميرغني ومحمد ابراهيم نقد\. كما تدين تدان: الشجاعة كما قال أرسطو وسطا بين التهور والاقدام، لوكان في تهديدات علي عثمان وتلميذه الفاتح عزالدين شيئا من الشجاعة لاستحق شيئا من الاحترام والعفو عن الذى سلف، لأن الرجوع الي الحق خير من التمادى في الباطل، ولكان حكم الشعوب السودانية خير لعلي عثمان من حكم محكمة الجزاء الدولية والغربة مع السجن في لاهاى، لكن تهديدات علي عثمان وتلميذه حالة من الخوف والهروب الي الأمام لتعذر الهروب الي الخلف، وفقدان التوازن والقدرة علي التفكير المنطقي السليم وتقبل الواقع والتفكير في العواقب والتبعات، ويقول السودانيون كتلوك ولا جوك جوك ويا حافر حفير السوء وسع مراقدك فيها والتسوى كريت في القرض تلقا في جلدا، ويقول السودانيون ان الكيزان اخوان الشيطان دعوهم الي المساجد وسبقوهم الي السوق في لعبة ملوص، ودعوم الي جنة الله في السماء لاستغلالهم ومصادرة حقهم الطبيعي في الحرية وحياة أفضل للفوز بجنة الله في الأرض، وقال علي بن أبي طالب من سل سيف البغي قتل به وتحقق ذلك في نابليون وهتلر وشاشسسكو وصدام حسين ومعمر القذافي وعلي عبد الله صالح، ولا يختلف موقف علي عثمان محمد طه الآن عن موقف الهاربين من الابادة الجماعية في الجنوب ودارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، والناس لا يهربون من أرضهم وحقولهم وبيوتهم ويواصلون السير ليلا ونهارا ويلجأون الي الدول المجاورة الا في حالة الخوف علي حياتهم والا اذا رأوا بأعينهم وليس من رأى كمن سمع، وكما تدين تدان، وقد أساء النظام الاخواني في السودان الي الاسلام والاسلام السياسي والتنظيم الدولي للاخوان المسلمين وتخلي عنه التنظيم كحالة ميئوس منها، ولن تجدى تعويذ الفوضي الخلاقة للصيد في الماء العكر في غياب الدعم الخارجي، وقد أصبح للمسلمين في السودان مناعة ضد التلاعب بعواطفهم الدينية بعد ثلاثين عامة من الأمرين كما توقع محمود محمد طه، وولاء الملشيات المسحة لمخصصاتها المليونية والهمبتة ولأتاوات، وكان الدفاع الشعبي يصادر المواد الغذائية من الأسواق باسم من جهز غازيا فقد غزا وكان ذلك يعرف في أدبنا الشعبي بالنهب المسلح، والملشيات المسلحة في أفريقيا متهمة بتهريب الماس والذهب ودفن النفايات المشعة والتعاون مع شركات التخلص من النفايات الذرية في أوربا، وفي أفاغنستان متهمة بتهريب المخدرات، وفي السودان متهمة باستيراد المخدرات بالحاويات وقد أصبح السودان مركزا لتوزيع المخدرات في أفريقيا والشرق الأوسط، ومتهمة بتهريب الذهب عن طريق مطار الخرطوم، ومن ذلك دغمسة قضية النفايات اليونانية. ورسالة من اليا أبو ماضي: أمر السلطان يوما بالشاعر فأتاه، في كساء حائل الصبغة واه جانباه، وحذاء أوشكت أن تفلت منه قدماه، قال صف جاهي ففي وصفك للشعر جاه، ان لي القصر الذى لا تبلغ الطير ذراه، ولي الجيش الذى ترشح بالموت ظباه، ولي الناس وبؤس الناس مني والرفاه، ان هذا الكون ملكي أنا في الكون اله، ضحك الشاعر مما سمعته أذناه، وتمني أن يداجي فعصته شفتاه، قال اني لا أرى الأمر كا أن تراه، الجيش معقود لواؤك فوقه ما دمت تكسوه وتطعمه، للخبز طاعته وحسن ولائه هو لاته الكبرى وبرهمه، فاذا يجوع في ظل عرشك ليلة هو الذى بيديه يحطمه، لك منه أسيفه في غد لسواك أسيفه وأسهمه، أتراه سار الي الوغي يوما لولا الذى الشعراء تنظمه، واذا ترنم هل بغير قصيدة من شاعر مثلي ترنمه؟. أين الأكاسرة الجبارة الأولي كنزوا الكنوز فما بقين وما بقوا، من كل من ضاق الفضاء بجيشه فمضي وحواه لحد ضيق، أبو الطيب، ومن شعراء الانتفاضة وحداتها محجوب شريف وهاشم صديق وأزهرى محمد علي. ورسالة الي قوى الاجماع الوطني: يتساءلون في الفضائيات الدولية ماهو البديل ويتخوفون من الفوضي والبديل حكم المؤسسات وليس حكم الأشخاص والديموقراطية ودولة المواطنة، وطالما ناديت بتكوين الحكومة الانتقالية واعداد الخطط والبرامج التنفيذية لاعادة هيكلة الدولة واستعادة المؤسسة ودولة القانون واعداد لوائح الاتهام لاستعادة الأموال المنهوبة. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. /////////////////////