15 يناير 2019 أقام اتحاد الكتاب والإعلاميين السودانيين في المملكة المتحدة ندوة مفتوحة عن الانتفاضة الشعبية السودانية أمسية الأحد 13 يناير 2019 في لندن، افتتحها رئيس الاتحاد، الأستاذ كمال سر الختم، بخطاب رحّب فيها بالحضور وتحدث عن وضع الحريات المريع في السودان، وخاصة الحريات الصحفية والمخالفات التي يقع فيها النظام السوداني. أعقبه الأستاذ كمال كمبال، رئيس مركز جبال النوبة للحوار والتخطيط الاستراتيجي، والذي تناول في خطابه مهددات الثورة من وجهة نظره، موضحا أن الوحدة الوطنية على المحك، مما يتطلب وحدة الصف الوطني وتقديم تضحيات من أجل المحافظة عليها، وأضاف بأن على السودانيين في المملكة المتحدة تقديم الدعم المادي والإعلامي واللوجستي للانتفاضة، وأوضح بأن شعار "تسقط بس" المطروح ليس كافيا، إذ توجد ضرورة آنية لوجود خطة واضحة لحماية الثوار في الشوارع السودانية من تغوّل قوات الأمن. أما الدكتور حسام المجمّر، نائب رئيس نقابة الأطباء السودانيين في المملكة المتحدة، فأشار إلى الأطباء قطاع فاعل في الانتفاضة السودانية، حيث يتعرضون يوميا للضرب والمضايقات والاعتقال، وأن النقابة تدين بشدة اعتداء الأمن واستخدام الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع داخل حرم المستشفيات، وأوضح بأن النقابة قد اتخذت خمس خطوات للدعم تتمثل في دعم إضراب الأطباء، والتواصل مع اتحاد الأطباء البريطانيين والمجلات العلمية المختصة، ودعم المصابين وإرسال صناديق الإسعاف الأوّلية والأدوية، ورفع التقارير الموثقة إلى منظمات حقوق الإنسان، والمشاركة في غرفة العمليات. بدوره، تطرّق الأستاذ عبد الرازق إسحق، رئيس مكتب حركة تحرير السودان- جناح عبد الوحدة في المملكة المتحدة وإيرلندا، فأعلى من شأن انتقال الثورة إلى شوارع الخرطوم، مما سيُعجّل من سقوط النظام المحتوم، وأوضح بأن فلسفة الحركة تتمثل في القضاء على دولة الأفراد، وإنشاء دولة العدالة والديمقراطية للجميع، وقال بأن الانتفاضة من إحدى المناطق المهمشة في السودان، وهي أتبره، وأن هذا ما بشّرت به أدبيات الحركة منذ انطلاقها. وأضاف بأن النظام الحاكم يتميز بداعشية واضحة في التفكير، إذ يهدد الشعب بالذبح، وختم بأن الحركة بادرت بمخاطبة المجتمع الدولي للالتفاف مع الانتفاضة السودانية، ودعت مختلف الدول لإلغاء اتفاقياتهم الأمنية مع النظام السوداني. رأى الدكتور الحارث إدريس الحارث، ممثل التجمع الوطني للدبلوماسيين السودانيين، بأن سقوط النظام هو عنوان واضح على سقوط مشروع الإسلام السياسي المتهافت في المنطقة، وأن السودان يشهد انطلاقة واضحة نحو التأسيس السليم لديمقراطية رابعة على أسس راسخة، تستند إلى دولة القانون والمؤسسات، وتؤسس لدولة المواطنة بعيدا عن العرقية والعنصرية. كما حذر من محاولات بعض الجهات لإخضاع البلاد لسيناريو انقلاب قصر. كما قال بضرورة صوغ ميثاق عن الديمقراطية باعتباره متطلبا واضحا من أجل وضوح الطريق المقبل. كما أكد على أن التجمع على أهبة الاستعداد لتقديم الاستشارة في المسائل المتصلة بالقانون الدولي والتعامل مع الحكومات والمنظمات الدولية. قال الأستاذ عمار حمودة، ممثل التجمع الاتحادي المعارض، بأن على الجميع، وخاصة في بريطانيا، تقديم مقترحات عملية، والدعم العاجل للانتفاضة السودانية، وأشار إلى ضرورة تكاتف القوى السياسية والجماهير من مختلف التوجهات، فالوطن يمر بمحنة كبرى، ولا عوض عن التلاحم المخلص. أما الأستاذة، منى عوض خوجلي، ممثل أسر شهداء رمضان، فأشارت إلى ممارسات النظام الإرهابية بحق أسر الشهداء وذويهم، وأشارت إلى ضرورة العمل الدؤوب على الصعيد العملي لدعم الانتفاضة. تحدثت الأستاذة شادية حامد، سكرتير عام ملتقى الصحفيين والإعلاميين السودانيين، عن الانتهاكات المنهجية للحريات الصحفية في السودان، وذكّرت بقضاء النظام على النقابة الشرعية للصحفيين، وتشريده وتهجيره لكثير من الصحفيين الملتزمين إلى خارج السودان. كما دعت الحضور إلى تأسيس غرفة عمليات إعلامية لدعم الانتفاضة بصورة فورية، وتساءلت في هذا الإطار عن السبب في فشل المعارضة في استنهاض همم الرأسمالية السودانية لدعم الحراك الجماهيري، وعدت المسألة من القضايا التي تحتاج إلى النظر والتحليل. حيّا الأستاذ نزار عبد العزيز، أمين عام مكتب بريطانيا بالجبهة الوطنية العريضة، كفاح الشعب السوداني ضد النظام القمعي المجرم، وأشار إلى ضرورة النظر إلى المرحلة المقبلة والاستفادة من الطروحات المقدمة لإدارة المرحلة الانتقالية التي تعقب سقوط النظام المحتوم، كما دعا إلى تكاتف وتضافر الجهود ومختلف الأحزاب السياسية من أجل تحقيق الهدف المنشود. الأستاذ عبد اللطيف السيد مكي، ممثل المستقلين الأحرار، فتحدث عن ضرورة العمل دون تسويف على الجهود العملية لإنجاح الانتفاضة، وطلب من الحضور التعاون الفوري في هذا المسار، مؤكدا على دعمهم الكامل وغير المشروط لذلك التوجه. كما دعا إلى جمع التبرعات المالية والعينية وتحويلها إلى السودان على جناح السرعة. أما بكري يوسف، ممثل حزب المؤتمر السوداني، فأوضح بأنهم يقفون إلى جانب الصف الوطني بكل قوة، ويساهمون مع كل القوى الفاعلة والجماهير من أجل خلاص الوطن من النظام القائم، وأشار إلى أن الوقت للعمل الدؤوب دون الوقوع في فخ النزاعات أو التنافس الحزبي. تحدث الهادي بشير، ممثل لواء السودان الجديد، عن ضرورة تشكيل الصورة الجديدة للبلاد بما يدعم التوجهات المتفق عليها بين القوى السياسية، في منظومة دولة للعدل والقانون والمؤسسات والالتزام بالثوابت الوطنية لكي تنطلق البلاد نحو نهضة وتنمية شاملة في كافة المجالات. تقدم الحضور بالعديد من المداخلات القيمة والأسئلة للمتحدثين، ردوا عليها بدورهم، كما طرح الحضور أيضا بعض المقترحات التفصيلية تتعلق بالمقترحات التي قدمها المتحدثون. اختتمت الندوة بالشروع الفوري في تنفيذ المقترحات العملية التي وردت. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. /////////////////
